الصحافة العبرية | 2021 عام التغيير والإنقاذ في إسرائيل.. ومنصور عباس يثير الجدل!

مترجمو رؤية

ترجمة: محمود معاذ

لهذا يجب الاستعداد لإيران

طالب المحلل بصحيفة معاريف “تسيفي يحزقيلي” إسرائيل بضرورة توخي الحذر والاستعداد للخطر الإيراني القادم، مشيرًا إلى أن التحركات الحالية بالمنطقة توحي بضرورة الاستعداد، إذ يرى أن انسحاب أمريكا من أفغانستان، وسياسة الرئيس جو بايدن تجاه إيران، تبعثان على القلق، فهروب الأمريكيين من أفغانستان، كان له أثر كبير، حيث فشلت وسقطت وتركت هناك الكثير من المعدات العسكرية والعتاد الذي ذهب إلى المنظمات الإرهابية، والتي لا يُعرف إلى أي يد وصلت بالتحديد.

هذا فضلًا عن أن بايدن أعاد الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، مطالبًا إسرائيل بالانصياع لتلك السياسة، فالمشكلة الكبيرة تكمن في أن الولايات المتحدة وكذلك الأوروبيين لا يفهمون الشرق الأوسط جيدًا، وحقيقة عودة الإيرانيين إلى المفاوضات تظهر مدى خداعهم للأمريكيين؛ حيث إن الإيرانيين سيحصلون على المال وبعد ذلك سيكون هناك استكمال لتحركاتهم.

وأكد المحلل أن إسرائيل تقف بمفردها في الأزمة الإيرانية، ويجب عليها التعامل بمفردها ووفقًا لمصالحها، معتبرًا أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس قد جانبه الصواب حينما قال إن إسرائيل ليست بمفردها، وأن الأمريكان بجانبها، ففي غضون بضعة شهور، سوف يكون هناك تقدم في فيينا، وسوف يرى الإسرائيليون بأعينهم كيف سيجدون أنفسهم وحيدين في مواجهة إيران.

٢٠٢١.. عام التغيير والإنقاذ

بمناسبة انتهاء عام ٢٠٢١ ودخول العام الجديد، تعرض الكاتب نحميا شتراسلر لأهم الأحداث التي وقعت على الساحة السياسية في إسرائيل خلال العام الماضي، والتي أهمها من وجهة نظره هو خروج رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو من منصبه، وتقلد غيره لأول مرة منذ أكثر من عقد، وقال “منذ إبعاد المتهم بقضايا فساد من شارع بلفور (مقر سكن رئيس الحكومة الإسرائيلية) والأجواء جيدة، انقسامات المجتمع صارت أقل، الكراهية كذلك، حكومة التغيير حققت عدة إنجازات”، وعَدَّد الكاتب في مقاله بصحيفة هآرتس الأمور الجيدة التي حدثت بسبب خروج نتنياهو من منصبه.

وأوضح شتراسلر أن الإنجاز الأول هو إنقاذ الديمقراطية، مشيرًا إلى أن نتنياهو كان يهدد الديمقراطية في إسرائيل لأنه كان ينوي تعيين قضاة في المحكمة العليا لينقذ نفسه من أي ملاحقات قضائية، وإن حدث ذلك فكان يعني هدم الديمقراطية وسلطة القانون معًا، وألمح الكاتب إلى أن خروج “يسرائيل كيتس” وزير المالية الأسوأ في تاريخ إسرائيل مع سقوط حكومة نتنياهو يعد من أهم التبعات التي تلت خروج نتنياهو، موضحًا أنه لم يكن أهلًا للمنصب، خاصة وأنه الوحيد في التاريخ الذي لم يمرر ميزانية، وتسبب في حدوث أكبر نسبة عجز مالي.

ويعدّ دخول حزب عربي في الائتلاف الحكومي لأول مرة أحد أهم الإنجازات التي تلت حقبة نتنياهو، من وجهة نظر الكاتب، مشيدًا بجرأة وشجاعة عضو الكنيست العربي منصور عباس الذي قرر الجلوس على مائدة واحدة مع نفتالي بينيت وأفيجدور ليبرمان من أجل الحصول على حقوق أبناء طائفته.

اليمين الإسرائيلي منافق!

