الصحافة العبرية | واشنطن عاجزة تجاه طهران.. والعُملات الرقمية أمل المنظمات الفلسطينية

مترجمو رؤية

ترجمة – محمد فوزي

بايدن يتصرف بضعف واضح

أوضح الكاتب والمحلل بصحيفة إسرائيل اليوم “يعقوب أحيمائير” أنه يمكن للمرء أن يلاحظ بسهولة مدى ضعف الدعم العام الأمريكي للرئيس الحالي جو بايدن، كما أنه في ضوء استطلاعات الرأي الأمريكية، من المشكوك فيه أن يجرؤ بايدن على اتخاذ قرار بشأن إيران أو غيرها من القضايا الحساسة.

وأكد الكاتب أن القلق من ضعف الرئيس الأمريكي وإداراته قد تسلل كذلك لحلفاء الولايات المتحدة في العالم، ومنهم بالطبع إسرائيل، التي تشعر بقلق بالغ من السياسة الأمريكية لإدارة بايدن وضعفها الشديد في مواجهة التهديد الإيراني على وجه الخصوص، حيث إنه لا يريد اتخاذ قرار واضح بهذا الشأن، ويتعامل مع القضية بلا مبالاة متناهية تنم عن ضعف واضح في اتخاذ القرار.

وأشار المحلل إلى أنه حتى نائب الرئيس كاميلا هاريس، والتي أثار تعيينها اهتمامًا وإثارة ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في العالم بأسره، لا تحظى الآن أيضًا بتأييد شعبي، متهمًا بايدن بأنه هو سبب عدم الرضا عن عملها، نظرًا للسخط العام عليه وعلى إدارته كلها. وفي ضوء هذه النتائج والتي تنبع من استطلاعات الرأي العام، من المشكوك فيه أن يجرؤ الرئيس بايدن على اتخاذ قرار بشأن عملية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية.

المنظمات الفلسطينية تلجأ للعُملات الرقمية

تطرق تقرير نشره موقع القدس للدراسات السياسية إلى أنه بعد نجاح تجربة عملة البيتكوين، يتجه عدد من المنظمات الفلسطينية إلى عملة افتراضية أخرى من أجل جمع الأموال للأنشطة ضد إسرائيل؛ وذلك من أجل التحايل على قوانين تمويل الإرهاب من خلال البنوك، وكشف التقرير أن المنظمات الإرهابية بدأت في جمع الأموال من خلال العملة الرقمية المشفرة بالفعل.

ورصد التقرير النداءات الصادرة من قيادات الجمعيات الفلسطينية في الخارج لأعضائها بضرورة استمرار دعم التدفق المالي للحركات الفلسطينية في الداخل، ولكن عن طريق استخدام تلك الوسيلة الجديدة، بهدف الالتفاف حول القرارات الصدارة بحق بعض الدول الأوروبية، وآخرها بريطانيا.

واستشهد التقرير بما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، بأن أحد كبار مسؤولي حماس تحدث عن زيادة تبرعات البيتكوين لحماس في الحرب ضد إسرائيل، وأن بعض الأموال تستخدم لأغراض عسكرية لدعم كتائب القسام، ولحماية الحقوق الأساسية لـلشعب الفلسطيني.

الديمقراطية الإسرائيلية لا تدافع عن نفسها

تعرض الكاتب بصحيفة هآرتس “دورون كورين” لموجة العنف السائدة من جانب العرب في إسرائيل في الآونة الأخيرة، والتي تجلت مؤخرًا في عدة حوادث متفرقة، منها رشق الحافلة التي كانت في طريقها إلى إيلات بالحجارة، وإطلاق النار على الحافلة التي كانت في طريقها إلى نتانيا، ورجم سائقة باص في رهط، ودهس بعض أفراد شرطة حرس الحدود في أم الفحم، وأخيرًا صراخ جماهير سخنين “بالروح والدم نفديكِ يا فلسطين” في قلب ملعب حيفا.

وأكد الكاتب أن النواب العرب من أعضاء القائمة المشتركة، وعلى رأسهم سامي أبو شحادة وأحمد الطيبي، مسئولون بشكل رئيسي عن تلك الحوادث؛ فقد قاموا بالتحريض بشكل شرس ومستمر ضد الدولة، وبالمقابل تبدي الدولة ضعفًا وفشلًا، فقد تم تصوير أبو شحادة قبل بضعة أسابيع في مسجد في اللد قائلًا: “إن اليهود خسروا في اللد لأن أبطال اللد قرروا هذه المرة الوقوف متحدين ضد الهجمات على المدينة، بل وكَسَرَ رجال اللد أُنوفهم”.

