معهد جيتستون يختار «محمد بن زايد» رجل العام 2021

بسام عباس

ترجمة – بسام عباس

 لم تكن اتفاقات إبراهيم لتتحقق لولا جهود الشيخ محمد بن زايد الرائدة واستعداده لاحتضان المقترحات الريادية.

• ويعد أخوه سمو الشيخ “طحنون بن زايد آل نهيان”، مستشار الأمن الوطني، أقرب المقربين الذين يثق بهم فهو من حيث اتساع دوره وقدرته على البقاء تحت الرادار، رجل براجماتي واستقصائي وتحليلي. فهو بحق “رجل المهمات الصعبة” كما يوصف.

• تجلت قيادة الشيخ “محمد بن زايد” ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في العديد من المجالات المختلفة، فهو يعمل على تحويل الإمارات إلى منارة للأمل والتغيير في الشرق الأوسط. ونتمنى له ولمستشاريه المقربين وللإمارات النجاح مستقبلاً في العديد من مبادراتهم الحكيمة ذات الوتيرة المتسارعة القياسية.

كان عدم الاستقرار وأعمال العنف العدائية في الشرق الأوسط من أكثر القضايا استعصاءً على الحل خلال الأربعين عامًا الماضية. وقد أدت الصراعات بين إسرائيل وجيرانها، وتهديد الإرهاب المستمر، وتنظيمي القاعدة وداعش إلى جعل المنطقة بؤرة اضطراب دولية.

لقد استثمر قادة الشرق الأوسط ورؤساء الولايات المتحدة، من كلينتون إلى ترامب، زمنًا طويلاً وجهدًا هائلاً في محاولة لإيجاد صيغة سلام ناجحة، ولكن دون جدوى.

ومع ذلك فقد تغير جميع ذلك في 13 أغسطس 2020، عندما تقارب “جاريد كوشنر”– الذي عينه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لدفع المسار إلى الأمام– من الإمارات بخطة تاريخية لإحراز تقدم في هذا الملف. بدأها على الفور صاحب السمو الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان”، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي أسفرت عن اتفاق سلام تاريخي.

في ذلك التاريخ، أصدرت الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل بيانًا مشتركًا أعلنت فيه تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. وأطلق على هذا الاتفاق اسم (اتفاق إبراهيم للسلام)؛ معاهدة السلام والعلاقات الدبلوماسية والتطبيع الكامل بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل. لقد كان حقَّا إعلانًا تاريخيًّا.

من أجل هذه المبادرة الجريئة والمذهلة، كان صاحب السمو ولي العهد الأمير “محمد بن زايد آل نهيان” هو رجل العام في معهد جيتستون لعام 2021. لم يكن اتفاق إبراهيم ممكنًا لولا جهوده الرائدة واستعداده لاحتضان المقترحات الريادية.

وكان هذا أول اعتراف بدولة إسرائيل من دولة شرق أوسطية منذ توقيع الأردن على اتفاقية السلام في عام 1994. كما كان أول اعتراف من دولة خليجية.

بعد فترة وجيزة من توقيع الإمارات لاتفاق إبراهيم، انضمت البحرين والسودان والمغرب بالإضافة إلى كوسوفو أيضًا. ويعود الفضل إلى جميع القادة الذين خلقوا هذا الزخم الجديد وإطار العمل للاستقرار والسلام الدائم. لقد تطلب الأمر شجاعة وقيادة هائلتين لتكون أول من يتبنى مثل هذا النموذج الجديد.

كما كوَّن محمد بن زايد فريقًا قياديًّا مثيرًا للإعجاب. ويعد أخوه، سمو الشيخ “طحنون بن زايد آل نهيان”، مستشار الأمن الوطني، أقرب المقربين الذين يثق بهم فهو من حيث اتساع دوره وقدرته على البقاء تحت الرادار، رجلٌ براجماتي واستقصائي وتحليلي. فهو بحق “رجل المهمات الصعبة” كما يوصف، وقد التقى مؤخرًا الرئيس الإيراني الجديد “إبراهيم رئيسي”، والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، كما أن علاقاته قوية مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

ويعمل “طحنون بن زايد” بهدوء وفعالية، مساعدًا ولي العهد والإمارات على أن تكون من بين الدول الأكثر إيجابية واستشرافية اليوم. ولا يغير كلا الرجلين الإمارات فحسب بل يُغيرا المنطقة بأسرها.

لقد جعل “محمد بن زايد”، الإمارات العربية المتحدة دولة تُحدث التغيير بعدة طرق أخرى أيضًا، وعلى عدة جبهات أخرى، لم يكن أحد يتصور أنها ممكنة حتى قبل بضع سنوات. فتحت قيادته الرشيدة الإمارات على آفاق جديدة، ويبدو أنه ملتزم بشكل واضح بالحرية الدينية والتسامح، إذ شدد على ضرورة الحوار باعتباره الوسيلة الأكثر فاعلية لتجنب العنف. ويتضح من احتضانه القوي والمستمر لاتفاق إبراهيم أنه يقدر السلام والتعايش السلمي.

كذلك عززت دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة دورها في المجتمع الدولي، وتم تصنيفها باستمرار كأحد أكثر الدول المانحة كرمًا، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ فعلى مر السنين، ساعدت الإمارات العربية المتحدة أكثر من 178 دولة. وفي الآونة الأخيرة، ركزت الكثير من مساعدتها على المساعدة في حل المشكلات الناجمة عن جائحة كورونا، وفي هذا الصدد، استفادت أكثر من 135 دولة من كرمها.

وإلى جانب التغييرات غير المسبوقة في الشرق الأوسط وقبول الإمارات لزيادة مسؤوليتها العالمية، كان “محمد بن زايد” يعمل على تعزيز الإصلاح الداخلي والتنمية. وفيما يلي بعضًا من مبادراته:

• الإصلاح الأكثر شمولاً وأهمية للنظام القانوني في البلاد، تم تضمين أكثر من 40 قانونًا في التعديلات، والتي تمثل أكبر إصلاح قانوني في تاريخ البلاد البالغ 50 عامًا. وتشمل التعديلات إجراءات حماية أقوى للنساء والعاملين في المنازل، وتحديث بيئة الأعمال. لقد كانت عملية شاملة وتعاونية شملت الحكومة والقطاع الخاص.

• إطلاق مبادرة التنمية الشاملة “مشاريع الخمسين”، وتضم هذه المبادرة مشاريع استراتيجية جديدة على مدى السنوات الخمسين القادمة وتهدف إلى تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، داخليًّا وخارجيًّا، في القطاعات العامة والخاصة والدولية.

•انطلاق معرض إكسبو 2020 دبي بمشاركة أكثر من 192 دولة.

• إطلاق أول بورصة دولية للمشتقات في العالم لتداول العقود الآجلة لخام مربان الذي تنتجه شركة بترول أبوظبي (أدنوك).

• نجاح منقطع النظير في تنظيم معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس) ومعرض دبي للطيران.

•  احتل معرض الكتاب الوطني بدولة الإمارات المرتبة الأولى عالميًّا من حيث بيع وشراء حقوق التأليف والنشر لعام 2021.

•   فازت دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة المؤتمر العام السابع والعشرين لمجلس المتاحف (آيكوم) في عام 2025 تحت شعار “مستقبل المتاحف في المجتمعات المتغيرة بسرعة”.

•  إطلاق “مبادرة الإمارات الاستراتيجية لصافي الصفر بحلول عام 2050″، وهي حملة وطنية لتحقيق انبعاثات صافية صفرية كربونية بحلول عام 2050.

• فازت دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) في عام 2023، وهو أهم مؤتمر سنوي للمناخ العالمي في العالم.

• في مبادرات الفضاء، وصل مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ بنجاح. وتنشر الإمارات كميات هائلة من البيانات حول هذه البعثة للجمهور.

• أعلنت الإمارات عن مسبار لاستكشاف كوكب الزهرة والكويكبات السبعة في النظام الشمسي، كما أعلنت عن أسماء دفعة جديدة من رواد الفضاء الإماراتيين، بينهم أول رائدة فضاء عربية، “نورة المطروشي”.

•فازت الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للمرة الثالثة.

•  أصدرت الإمارات قانوناً جديداً بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان. مسارات جديدة تبسط العادات والإقامة والمواطنة.

•أظهرت الإمارات ريادتها في المسابقات الرياضية الدولية، ولا سيما– من بين رياضات أخرى– كرة القدم، والملاكمة الآسيوية، كما استضافت بطولة العالم للجوجيتسو بمشاركة أكثر من 2000 متسابق من 75 دولة، وبطولة “فينا” العالمية للسباحة، ومهرجان العالم للألعاب المائية، بمشاركة 1100 رياضي من 180 دولة.

ويبلغ عدد سكان الإمارات العربية المتحدة نحو 10 ملايين نسمة. إلا أن المبادرات التي قدمتها هذه الدولة الصغيرة، من الإصلاح الحكومي واستكشاف الفضاء والمناخ والمساعدات الإنسانية، إلى تحقيق سلام في الشرق الأوسط، تسلط الضوء على دولة تتجاوز وزنها بكثير. والأهم من ذلك، أن جهودها تساهم بشكل كبير في جعل العالم مكانًا أفضل وأكثر أمانًا.

إنها بلد تمتاز بالعديد من القادة الموهوبين، وقد تجلت قيادة محمد بن زايد في العديد من المجالات المختلفة، فهو يعمل على تحويل الإمارات إلى منارة للأمل والتغيير في الشرق الأوسط. ونتمنى له ولمستشاريه المقربين وللإمارات النجاح مستقبلاً في العديد من مبادراتهم الحكيمة ذات الوتيرة المتسارعة القياسية.

للاطلاع على الرابط الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا