الصحافة العبرية | إسرائيل توسّع حربها ضد تمركز إيران في سوريا.. وقوة الفلسطينيين ليست إرهابًا

مترجمو رؤية

رؤية

ترجمة: محمود معاذ

على إسرائيل أن تُبرز تطور وضع العرب داخلها

طالب الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم “روبيرت شيري”، المسئولين الإسرائيليين بضرورة تغيير صورة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي بخصوص كيفية معاملة إسرائيل للمواطنين العرب، وذلك مع تزايد الاتهامات لها بأنها دولة فصل عنصري، خاصة في الولايات المتحدة، والهجمات التي يتعرض لها الطلاب اليهود في الجامعات الأمريكية بشكل خاص بسبب تلك الفكرة.

وأكد الكاتب أنه من الواضح أن نظرة العرب تجاه مواطني إسرائيل تحسنت بصورة ملحوظة في العِقد الأخير، لكن المشكلة تظل ناجمة عن غياب التمثيل المستمر لهذا التحسن في وسائل الإعلام؛ فوسائل الإعلام المهمة، مثل “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست”، لا تنشر تقارير عن التغييرات الإيجابية، في حين أنه عندما يتحدث عضو الكنيست “أيمن عودة” لا يذكر إلا السلبيات، كما أن الخطاب المناهض للعرب الذي ميّز حملة انتخابات رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو أدى إلى تأجيج تبني وجهة النظر بشأن القمع ضد القطاع العربي.

وأضاف الكاتب، وهو أستاذ جامعي يهودي بجامعة بروكلين الأمريكية، أن تحسّن وضع السكان العرب واضح في كل مجالات الحياة، في فرص التشغيل، والبنى التحتية، وفي ارتفاع مستوى التعليم، لا سيما في مجالي التكنولوجيا والطب، ناهيك عن أن القائمة العربية الموحدة دخلت إلى الكنيست وأصبحت جزءًا من الائتلاف، ولأول مرة سيجلس حزب فلسطيني – إسرائيلي مستقل في الحكومة، ولن يكون المندوبون الفلسطينيون شركاء رمزيين فقط، وإنما وسطاء ذوو قوة.

نعم لبناء مستشفى حكومي في سخنين 

بعد موافقة الكنيست الإسرائيلي على القراءة التمهيدية على اقتراح قانون قدّمه عضو الكنيست ورئيس القائمة المشتركة “أيمن عودة” لبناء أول مستشفى حكومي في مدينة سخنين، والضجة التي أحدثها ذلك الاقتراح، وتصور الحكومة أن ذلك القانون يعطي فرصة للمعارضة للانقضاض على الائتلاف، قالت صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها إنه في الوقت الذي تحتاج فيه المدن العربية لبناء المستشفيات فيها، تواصل الحكومة الحالية تطبيق خطة بناء مستشفى في منطقة آتا رغم وجود مستشفى لا تبتعد عنها بـ٢٠ كيلو متر في منطقة رمبم (موسى بنميمون) في الوقت الذي تبتعد فيه سخنين بمسافة أكبر مما يقطن بها ومدينة عرابة التي تجاورها أكثر من ٥٧ ألف مواطن.

ورأت “هآرتس” أن الموضوع مقصود، والدليل عدم وجود مستشفى حكومي واحد في أي مدينة غربية منذ إقامة الدولة في ١٩٤٨، الأمر الذي يعدّ تقصيرًا كبيرًا يجب تصحيحه، مشيرةً إلى أن الأمر أيضًا سيساعد في توفير فرص عمل للشباب العربي، خاصة مع اهتمامهم بمجال الطب، كما أن إرضاء حزب عربي بعد انضمامه للائتلاف الحاكم يدعو للموافقة على الاقتراح لإجبار المواطنين العرب على الاندماج بشكل أكبر في المجتمع بإشعارهم أنهم جزء من المكان.

وتمنت الصحيفة الإسرائيلية أن يرتقي الائتلاف المُشكّل للحكومة والمعارضة وتنحية الخلافات السياسية جانبًا وأن يوافقوا بالإجماع على هذا القانون المهم للغاية، لا أن يعاقبوا عضو كنيست عربي لمجرد أن القانون جرى اقتراحه من قبل المعارضة.

إسرائيل توسع حربها ضد تمركز إيران في سوريا

أكد المحلل بموقع القدس للدراسات السياسية “يوني بن مناحم” أنه في الجيش الإسرائيلي يشعرون بقلق شديد حيال إيران، فالجهات الاستخباراتية لاحظت توجهًا إيرانيًّا لتهريب مئات المسيّرات الهجومية التي تطورها إيران ليستخدمها وكلاؤها في سوريا والعراق واليمن ولبنان وقطاع غزة.

