ارتفاع عدد شركات الذكاء الاصطناعي المسجلة في أبوظبي

محمود عبدالله
الذكاء الاصطناعي

كشفت دراسة بحثية جديدة عن ارتفاع عدد شركات الذكاء الاصطناعي المسجلة في إمارة أبوظبي بمعدل سنوي مُركّب قدره 67% بين عامي 2021 وحتى 2023، وهو ما يدعم مسيرة الإمارة لترسيخ مكانتها كلاعب عالمي بارز بمجال الذكاء الاصطناعي.

وأشارت الدراسة إلى أن الإمارة تسعى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من استخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتقنياته وحلوله، وتسخيرها لخدمة الإنسان وتعزيز رفاهيته ودعم مسارات التنمية المستدامة بمناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وفق وكالة أنباء الإمارات “وام”، اليوم الخميس 29 فبراير 2024.

الذكاء الاصطناعي

تهتم غرفة أبوظبي بمجال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، وذلك انطلاقًا من رؤيتها الرامية إلى تعزيز سمعة ومكانة القطاع الخاص بأبوظبي ومن خلال دعم السياسات وتبني الابتكار والتحولات الرقمية للمساهمة في جعل الإمارة الخيار الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث ممارسة الأعمال بحلول عام 2025.

وقال أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي: “تُعتبر إمارة أبوظبي اليوم من أبرز الوجهات الرائدة في مساعيها الرامية نحو تعزيز مساهمة الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة، وخاصةً في ظل تزايد التوقعات بارتفاع مساهمة القطاع إلى أكثر من 13 تريليون دولار في النشاط الاقتصادي العالمي والذي يمثل 16% زيادة في الناتج الإجمالي العالمي بحلول عام 2030”.

استراتيجية الإمارات

أضاف أنه تتماشى تلك الجهود مع الرؤية الاستشرافية لقيادتها الحكيمة بدعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وفي ضوء استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، والتي تنسجم مع مئوية الإمارات 2071، الرامية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة.

وأوضح أنه تحرص غرفة تجارة وصناعة أبوظبي على مواكبة توجهات الإمارة نحو الذكاء الاصطناعي أولاً بأول، وكانت الغرفة في طليعة الغرف التجارية السبّاقة عالمياً في تفعيل استخدام أول منصة تعمل بالذكاء الاصطناعي ChamberGPT والمختصة في معالجة الاستفسارات المتعلقة بالأعمال التجارية في الإمارة، لتحتل بذلك أعلى المراتب عالمياً في الاستخدام النشط لمثل تلك المنصات منذ إطلاقها في 2023.

القطاع الخاص

أشار إلى أنه مع بروز الاهتمام بمشهد الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، تزايد عدد شركات القطاع الخاص والمستثمرين بتأسيس الأعمال التي تقدم أبحاث واستشارات قائمة على الابتكار والذكاء الاصطناعي، مترافقًا مع ازدياد أعداد إدارة وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي الروبوتية في قطاعات الأعمال المختلفة.

وأضاف أنه لا شك أن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي في أبوظبي ليس وليد اللحظة، فحكومة أبوظبي كانت سبّاقة في إطلاق مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في مايو 2020، الذي أطلق بدوره شركة الذكاء الاصطناعي AI71 المعنية بتعزيز التحكم اللامركزي بالبيانات للقطاعين العام والخاص على مستوى العالم.

معهد الابتكار التكنولوجي

تابع أن الشركة استهدفت العديد من القطاعات الحيوية، إلى جانب إطلاق المجلس معهد الابتكار التكنولوجي الرائد TII ليتولى الإشراف على الأبحاث المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والروبوتات المستقلة وغيرها، فضلاً عن تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي MBZUAI والتي تُصنف من بين أبرز 30 مؤسسة حول العالم في الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية”.

وتؤكد الدراسة البحثية أن جميع المؤشرات المذكورة وغيرها، تُعزز التوقعات بأن تكون العاصمة الإماراتية أبوظبي أحد أكثر العواصم العربية والعالمية استقطاباً للمستثمرين والشركات الناشئة وأصحاب المواهب في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأكثرها استعداداً وجاهزية للمستقبل فيما يخص الاستفادة من تكامل الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية ومسارات التنمية المستدامة.

ربما يعجبك أيضا