الصحافة العبرية | عالجوا مشكلة الإرهاب اليهودي.. وخطاب بينيت في نيويورك مُخجل!

ترجمات رؤية

ترجمة – فريق رؤية

علاقة الجيش الإسرائيلي بمجتمعه على المحك

رأى الباحث بموقع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي “مائير أليران” أنه في الفترة الأخيرة تراكمت العديد من التطورات المهمة في مجالات شتى، قد يكون لها انعكاسات سلبية على العلاقات بين الجيش والمجتمع الإسرائيلي. التطور الأخير والأبرز بينها، هو ردة الفعل الحادة التي صدرت عن قطاعات من الجمهور الإسرائيلي على ملابسات مقتل جندي حرس الحدود “بارئيل شموئيلي” خلال الحادثة التي وقعت عند الحدود مع قطاع غزة؛ فقد تميزت ردة الفعل بكيل الاتهامات الحادة للجيش، وسط التعبير عن عدم الثقة بقادته؛ الأمر الذي وصل لاستغلال ردة الفعل هذه من طرف جهات معارِضة في الساحة السياسية الحزبية لتوجيه انتقادات لاذعة إلى الجيش. ووجدت القيادة العليا في الجيش صعوبة كبيرة في تقديم رد منهجي مقنع على هذه الادّعاءات وانجرفت خلف سيل الأحداث الإعلامية والعاصفة التي ثارت على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أنه في وقت سابق كان الجيش تعرّض لموجة انتقادات حادة، وبصورة خاصة من جانب معلقين في وسائل الإعلام الاقتصادية وشبكات التواصل الاجتماعي، على خلفية سلسلة المطالبات المالية الاستثنائية التي قدمها الجيش في إطار المداولات التي جرت في الحكومة بشأن الميزانية العامة للدولة. وقد ثار الغضب بصورة خاصة على إقرار امتيازات التقاعد بأثر رجعي لجميع العسكريين الذين ينهون الخدمة العسكرية الدائمة، والتي يجري الآن فحص مدى قانونيتها من خلال التماس تم تقديمه إلى المحكمة العليا. هذه المطالبات التي قدمها الجيش، بدعم من وزير الأمن بيني جانتس، بدت وكأنها إصرار على تحصيل حقوق مُبالغ فيها كثيرًا للمتقاعدين من الجيش، والتي قد تعكس نوعًا من البلادة وانعدام الإحساس تجاه أوضاع شرائح اجتماعية أُخرى في المجتمع الإسرائيلي، وخصوصًا أولئك الذين تضرروا كثيرًا بسبب جائحة كورونا والأزمة التي سببتها.

وأبدى الكاتب اعتقاده بأنه ينبغي للجيش اعتبار ثقة الجمهور به أحد الموارد الأساسية والحيوية المتاحة له، واعتبار نفسه مسؤولًا عن حفظ هذه الثقة وتعزيزها، وقائدًا للجهد الإعلامي في هذا الشأن بين أوساط المجتمع الإسرائيلي المختلفة، لذلك يجب أن يُبرز ليس فقط الإنجازات والمهارات العسكرية، وإنما أيضًا كونه متفهمًا لوضع المجتمع الإسرائيلي وحاجاته.

خطاب بينيت في نيويورك مُخجل!

انتقد الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت “سيفير بلوتسكار” التجاهل الذي أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، لا سيما وأنها القضية الأهم بالنسبة لإسرائيل، واعتبر الكاتب أن وصف “مخزٍ” أو “مخجل” هو الأدق للخطاب.

وأشار الكاتب إلى أن بينيت تجاوز النزاع الدموي الذي يصمم ويحسم مصير دولة وشعب، كما لو أنه مجرد موضوع سياسي ثانوي، بينما بالغ في الثناء على الحياة الإسرائيلية الطبيعية. فأي حياة طبيعية في حكم ما لا يقل عن 2.5 مليون أبناء شعب آخر يرون إسرائيل كجيش احتلال؟