واعتبر المحلل أن أحد السيناريوهات التي تقلق الجيش الإسرائيلي هو أن تتعرض إسرائيل لهجوم بأسراب من المسيّرات الإيرانية من كل الاتجاهات، بالإضافة إلى إطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ من لبنان وقطاع غزة. وتُعتبر المسيّرات الإيرانية دقيقة جدًّا وأكثر خطرًا من الصواريخ من حيث قدرتها على إلحاق الضرر.

ولهذا السبب أتت تصريحات وزير الدفاع بني جانتس بأن الجيش الإسرائيلي يعمل على نطاق واسع في مواجهة محاولات تعاظم القوة العسكرية وخرق التوازن في المنطقة، وبأن إسرائيل لن تسمح لحزب الله ووكلاء إيران بالتزود بالمسيّرات التي تمس التفوق الإسرائيلي في المنطقة.

وأشار “بن مناحم” إلى أن إسرائيل تلتزم الصمت في وسائل الإعلام وتزيد في وتيرة الهجمات في سوريا، وبالاستناد إلى مصادر أجنبية، فقد نفّذت 7 هجمات على الأقل في الشهر الماضي ضد أهداف إيرانية في سوريا، وترى مصادر مطّلعة أن زيادة الوتيرة هي نتيجة “ضوء أخضر” أعطاه الرئيس الروسي بوتين لرئيس الحكومة نفتالي بينت خلال لقائهما الأخير في سوتشي، ورغبة إسرائيلية في مهاجمة أكبر عدد من الأهداف قبل حلول فصل الشتاء.

قوة الفلسطينيين ليست إرهابًا

تناول الكاتب “أفيف تتريسكي” نظريات حلول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مثل منتدى الكونفدرالية الإسرائيلية الفلسطينية، وحل الدولتين، بينما ذهب الكاتب إلى أن المشكلة ليست في النظريات وإنما العقبات التي تحول دون تطبيقها، موضحًا أن قوة دولة إسرائيل مقارنةً بالفلسطينيين تُعدّ رهيبة، الأمر الذي يمنحها القدرة على السيطرة على ملايين الفلسطينيين، متسائلًا: “كيف يمكن إنهاء الاحتلال في واقع ترفض فيه دولة إسرائيل القوية فعل ذلك”؟

وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “هآرتس” أنه لا يمكن مطالبة أو إقناع إسرائيل بإضعاف قوتها من أجل السلام، وإنما الحل لإنهاء مشكلة “الاحتلال” من وجهة نظره هو زيادة قوة الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين ليسوا بالضعف الذي يتخيله الإسرائيليون، فمقاومة وضع حواجز تفتيش مغناطيسية على مداخل الأقصى، وتظاهرات حيّ الشيخ جراح ضدّ إخلاء الأُسَر من بيوتها تُثبت ذلك؛ بل إنهم يملكون قوة قد تجبر إسرائيل على التراجع أحيانًا، ورأى أن الحل يكمن في قوة فلسطينيي القدس.

وأنهى “تتريسكي” مقاله بأن العقبة الإضافية التي تواجه حل الصراع هو اعتقاد يهود إسرائيل أن كل مظهر قوة للفلسطينيين يتحدى الاحتلال هو محض إرهاب، كما يستخدم الإعلام كلمتي “مخرّب” أو “إرهابي” للإشارة إلى كل ما هو فلسطيني، لذا على الإسرائيليين التمييز والتدقيق في الفارق بين الإرهاب والقوة الفلسطينية التي تمثّل مصدرًا للأمل لتجاوب إسرائيل للسلام وليست مصدرًا للتهديد.

ميعاد التبديل 

ألقى رسام الكاريكاتير “عايزين وولكوفيسكي” إسقاطًا على وزير الدفاع ورئيس حزب أزرق أبيض “بني جانتس” بعد تصريحه خلال مؤتمر الديمقراطية الذي عقدته صحيفة هآرتس والذي قال فيه: “أقوم بتغيير هاتفي كل شهرين بسبب تهديدات أتلقاها من اليسار”، وألمح الرسام إلى أن تصريح “جانتس” جاء في نفس اليوم الذي كان من المقرر أن يتولى فيه رئاسة الحكومة إن سار الأمر كما كان مخطط له في حكومة التناوب بينه وبين بنيامين نتنياهو.

ويرمي الرسام الساخر إلى أن وضع جانتس قد تدنى من إمكانية توليه رئاسة الوزراء بعد التناوب مع نتنياهو في الماضي إلى مجرد تغيير هاتفه!

هذا من أجل اليمين.. وهذا من أجل اليسار.. وهذا للإيرانيين!

image 6

ربما يعجبك أيضا