أزمة «بكيني ميسا حنوني».. اشتباكات بشاطئ صيدا في لبنان

إسراء عبدالمطلب
شواطىء لبنان - أرشيفية

اشتباكات بلبنان تسفر عن 3 جرحى، وبلدية صيدا تقرر منع السباحة على الشاطئ بسبب «البكيني».


شاطئ مسبح صيدا الشعبي في لبنان، يوم الأحد 21 مايو 2023، حشدين متناقضين بعد قرار مثير بشأن لباس البحر.

واحتشدت مجموعة من النساء في وقفة احتجاجية أمام الشاطئ لعقد مؤتمر صحفي، رفضاً لقرار بلدية صيدا بمنع ارتداء النساء “المايوه”، في حين نظّم مؤيدو القرار من سكان المدينة ورجال الدين تجمعاً مقابلاً، مطالبين بالحفاظ على الالتزام الديني والعادات الأخلاقية.

شروط وإرشادات دخول الشاطئ العام في لبنان

حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نشرت بلدية صيدا مؤخراً لافتة كبيرة عند مدخل شاطئ مسبح صيدا الشعبي، قبيل افتتاح الموسم، اشترطت فيها على رواد الشاطئ الالتزام بتعليمات الدخول، وأهمها التقيّد باللباس المحتشم، ومنع إدخال المشروبات الكحولية، ومنع أصوات الموسيقى المرتفعة.

وأثار قرار بلدية صيدا بالتأكيد على شروط وإرشادات دخول الشاطئ العام في المدينة الساحلية، ووضع شروط للباس المرأة على الشاطئ، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

وشددت البلدية، في بيان لها، على أن عناصرها وشرطتها وإدارة المسبح ستراقب تطبيق الشروط والإرشادات، داعية رواد الشاطئ إلى الالتزام والتقيّد بها.

احتجاجات بشاطئ صيدا

وقعت خلال تجمعات الطرفين صدامات بينهما، تدخلت على إثرها القوى الأمنية التي فرّقت المحتجين، قبل أن توقف 3 منهم، وأصدر رئيس بلدية صيدا، محمد السعودي، قرارًا في وقت سابق يمنع إقامة أي نشاط أو تحرك عند شاطئ صيدا إلا بعد الحصول على ترخيص وإذن رسمي مسبق من البلدية.

وقالت وسائل إعلام لبنانية إن الاشتباكات أسفرت عن 3 جرحى، لافتة إلى أن بلدية المدينة قررت منع السباحة على الشاطئ حتى افتتاح الموسم الصيفي، أي بعد شهر من الآن.

اقرأ أيضًا: وفد وزاري لبناني يزور سوريا قريبًا لبحث عودة النازحين

بداية أزمة البكيني

بدأت «أزمة البكيني»، الأسبوع الماضي، حين اعتدى شيخ وأتباعه على ناشطة اجتماعية، تدعى ميساء حانوني وزوجها، خلال وجودهما بالمسبح الشعبي، بسبب ارتدائها المايوه، ووصل الأمر لرجمهما بعبوات الرمل وطردهما من المسبح.

وقالت ميساء الحانوتي إنها المرّة الأولى التي يحدث معها هذا الأمر، مشيرة إلى أنها ترتاد الشاطئ منذ 5 سنوات، واعتبرت أنه يوجد جهة ما تقف وراء المعتدين أقوى من فعاليات صيدا ونوابها.

وشددت ميساء على أنه لا يحق لأحد أن يمنعها من ممارسة حريتها، قائلة: “هذه مدينتي وهذا بيتي. الدستور يكفل الحرية الشخصية، وبالتالي لا يحق لأحد أن يُنصّب نفسه على رقاب وحرية الناس، وأن يُقرر ما هو الصح وما هو الخطأ”.

ربما يعجبك أيضا