بينما في المقابل استطرد بينت في سياق خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في التبجح بشأن حملة التطعيمات الإسرائيلية كما لو أن التطعيمات ضد فيروس كورونا هي اختراع عبقري للعِلم الإسرائيلي، وهي ليست كذلك، فإسرائيل تشتريها بالمال الكامل من شركات إنتاج أمريكية، ونسي رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يشير في أقواله إلى الثقافة والفن الإسرائيليين اللذين يحظيان بتقدير دولي، وعرض بدلًا منهما وبفخر على جمهور سامعيه العالمي الابتكار الخاص لحكومته في التعايش العملي مع وباء كورونا عبر اقتصاد مفتوح إلى جانب إصابات واسعة، حيث إن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تعدّ نموذجًا في العالم للنجاح في مكافحة فيروس كورونا، بل ينظر إليها كنموذج فشل في التعامل مع الفيروس.

عالجوا مشكلة الإرهاب اليهودي

اعتبرت صحيفة “هآرتس” اليسارية في افتتاحيتها أنه ليس هناك قضية تشكّل موضع إنكار كبير في إسرائيل مثل قضية الجريمة القومية لليهود، حيث إن الإرهابي في الوعي الإسرائيلي هو دائمًا العربي، والمتطرفون المتدينون هم إسلاميون، والعنصريون والعنيفون هم دائماً الآخرون. الإسرائيليون واليهود هم دائمًا ضحايا؛ ضحايا الإرهاب، ضحايا الكراهية، ضحايا العداء للسامية!

وعندما يتعارض الواقع مع الأفكار المسبقة للإسرائيليين عن أنفسهم يكون الجواب العام واحد: المقصود أمر خارج عن المألوف ولا يدل على قاعدة عامة. عندما يهاجم اليهود فلسطينيين، ويقتلون ويحرقون ويطلقون النار ويطاردون وينهبون ويسرقون ويرشقون حجارة، يكون كل من هذه الحوادث دائمًا حادثًا فرديًّا لا يُضاف إلى إحصاءات ولا يشكل ظاهرة.

فعندما ينقل طفل فلسطيني إلى مستشفى “سوروكو” مصابًا برأسه جراء إلقاء عشرات المستوطنين الملثمين الحجارة عليه وعلى عائلته في قريته، وهم يهدمون ويحرقون كل ما يقف في طريقهم في حادث لا يمكن وصفه إلا بالمجزرة، فإن هذه الحادثة لا تُعدّ عنفًا في نظر الإسرائيليين. نعم الكل يُجمع على أن ما حدث بشع، لكنه لا يشكل ظاهرة؛ فالوحشية والإرهاب والعنف والقومية الإجرامية هي دائمًا من الفلسطينيين.

وأشار الكاتب إلى أن الخطوة الأولى من معالجة الجريمة القومية اليهودية هي الاعتراف بوجودها. كما يوجد لصوص وقتلة يهود هناك قوميون يهود أيضاً معبّأون بالكراهية ومستعدون لتجاهل القانون، وهناك متطرفون يهود متدينون خطِرون، ويهود يرتكبون مذابح، ويهود إرهابيون.

إشراك الشاباك في مكافحة الجريمة قرار خاطئ

قال الكاتب بصحيفة هآرتس “جاكي خوري” إن القرار الذي صادق على إشراك جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” بعملية مكافحة الجريمة يؤكد على ما نعرفه منذ الأزل، بأن دولة إسرائيل ما زالت تعتبر العرب قضية أمنية يجب علاجها، لا مواطنين يناضلون من أجل تحصيل حقوقهم الأساسية بما في ذلك أمنهم الشخصي. لم تكن أي دولة تحترم نفسها لتفعل ذلك، ويعني هنا خلط قضايا أساسها حقوق مدنية بأخرى عسكرية لأن هدفها حماية حقوق مواطنيها المدنية خاصة الأقليات من بينهم. لكن وبالمقابل أجمع معظم الإسرائيليين على هذا القرار، لأنه يدعم تقييد الأقلية العربية قوميًّا. كانت أحداث شهر مارس الماضي، والاحتجاجات التي تلت حملة “الجدار الواقي” العسكرية، الجريمة التي بدأت بالتغلغل في المجتمع اليهودي، المبرر الرئيسي لدعم معظم الإسرائيليين لهذه الخطوة.

