فيرجينيا.. انتخابات حاسمة لمستقبل «بايدن»

هدى اسماعيل

رؤية

واشنطن – بدأ سكان فيرجينيا، اليوم الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم لانتخاب حاكمهم، في اختباراً لجو بايدن الذي أظهرت استطلاعات للرأي، تراجع شعبيته فيما يأمل الرئيس الأمريكي، أن يعطي الاقتراع دفعاً جديداً للمعسكر الديموقراطي بالفوز قبل عام من انتخابات برلمانية حاسمة.

وافتتحت مراكز الاقتراع في الولاية الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ونشر المرشحان الديموقراطي تيري ماكوليف، والجمهوري غلين يونغكين، وكذلك الرئيس بايد،ن تغريدات على تويتر لتشجيع الناخبين على التصويت.

وكانت ولاية فيرجينيا أيدت بشكل واسع الرئيس الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية الماضية، لكن شعبية هذا الأخير انهارت منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ، حسبما ذكرت «الأنباء الفرنسية».

على المستوى المحلي، تراجع تقدم تيري ماكوليف الحاكم السابق لهذه الولاية المجاورة للعاصمة الفدرالية، أمام خصمه الجمهوري رجل الأعمال غلين يونغكين، وباتت استطلاعات الرأي تظهر نتائج متقاربة جداً بينهما.

وأكد ماكوليف الإثنين في رسالة إلى الناخبين الديموقراطيين “الآن باتت نتيجة الاقتراع رهناً فقط بنسبة المشاركة”.

وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة مساء بالتوقيت المحلي وقد صوت الكثير من الناخبين بشكل مبكر.

يريد غلين يونغكين استغلال شعبية الملياردير الجمهوري دونالد ترامب في صفوف الناخبين المقيمين في أرياف هذه الولاية، وهو يعارض إلزامية وضع الكمامة وتلقيح الأطفال، و بعض المهن، ويخوض معركة المناهج الدراسية.

ويحارب بقوة لتعليم “نظرية العرق الناقدة” التيار الفكري الذي يؤكد أن العنصرية منظومة، بدلاً من اعتبارها أحكاماً شخصية مسبقة.

ويتهمه خصمه بالسعي إلى حظر بعض الكتب التي وضعها مؤلفون سود في المدارس مثل “بيلوفد” وهو من كلاسيكيات الأدب الأمريكي من تأليف الكاتبة السوداء توني موريسون.

لكن المرشح الجمهوري ينفي ذلك.

وأورد غلين يونغكين في شريط دعائي، ربة عائلة باشرت حملة لمنع هذا الكتاب في قاعات الدراسة في منطقتها، لأن بعض المقاطع فيه عنيفة، تسببت لابنها التلميذ في المرحلة الثانوية في كوابيس.

إلا أنه لم يتبن بعض المواقف الغريبة والمتطرفة لدونالد ترامب خشية إبعاد المحافظين المعتدلين والناخبين الذين لم يحسموا موقفهم بعد.

ومن شأن فوز يونغكين أن يوفر للجمهوريين منصة محافظة لانتخابات منتصف الولاية، مع السعي إلى استعادة السيطرة على الكونغرس.

وفي مؤشر على أهمية هذا الاقتراع تحولت شخصيات ثقيلة في الحزب الديموقراطي من الرئيس بايدن إلى نائبه كامالا هاريس، فضلاً عن الرئيس السابق باراك أوباما، وآخرون إلى فيرجينيا، دعماً لحملة ماكوليف.

ويعتبر الاقتراع اختباراً أيضاً لقدرة جو بايدن على استمالة الطبقة المتوسطة المستفيدة الرئيسية من خططه الكبرى للاستثمار في البنى التحتية، ومكافحة التغير المناخي، وزيادة النفقات الاجتماعية التي يطمح من خلالها إلى إحداث تحول في الولايات المتحدة.

إلا أن هاتين الخطتين عالقتان في الكونغرس الذي قد يصوت عليهما الثلاثاء على أقرب تقدير.

وعلى الرئيس أيضاً حشد الناخبين السود في هذه الولاية الجنوبية التي يشكل ماضي العبودية فيها بانتظام محور نقاشات ساخنة، وهو الذي تمكن من الاعتماد على هؤلاء الناخبين للوصول إلى سدة الرئاسة لكن يأخذ بعضهم عليه إهماله الوعود التي قطعها لتسهيل وصول الأقليات إلى التصويت أو حول إصلاح الشرطة.

وتشهد الولاية أيضاً اقتراعاً لانتخاب نائب الحاكم وسترتدي طابعاً غير مسبوق إذ إن امرأة ملونة ستتولى المنصب قد تكون إما هالة أيالا التي لها أصول لبنانية وأمريكية لاتينية سوداء وإيرلندية، أو الأمريكية السوداء، وينسوم سيرز.

وتجرى انتخابات أيضاً لاختيار حاكم ولاية نيوجيرزي.

ويتصدر الحاكم الديموقراطي المنتهية ولايته فيل مورفي استطلاعات الرأي في مواجهة الجمهوري المعتدل جاك سياتاريلي.

ربما يعجبك أيضا