موقع ألماني | هل أصبح متحور أوميكرون التحدي الأكبر أمام ألمانيا والعالم؟

مترجمو رؤية

ترجمة – فريق رؤية

نشر موقع “بلينر مورجنبوست” تقريرًا حول متحور أوميكرون الذي أثّر ظهوره لأول مرة في جنوب إفريقيا على العالم بأسْره، حيث ازدادت الإصابات بهذا المتحور في غضون أيام قليلة وانتقلت إلى العديد من بلدان العالم؛ بما في ذلك ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى، مثل هولندا والدنمارك وإيطاليا والتشيك، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن سلالة أوميكرون تُعدُّ الأشرس بين كل متحورات الفيروس التي ظهرت حتى الآن، وأن ظهورها بالفعل يمثّل مصدر قلق بالغ، ولذلك حذر رئيس معهد روبرت كوخ “لوتار ويلر” من عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال عطلة عيد الميلاد؛ الأمر الذي يُنذر بعواقب وخيمة على ألمانيا.

ورغم التراجع الطفيف لعدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي في ألمانيا، إلا أنه لا يمكن الحديث عن انتهاء خطر هذا الفيروس، حيث يتوقع الخبراء أن متحور أوميكرون سيشهد انتشارًا أسرع في وقت أقصر، وأنه سيمثّل بدايةً لموجة خامسة، ولذلك حذر وزير الصحة الألماني “كارل لوترباخ” من خطورة الوضع.

وأكد وزير الصحة الألماني أن ألمانيا على أعتاب موجة خامسة قوية، وأن مواجهة أوميكرون ستكون تحديًا كبيرًا لمستشفياتنا ولوحدات العناية المركزة وللمجتمع الألماني كاملًا، وأننا نستعد لمواجهة تحدٍّ لم يسبق له مثيل، وأن ما يحدث في بريطانيا من تضاعف حالات الإصابة بوتيرة سريعة جدًّا رغم معدلات التطعيم المرتفعة، فاق كل التوقعات وبات يهدد أوروبا بالكامل، حيث من الممكن أن يغزو أوميكرون القارة العجوز خلال أول شهرين من عام 2022، لذلك أصبحت اللقاحات المعززة مُهمة بشكل ضروري، كإحدى الخطوات الضرورية في طريق مكافحة انتشار هذا المتحور الخطير.

ضرورة مواجهة الموجة الخامسة

كما شدّد “لوتار ويلر”، رئيس معهد روبرت كوخ، على أن الأولوية في الوقت الحالي هي الخروج من الموجة الرابعة، والاستعداد للموجة الخامسة والسيطرة على المتحور من خلال التطعيم والالتزام بالإجراءات الاحترازية ومنع أو تقليل الاتصالات، وإلغاء التجمعات الكبرى والنوادي، وتطبيق إجراء (2G) في المطاعم ودور رعاية المسنين، وحذّر ويلر من تخفيف الإجراءات الاحترازية في ضوء الأرقام المتناقصة للإصابات بفيروس كورونا حاليًا، وأن هذا سيتسبب في خطر جسيم، وتابع الحديث حول ضرورة فرض التطعيم قائلًا: “الإلزام القانوني ليس الحل، إنما الحل الوحيد والأمثل هو إقناع المواطنين بأن حياتهم في خطر، وأن حياة وصحة الملايين من البشر مرهونة في هذه الآونة بتصرف الأفراد.

تحصين المواطنين هو الهدف

وعن كيفية مواجهة تطور الأزمة، تابع “ويلر” بأن الحل الأمثل هو الحصانة التي تتولد لدى المواطنين، إما عن طريق الإصابة التي تعمل على تكوين مناعة ذاتية ضد الفيروس بالجسم أو عن طريق المناعة المكتسبة من خلال التطعيم، ومن ثمّ ستكون هناك مرحلة يكون فيها الفيروس متوطنًا ويظل ينتشر، لكن انتشاره لن يكون له تأثير قوي، حيث ستصبح نسبة المرضى وعدد الوفيات أقل بكثير، وتابع “ويلر” بأنه من الأفضل تحقيق المناعة من خلال التطعيم ضد كورونا وليس من خلال العدوى لتحصين المواطنين، وأن الأولوية يجب أن تكون لبعض الفئات مثل كبار السن والمرضى، والنساء الحوامل، ويجب أن يحصل هؤلاء على الجرعات التعزيزية أولًا.

هل ثبتت فاعلية التطعيم ضد متحور أوميكرون؟

وحتى الآن لم يتم بعد تحديد مدى التأثير الوقائي للتطعيم ضد أوميكرون، لكن الخبراء يؤكدون في الوقت نفسه أن التطعيم يوفر حماية جزئية على الأقل. تقول السيدة “جانا شرودر”، عالمة الأمراض المعدية بمستشفى ماتياس في الراين إن البيانات والاختبارات المعملية المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن أوميكرون يستطيع إصابة الأشخاص الملقحين أيضًا، حيث إنه قادر بالفعل على التغلب على الأجسام المضادة واختراق الجهاز المناعي لأولئك الذين جرى تطعيمهم، كما حذرت عالمة الفيروسات “ساندرا سيسيك” من أن التركيز على حملة التطعيمات التعزيزية لن يكون كافيًا أيضًا، وأنه يجب على شركات تصنيع الأدوية أن تسارع إلى إنتاج بدائل أخرى يمكنها التعامل مع المتحور الجديد، كما أعلنت شركة ( Biontech) أنها بصدد إنتاج لقاح يمكنه التعامل مع المتحور الجديد.

للاطلاع على الرابط الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا