الصحافة العبرية | الأسد لا يرغب في التواجد الإيراني بسوريا.. وصراع يهودي حول حائط البراق

مترجمو رؤية

رؤية

ترجمة – محمد فوزي

إسرائيل وتصدير شعور الملاحقة للفلسطينيين

عرضت صحيفة “هآرتس” تقريرًا استنادًا لشهادات جنود إسرائيليين سابقين عن أحدث الأساليب التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، والتي هدفها تعقُّب الفلسطينيين في المناطق المحتلة والسيطرة عليهم.

ويقوم المقاتلون الإسرائيليون أثناء خدمتهم العسكرية ما يسمى بإجراء “الالتصاق”، أي يجرون دوريات يوقفون خلالها الفلسطينيين عشوائيًّا ودون الاستناد لأي معلومات استخبارية، يصورون وجوههم بكاميرات هواتف ذكية خاصة ومن ثم يخزنون تفاصيلهم داخل النظام. إذ يصور الجنود الأطفال والنساء المسنّات رغمًا عنهم.

وأشار التقرير إلى أن هذه الاستراتيجية الأمنية تهدف إلى ترسيخ وتعزيز “الشعور بالملاحقة” لدى الفلسطينيين في المناطق المحتلة من خلال شهادات عشرات الجنود، كما يستخدم الجيش مصطلح “إثبات الوجود” لترسيخ تفوق الجيش الإسرائيلي وجنوده القادرين على التواجد في كل مكان وزمان بالضفة الغربية.

وطبقاً لشهادة أحد الجنود، فإن نقاط التفتيش الفجائية التي ينصبها الجنود عادة على مداخل القرى الفلسطينية، لا تسهم بأي شكل من الأشكال بوقف “مخربين” على حد قولهم، وإنما الهدف منها ترسيخ قدرة الجيش الإسرائيلي على تشويش حياة الفلسطينيين وترسيخ ضعفهم. فكلما كان عدد الفلسطينيين المتعرضين لقمع الاحتلال أكبر، زاد خوفهم وخضوعهم.

الأسد لا يرغب في التواجد الإيراني بسوريا

أكدت الكاتبة بصحيفة إسرائيل اليوم “ليلاخ شوفال” أن هناك العديد من التغييرات الدراماتيكية في سوريا في الوقت الراهن، فبعد أن كانت على مدى نحو عقد غارقة في حرب أهلية قاسية، قُتل وجُرح فيها مئات آلاف الأشخاص وفر الملايين من الدولة، عاد الرئيس بشار الأسد إلى سدّة الحكم، وهو الآن يحاول فرض سيادته على الدولة، حتى على الجهات التي ساعدته على طول الطريق، مثل إيران.

واعتبرت الكاتبة هذه الخطوة من الأسد مثيرة للاهتمام في ضوء أنه مدين بالكثير للإيرانيين ولحزب الله. ففي بداية الحرب الأهلية تكبد الرئيس السوري هزائم غير قليلة، لكن هرعت إيران وحزب الله، ولاحقًا روسيا، لنجدته وقادته إلى الانتصار. وبدأت إيران وحزب الله بالتدخل فيما يجري في سوريا منذ سنة 2012 من خلال المشورة العسكرية ونقل الوسائل القتالية والمساعدة الاقتصادية، ومن خلال قوات مقاتلين وصلت إلى أراضي الدولة. ثم لاحظت روسيا أن ثمة فرصة سانحة للتأثير في المنطقة، وبدأت تضخ العتاد ووسائل القتال والقوات.

ومع أن الأسد مدين لإيران بالكثير بسبب المساعدة التي تلقاها في لحظاته الصعبة، إلا أنه في الفترة الأخيرة كما يبدو لم يعد راضيًا عن حضورها المكثف في دولته. هذا التقدير الذي ظهر أيضًا في المواد الاستخباراتية التي بحيازة إسرائيل، أخذ تعبيرًا علنيًّا الأسبوع الماضي مع قرار الأسد تنحية قائد القوات الإيرانية في سوريا مصطفى جواد غفاري، بسبب ما وصف بأنه “نشاط زائد وتآمُر على السيادة السورية”.

تغيير إيجابي تجاه الشرطة من قبل المجتمع العربي

اعتبر الكاتب “جاكي خوري” أنه ليس هناك شكوك في أن حملة الاعتقالات الواسعة للمشتبهين بتجارة الأسلحة في المجتمع العربي تُعد عملًا مهمًّا للغاية، بل وتدل على أنّ منظومة تطبيق القانون دخلت في حالة تأهب قصوى، فهناك نتائج على أرض الواقع.

حيث يستشعر الجميع بوادر تغيير في البلدات العربية، على الأقل على صعيد تواجد الشرطة ومكافحة المنظمات الإجرامية، يشمل ذلك الجريمة المنظمة، سواء عن طريق تطبيق القانون بشكل مباشر (الاعتقالات) أم عن طريق استهداف مصادر التمويل.

وأوضح الكاتب أنه على الرغم من أن الشرطة لم تحقّق بعد أي انتصار حقيقي، إلا أن قِطع السلاح التي جرى استعراضها أمام وسائل الإعلام غير كافية لإنزال ضربة قاضية على الجريمة المنظمة، ولا شك أن لهذه الحملة جوانب إيجابية مهمة وجديرة بالتوقف عندها.

وأكد الكاتب أن حملة الاعتقالات لم تقابَل بأي مظاهر احتجاج من قِبل المواطنين العرب على غرار ما حدث منذ أشهر قليلة، مشيرًا إلى أن هناك معنى واحدًا فقط لهذا التغيير، هو أن باستطاعة المجتمع العربي التمييز بين آليات تطبيق القانون الجنائي بهدف الحفاظ على الأمن الشخصي، وبين آليات تطبيق القانون ذات الطابع القومي وإن وقفت الشرطة وراءها. ينبغي على الشرطة على كل أصعدتها إدراك هذا التغيير العميق، لأنه سيزيد من ثقة الجمهور العربي الذي يبحث عن أمانه الشخصي بها.

صراع يهودي – يهودي حول حائط البراق!

تعرض رسام الكاريكاتير بصحيفة كالكاليست “وايزمان” للاشتباكات التي شهدها حائط البراق بالقدس بين اليهود الأرثوذكس ونشطاء إصلاحيين جاءوا للصلاة في حائط البراق، الأمر الذي جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتهم المعارضة الإسرائيلية بأنها وراء إشعال هذا الصراع واستغلاله لأغراض سياسية بهدف الإطاحة بحكومته.

ويشير الكاريكاتير إلى أنه عادة ما يكون الصراع بين العرب واليهود في تلك المنطقة التي تتمتع بقدسية لدى المسلمين، إلا أن الصراع هذه المرة كان يهوديًّا بامتياز، حيث صوّر مجموعة من العرب يشاهدون من فوق الحائط الاشتباكات اليهودية – اليهودية، وهم يقولون إنهم ليسوا سببًا في الأزمة هذه المرة، كما جرت العادة باتهامهم بإشعال الصراع حول الحائط.

ربما يعجبك أيضا