وطرح الكاتب سؤالاً مفاده: هل يتمتع الطيبي وأبو شحادة بحصانة تمنع الدولة من محاكمتهما على التحريض؟ حيث ينص قانون حصانة أعضاء الكنيست، على رفعها عن كل شخص لا يعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، أو يؤيد تنفيذ أعمال إرهابية ضد دولة إسرائيل أو ضد اليهود، لكن يمكن أيضًا عزل الطيبي بأغلبية 90 نائبًا برلمانيًّا بسبب دعمه الكفاح المسلح ضد دولة إسرائيل، ولكن يبقى السؤال المهم: أستقوم الدولة باتخاذ خطوات عملية بحق النائبين؟ غير أنه يشك في ذلك لأنه يرى أن الديمقراطية الإسرائيلية توقفت عن الدفاع عن نفسها، كما أن هذه القوانين الجوهرية أضحت حبرًا على ورق وبات الائتلاف الحكومي هشًّا جدًّا. ولا أمل سوى أن يُشطب ترشيحهما للكنيست قبيل الانتخابات القادمة.

الآن رسمياً.. غزة عبارة عن جيتو !

بعد إعلان إسرائيل استكمالها ما يسمى بـ “الجدار الأمني الذكي” الذي يفصلها عن غزة ويمنع ما أسموه تسلل الإرهابيين داخل دولتهم، تعرض الكاتب “بي ميخائيل” للحفل الذي حضره كبار مسئولي الدولة والجيش وأشادوا خلاله بالصرح العظيم، وقال الكاتب: “صنعنا من قطاع غزة جيتو جديد (يعني منطقة مهجورة معزولة) ليس سجنًا بالتحديد لأن السجن يضم أشخاصًا بناءً على أحكام قضائية، ولكن على الأقل ٩٩٪؜ أبرياء من الجريمة، وهم فقط محاصرون هناك في القطاع بناءً على أسباب وراثية، لمجرد أنهم فلسطينيون أبناء فلسطينيين”. وأكد ميخائيل أن كل ما سبق لا يحرك ساكنًا للمسئولين الإسرائيليين الذين وضعوهم في هذا الجيتو، ودائمًا ما كان الجيتو مكان الأبرياء، واليهود أكثر علمًا بذلك عن غيرهم.

وأوضح الكاتب في مقاله المنشور بصحيفة “هآرتس” أن جميع الملامح التي تتوافر في الجدار الجديد تذكره تمامًا بما كان يحدث مع اليهود أنفسهم في بلاد أوروبا، وأن هذا دليل على أن اليهود لم يتعلموا شيئًا من محنتهم السابقة، وأشار إلى أن المغزى من الجدار ليس منع التسللات كما يردد المسئولون الإسرائيليون، لأن عمليات التسلل منذ عام ٢٠٠٤ هي ست عمليات فقط، وهذا لا يبرر اتفاق ٣ مليارات ونصف على هذا المشروع، ويرى ميخائيل أن الهدف الرئيسي للجدار الجديد هو فرض مزيد من التضييق والخناق على سكان القطاع وإشعار الجمهور الإسرائيلي بذلك، لأن ذلك هو هدف رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو لكسب أصوات انتخابية آنذاك حين تم إعلان فكرة المشروع.

أمريكا مكتوفة الأيدي تجاه إيران

تناول الرسام بصحيفة كالكاليست الاقتصادية الوضع الراهن بين الولايات المتحدة وإيران في المفاوضات بينهما، والضعف الشديد الذي تبديه الإدارة الأمريكية تجاه طهران ومساعيها النووية، إذ إن الرأي العام الإسرائيلي وكذلك المسئولون الإسرائيليون في حالة استياء شديد من ردود الفعل الأمريكية من قبل إدارة بايدن على التصرفات الإيرانية، ناهيك عن تجاهل القضية برمتها وعدم حسمها حتى الآن.

ويُظهر الرسام، الرئيسَ الأمريكي جو بايدن ونظيره الإيراني وهما على طاولة المفاوضات، بينما الرئيس الإيراني يجلس دون النظر لنظيره الأمريكي، كنايةً عن التجاهل التام وعدم الاهتمام بالولايات المتحدة من الأساس، ويطل رئيس الوزراء الإسرائيلي مندهشًا مما يحدث مطالبًا بأي ردة فعل أمريكية، ولكن دون جدوى!

ربما يعجبك أيضا