سخر الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت “يوفال كيرني” من الانتقادات التي وجّهها اليمين الإسرائيلي بشكل عام وبنيامين نتنياهو بشكل خاص للقاء الذي جمع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، والذي اتهم حكومة بينيت – لبيد بسببه بأنها تشكّل خطرًا على إسرائيل، إذ قال الكاتب إن اليمين وبنيامين نتنياهو تولوا زمام الأمور نحو 12 سنة متتالية، وفي تلك السنوات لم يلغوا اتفاقات أوسلو، ولم يقطعوا العلاقات مع القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية، ولم يعرّفوا السلطة الفلسطينية على أنها عدو أو كيان إرهابي، ناهيك عن أن نتنياهو أيضا لم يفِ بوعده الرئيسي عشية انتخابات 2009 في الإطاحة بنظام حماس.

وأضاف الكاتب أن لقاء رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن بوزير الدفاع جانتس ليس لدفع عملية سياسية – وهي مسألة تستحق مناقشة منفصلة – ولكن لمناقشة القضايا الأمنية والتعاون الأساسي بينهما بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وأجهزتهما الأمنية في الضفة الغربية، حيث يمثل هذا مصلحة إسرائيلية واضحة، إذ تخدم بشكل واضح جهاز الأمن العام وجيش الدفاع الإسرائيلي.

وقال الكاتب إن هناك لحظات تحتاج فيها المعارضة أيضًا إلى إظهار المسؤولية وأخذ الاعتبارات السياسية والأمنية في الحسبان، إذ لا يمكن النظر لكل الأشياء بشكل سياسي، حيث إن نتنياهو نفسه تصرف بنفس الطريقة خلال فترة ولايته، حيث احتضن عرفات، ودعا أبو مازن إلى منزله، وتفاوض مع حماس، ليس لأنه استسلم للإرهاب، ولكن لأنه كان يعلم أنه لا يوجد بديل.

اليسار الإسرائيلي يدعم اليمين

انتقد الكاتب بصحيفة هآرتس “يسرائيل هارئيل” الانتقادات اليسارية ونظرات التعالي بحق الناخبين اليمينيين لحزب يمينا، وهو الحزب الذي مد يده لليسار ومكّنه من تشكيل حكومة للمرة الأولى منذ 20 عامًا.

فمنذ حوالي عشرين عامًا واليسار الإسرائيلي الممزق أيديولوجيًّا وتنظيميًّا، يتجول في الصحراء السياسية، وخلال سنوات المنفى الطويلة، لم تنمُ فيه قيادة ملهمة، وحتى في الانتخابات المتكررة قبل تشكيل الحكومة الأخيرة، كان بعض أعضاء اليسار معرضين لخطر الزوال التام، إلى أن جاء حزب يميني، ومع سابقة غير مسبوقة في السياسة الإسرائيلية، تم إحياؤه وأصبح في السلطة.

ومنذ ذلك الحين، وبدلاً من الاعتراف بدور حزب اليمين ومسيرته الشجاعة والتضحية بالنفس، كافحت العناصر اليسارية في الحكومة لإثبات للناخبين اليمينيين أن حزبهم في أيديهم وليس لديه القدرة على تحقيق أي شيء مهم بمفردهم في هذا الحزب.

وأوضح الكاتب أن ذلك الجحود من قِبل اليسار ومعارضتهم المستمرة ستتسبب في انهيار التحالف، وربما نشهد عودة اليمين مرة أخرى، إذ إن نتنياهو يزداد قوة، فالأمر الواضح للجميع أن الإحباط الذي يسببه اليسار لبينيت وساعار، يمهد الطريق لنتنياهو وشركائه الأرثوذكس المتطرفين والمتدينين في السلطة.

منصور عباس.. عربي صهيوني!

تعرض رسام الكاريكاتير “مالاخي كيفيش” بموقع بهول الحريدي لتصريحات منصور عباس زعيم حزب “القائمة العربية الموحدة”، والذي يشغل منصب نائب رئيس الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية في إسرائيل، والتي أكد من خلالها تبنيه “قانون القومية”، قائلاً إن إسرائيل “دولة يهودية وستبقى كذلك”، الأمر الذي أثار عاصفة من الجدل، خصوصًا أنها جاءت من شخص يدَّعي أنه من التيار الإسلامي ويتصدر الحركة الإسلامية.

وصور الرسام منصور عباس بالمنافق والمرتشي، إذ صوره وهو يُدلي بتصريحه في الوقت الذي يمد يده لتلقي الأموال اليهودية من ناحية أخرى، تعبيرًا عن أن تصريحه بدافع رشوة سياسية.

image 2

ربما يعجبك أيضا