ويدعي معظم الإسرائيليين أن هذا القرار كان نتاج ما جَنته أيدي المواطنين العرب، فقد تخطت الجريمة والعنف كل الحدود وفقدت الشرطة قوة ردعها. بل، وفشل جهاز الشرطة الذي تقاعس عن أداء واجبه منذ سنوات، عن تقديم أي حلول. ولأن الخطط طويلة المدى والعمليات متعددة المراحل غير قادرة على توفير حلول فورية، فليس هناك أفضل من جهاز الشاباك القادر على توفير نتائج فورية وإن كان ذلك على حساب انتهاك حقوق العرب المدنية الأساسية. بل، وقد يصفق المواطنون العرب له، في حال نجح بتقديم بعض الإنجازات.

اختبار قوة لإيران بالعراق

تناول تقرير بالمركز الأورشليمي للشؤون السياسية الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، مشيرًا إلى أن الانتخابات تُعدّ اختبارًا للقوة والنفوذ الإيراني في الداخل العراقي، لاسيما وأنه من بين المرشحين في الانتخابات زعيم الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران حسين مؤنس زعيم كتائب حزب الله بالعراق.

وأشار التقرير إلى أن كتائب حزب الله تظهر على قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية، وقد اتهمها مسؤولون أمريكيون باستهداف هجمات إرهابية ضد القوات الأمريكية في العراق. كما تم سجن مؤنس نفسه من قبل الأمريكيين لمدة أربع سنوات من 2008 إلى 2012 لقتاله ضد الجنود الأمريكيين. واعتبر التقرير أن دخول كتائب حزب الله قد يكون محاولة من جانب إيران لتقوية نفوذها داخل البرلمان العراقي.

وأبرز التقرير عن مؤنس قوله إن أسباب دخوله السياسة هي خيبة أمل الناس من الوضع السياسي الحالي وفشل السياسيين في تنفيذ الإصلاح، وأن مشاركته حركته لإحداث فارق، كما أنه وعد في حال فوزه بالعمل خارج البرلمان على استعادة السيادة العراقية من خلال التخلص من المحتل. وأبرز التقرير رأيه حول انتشار الأسلحة خارج سيطرة الدولة، إذ قال إنه عندما يختفي الاحتلال، يمكن مناقشة الأمر، حيث إنه عندئذ لن تكون هناك حاجة لحمل سلاح.

دولة تقوم على جمع الجثث!

بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت خروج الموساد الشهر الماضي في مهمة لعرفة تفاصيل جديدة عن مصير الرحّالة الغائب “رون أرد”، وبمساعدة أيضًا من الجيش والشاباك، أعرب الكاتب اليساري “جدعون ليفي” في مقال له بصحيفة هآرتس عن اندهاشه من الجهود التي تبذلها الدولة للعثور على جثث ومقتنيات قتلاها بهذا الشكل، “مرةً يبحثون عن ساعة يد الجاسوس إيلي كاهان الذي قُتل من نحو خمسين عامًا، ومرة نعل زيخاريا باومل، وهكذا”، ووصف الكاتب إسرائيل بالدولة التي تعشق جماع الموتى.

وأضاف ليفي “دولة تحتقر حياة غيرها من البشر لكن تقدس جثث موتاها، تفعل ذلك باسم القيم، تتخيل أن نصف العالم متآمر عليها، طريقة تفكيرها تبعث تساؤلات حول الصحة النفسية لصانعي القرارات المريضة بها، في الوقت الذي تقوم به بالبحث عن مقتنيات موتاها، تقوم بالتجارة والمساومة على جثث عشرات الفلسطينيين”، وأشار ليفي إلى أن إسرائيل تبيح لنفسها القتل والاختطاف والتفجير وتنفيذ عمليات سرية في لبنان وسوريا على سبيل المثال لكن تعتبر من يفعل ذلك ضدها مجرمًا.

الخطة الخمسية في القدس الشرقية تنفيذ لحلم اليمين

تحدث الكاتب أساف دافيد عن الخطة التي أقرتها أكبر حكومة يمينية قبل ثلاث سنوات تحت رئاسة بنيامين نتنياهو لما أسموه بتطوير القدس الشرقية، ورأى أن اليمينيين لا يهتمون بتحسين مستوى معيشة الفلسطيني في القدس بقدر اهتمامها بترسيخ مفاهيم السيادة لها في عقول الفلسطينيين هناك، وقال دافيد: “يجب ألا ننسى أن الخطّة ولدت في اليمين، بل وصادقت عليها الحكومة اليمينيّة الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، وطبقها سياسيّون نازيّون كزئيف ألكين ورافي بيرتس، وشارك فيها تنفيذيًّا خبراء الشاباك؛ ما يؤكد أن هذه الخطّة تخدم أهداف اليمين السياسيّة”.

