نقل المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، إلى رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، ضرورة اجراء انتخابات رئاسية بين شهري يوليو وسبتمبر.
لا يزال لبنان في عين العاصمة، تصعيد للعمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية، وملف الاستحقاق الرئاسي ينتظر سكوت هدير المدافع.
ووسط أزمة اقتصادية حادة منذ خريف عام 2019، يشتعل ملف اللاجئين السوريين بالحديث عن العودة الطوعية إلى بلادهم وسط انقسامات وخلافات داخل لبنان.
اقرأ أيضًا: بل القمة العربية.. طهران تدعو الكويت للنقاش بشأن «الدرة»
تصعيد على الجنوب
لا تزال عملية التصعيد المتبادل على الجبهة الجنوبية اللبنانية والشمالية من الأراضي المحتلة تشتد، في ظل استمرار تشغيل آلة الحرب في غزة واتساع عمليات الحرب الإسرائيلية إلى داخل رفح الفلسطينية.
إذ يصر حزب الله على استمرار عملياته ضد إسرائيل في إطار “الإسناد” واستراتيجية “وحدة الساحات” للضغط على العدو الإسرائيلي.
وقد اشتدت الغارات الإسرائيلية على مدينة صور في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل قياديين من حزب الله اللبناني، ما دفع الحزب إلى شن هجوم بطائرات مسيّرة، على قاعدة عسكرية إلى الغرب من طبريا في إسرائيل.
اقرأ أيضًا: وسط أعمالها التخريبية.. هل تنجح إيران في العودة للاتفاق النووي
عودة اللاجئين
عاد ملف اللاجئين السوريين إلى الواجهة في لبنان بعد استكمال برنامج العودة الطوعية، وسط اتهامات للحكومة بممارسة ضغوط على هؤلاء اللاجئين بمطاردة محلاتهم غير القانونية.
وقد بحث النواب اللبناني، أمس الأربعاء 15 مايو، خلال جلسة مخصصة للبحث في ملف اللجوء السوري، وقبول هبة المليار دولار، وأقر تسع نقاط (أقرت بالإجماع) في باب التوصيات الملزمة للحكومة، أبرزها الترحيل الفوري للنازحين السوريين المتواجدين في لبنان بطريقة غير شرعية، وتشكيل لجنة وزارية للتواصل مع الجهات المختلفة، لا سيما الدولة السورية لإعادة النازحين، حسبما نقلت صحيفة اللواء اللبنانية اليوم الخميس 16 مايو.
اتجاه عكسي
تأتي خطوة إعادة اللاجئين إلى سوريا في اتجاه عكسي لدعوة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الاثنين 13 مايو، الذي دعا السلطات اللبنانية لاتخاذ قرار سياسي يتيح فتح البحر أمام السوريين الراغبين في الهجرة إلى أوروبا.
وحسب تقرير صحيفة الشرق الأوسط، فقد طالب نصر الله الحكومة اللبنانية بقرار جريء يسمح للسوريين الهجرة عبر المراكب نحو أوروبا، للضغط على الغرب لرفع الحصار عن سوريا وإلغاء قانون “قيصر” للعقوبات.
استحقاق مؤجل
لا يزال الملف الرئاسي مؤجل، ويدخل ضمن محادثات أطراف اللجنة الخماسية (السعودية، قطر، مصر، فرنسا، الولايات المتحدة) مع لبنان، وليس من المتوقع وقوع أي تطور في هذا الملف قبل انتهاء الحرب في غزة. حيث تقود لبنان حكومة تسيير أعمال يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي، التي رحيلها في انتظار انتهاء الأزمات الخارجية.
وحسب تقرير صحيفة الديار اللبنانية، اليوم الخميس، فإن الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) مصر على عدم الربط بين ما يجري في غزة وجنوب لبنان والاستحقاق الرئاسي.
وأشار تقرير الصحيفة المقربة من حزب الله، أن المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، قد نقل خلال زيارته الأخيرة إلى رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، ضرورة اجراء انتخابات رئاسية بين شهري يوليو وسبتمبر، وذلك قبل الانتخابات الأمريكية، كون المنطقة مقبلة على مفاوضات كبرى تتطلب وجود رئيس للجمهورية للبنانية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1849571