ابتكار يد اصطناعية قادرة على استشعار درجات الحرارة الساخنة والباردة

طور العلماء أول طرف صناعي يمكّن مرتديه من تجربة الأحاسيس المتعلقة بدرجة الحرارة، بما في ذلك الشعور بدفء شخص آخر، ما يمثل تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الأطراف الاصطناعية.

وصمم العلماء هذا الجهاز المبتكر، الذي يطلق عليه اسم MiniTouch، لتعزيز قدرة مبتوري الأطراف على التواصل مع الآخرين من خلال السماح لهم بإدراك التغيرات في درجات الحرارة والتفاعل معها.

استعادة الشعور بالحياة الطبيعية

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره السبت 10 فبراير 2024، إن هذا الطرف الاصطناعي الحديث ينقل المعلومات الحرارية من أطراف أصابع اليد الاصطناعية إلى ذراع مرتديها، ما يمكّن مبتوري الأطراف من التمييز بين الأجسام الساخنة والباردة بدقة ملحوظة.

وأضاف أنه لأول مرة منذ أكثر من 30 عامًا، أصبح المستخدم قادرًا على الشعور بدفء يد شخص آخر من خلال الطرف الاصطناعي، ما يسلط الضوء على قدرة الجهاز على استعادة الشعور بالحياة الطبيعية والتواصل لمبتوري الأطراف.

أحد المستخدمين وهو يجرب اليد معصوب العينين

تمييز درجات حرارة متفاوتة

أوضح الموقع أن فريق تعاوني من إيطاليا وسويسرا طور جهاز MiniTouch، بهدف إعادة مجموعة كاملة من الأحاسيس إلى الأشخاص الذين بترت أطرافهم، وأن لردود الفعل الحسية دور حاسم في تمكين مبتوري الأطراف من التفاعل بشكل أكثر فعالية مع محيطهم.

وأظهرت التجارب السريرية التي أجريت في بولونيا بإيطاليا دقة الجهاز، حيث ميز أحد المستخدمين بين الزجاجات المملوءة بالسوائل في درجات حرارة متفاوتة بدقة كبيرة، وعزز جهاز MiniTouch قدرة المستخدم على التمييز بين المكعبات المعدنية ذات درجات الحرارة المختلفة والتعرف على الأذرع البشرية مقابل الأذرع الصناعية وهو معصوب العينين.

تحسين قدرات المستخدمين

ذكر الموقع أن تكامل الإحساس بدرجة الحرارة من المتوقع أن يؤدي إلى تحسين البراعة التي يمكن بها لمبتوري الأطراف استخدام أيديهم الاصطناعية، بل وتعميق إحساسهم بملكية الأطراف الاصطناعية، ما يجعلها تبدو وكأنها جزء طبيعي من أجسادهم.

وأضاف ان الفريق يركز على تحسين جهاز MiniTouch للاستخدام المنزلي وتوسيع قدراته ليشمل المعلومات الحرارية من نقاط متعددة على طرف مبتور الأطراف، من خلال تطوير نظام متعدد الوسائط يدمج أحاسيس اللمس والإدراك ودرجة الحرارة.