وأضاف الكاتب في مقاله بصحيفة هآرتس أنه لا يتوقع أن إسرائيل قد تضخ أموالًا من أجل المساواة بين العرب واليهود، إلا أنها تسعى لتوطيد فكرة الفوقية، والدليل على ذلك أنه في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ الخطة “من أجل مصلحة العرب”، تم تسجيل ارتفاع حاد في نسبة هدم منازل الفلسطينيين كما تفاقم عنف الشرطة في التعامل معهم، وأضاف دافيد أن تحقيق أهداف الخطّة الخمسية التربوية، التطويرية والاقتصادية شبه مستحيل بدون مخططات هيكلية، كما أن أحد أهداف الخطة هو دفع عشرات الآلاف من سكان القدس للانتقال بجانب الجدار الفاصل؛ مما سيؤدي إلى اختناق كبير، كما أن هذه المنطقة يسودها الفقر والإهمال الشديدان.

 1973.. حرب وسلام

تناول الخبير العسكري شيمون خافاتس النقاشات التي تدور كل عام في إسرائيل خلال ذكرى حرب 1973 (يوم كيبور)، والجملة التي قالها موشيه ديان وزير الدفاع آنذاك بعد 24 ساعد من اندلاع الحرب “خسرنا الهيكل لثالث مرة، هذا خراب الهيكل الثالث”، في تشبيه لهذه الحرب بأسوأ حدثين في تاريخ اليهود، وأوضح خافاتس أن هذا لم يكن شعور موشيه ديان وحده، ولكن كذلك شعور الكثير من القيادات العسكرية الإسرائيلية في ذلك الوقت.

وأضاف الكاتب أن هجوم المصريين في يوم 6 أكتوبر فاجأ الأمريكيين بشكل كبير وليس إسرائيل فقط، مشيرًا إلى أن تقارير استخبارات البلدين كانت تؤكد عدم وجود احتمالات لشن مصر حربًا في ذلك التوقيت، إلا أن الدعم الأمريكي سياسيًّا وفي ميدان المعركة كان كبيرًا، ورأى خافاتس أنه مهما كانت الحرب ونتائجها وظروفها إلا أنها قد بدأ بعدها عهد جديد في الشرق الأوسط وهو عقد سلام مع مصر والذي يستمر حتى هذا التوقيت، مشيدًا بقوة شخصية أنور السادات والرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر ومناحيم بيجين من الجانب الإسرائيلي الذين استطاعوا الخروج باتفاق سلام قوي بعد تلك الحرب.

وأشار الخبير العسكري في تحليله بموقع “إسرائيل ديفينس” إلى أنه لولا السلام مع مصر لما وقّعت إسرائيل اتفاقيات سلام في الوقت الحالي مع الدول العربية، مثل الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، لذا على الإسرائيليين من وجهة نظره الإيمان بالسلام وفعل ما بوسعهم لتحقيق سلام مع باقي دول المنطقة.

الشرطة تتجاهل العنف في القرى العربية

تناول رسم كاريكاتيري بموقع صحيفة كالكاليست حالة التجاهل والتمييز من جانب الشرطة الإسرائيلية لحالات العنف والجرائم في المدن والقرى العربية بإسرائيل، حيث لا تستجيب الشرطة للبلاغات من القطاع العربي مؤخرًا وبشكل ملحوظ، الأمر الذي سبب ازديادًا كبيًرا في معدل الجرائم في تلك المناطق، وأدى لحالة من التذمر والاحساس بعدم المساواة من المواطنين العرب.

وصوّر الرسام سيارة الشرطة داخل إحدى القرى العربية، وبداخلها مجموعة من الضباط يتناولون الشطائر غير مكترثين بالعنف المنتشر في المحيط!

ربما يعجبك أيضا