بتوقيت غزة.. المبعوث الأمريكي قدم مغريات اقتصادية للبنان

هوكشتاين زار لبنان بتوقيت غزة

يوسف بنده

هوكشتاين لن يتأخر في العودة إلى المنطقة بمجرد الإعلان عن هدنة رمضان في غزة، لاقتناص الفرصة والبدء في جولات مكوكية بين تل أبيب وبيروت.


تزامنت مهمة الموفد الأمريكي، آموس هوكشتاين، إلى بيروت، مع مساعي إقليمية وخارجية للوصول إلى “هدنة رمضان” في غزة.

هوكشتاين الذي زار لبنان الاثنين الماضي 4 مارس، كان يسعى لشمول جنوب لبنان مع أي تهدئة تقع على جبهة غزة، لا سيما أن أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، قد اشترط توقف معارك الجنوب بتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

اقرأ أيضًا: وسط توتر وتحركات دبلوماسية.. إسرائيل: لا رغبة في فتح حرب الشمال

هوكشتاين مع بري

هوكشتاين يلتقي رئيس البرلمان نبيه بري

ثلاث مراحل

حسب تقرير صحيفة الديار اللبنانية، أمس الثلاثاء 5 مارس، فإن هدف هوكشتاين هو الوصول إلى تطبيق القرار الأممي 1701 الذي ينص على  إبعاد حزب الله عن الحدود مع الأراضي المُحتلة، حيث تهدف إسرائيل في إطار محاولة الانتصار في غزة، لعودة سكان مستوطناتها الشمالية إلى منازلهم، بعدما نزحوا إلى المخيمات، خشية من ضربات حزب الله.

ووفقا لتقرير الصحيفة، فان هوكشتاين بات مقتنعًا بتجزئة الحل إلى ثلاث مراحل، تبدأ من تثبيت وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية فور إعلان وقف إطلاق النار في غزة، ومن ثم إزالة الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، وأخيرًا العودة إلى تطبيق القرار 1701.

اقرأ أيضًا: الحشد شمالًا.. هل لبنان على أعتاب حرب جديدة مع إسرائيل؟

حدود لبنان

موقف حزب الله

حسب تقرير الديار اللبنانية، فإن حزب الله استبق زيارة هوكشتاين، بتصريحات نائب الأمين العام، الشيخ نعيم قاسم، الذي قال: «أوقفوا الحرب في غزة تتوقف الحرب في كل المنطقة».

فيما أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن “المقاومة استعدت لكل احتمالات التصعيد لتصنع نصرًا أعظم من نصر تموز 2006، كما أنها استعدت لرفع آثار العدوان وإعادة الإعمار حتى تعود البيوت المدمرة أجمل مما كانت”، في إشارة لقبول حزب الله خطة هوكشتاين بشرط الهدنة في غزة.

اقرأ أيضًا: هدنة غزة.. هل تنتقل الأنظار إلى التهدئة في جنوب لبنان؟

kf gfkhk

العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان

القرار 1701 يراوح مكانه

نقلت صحيفة الأنباء الكويتية، اليوم الأربعاء 6 مارس، عن النائب اللبناني السابق، مصطفى علوش، أن مهمة المبعوث الأمريكي لإنهاء التصعيد في الجنوب وتطبيق القرار الدولي 1701، ستبقى تراوح مكانها ولن تخرج أقله في الوقت الراهن من قمقم المصالح السياسية والشعبوية لكل من الفريقين المتحاربين.

فالمشكلة الأساسية من وجهة نظر علوش، ليست فقط لدى حزب الله الذي تقضي مصلحته بإبقاء الجنوب على رمال متحركة لتعزيز أوراق إيران في مفاوضاتها مع الغرب ولو على حساب دماء اللبنانيين ودمار لبنان، إنما أيضا لدى إسرائيل عبر انتهاكها شبه اليومي للقرار 1701 منذ صدوره في العام 2006، بحجة وجود إرهاب على حدودها، يهدد أمن المستوطنات في الشمال.

حزب الله

حزب الله

القرار من طهران

وحسب الأنباء الكويتية، فقد لفت علوش إلى إنه وبغض النظر عن خيارات حزب الله وإسرائيل، فإن المبعوثين الدوليين وفي مقدمتهم هوكشتاين يتوجهون إلى المكان الخطأ لإنجاز مهمتهم، لأن سيف الفصل في تطبيق القرار 1701 من عدمه، موجود في طهران وليس في عين التينة والسرايا الحكومي ووزارة الخارجية اللبنانية.

وذلك لاعتباره أن ما تريده إيران وتسعى إليه من خلال فصائلها المسلحة في لبنان، هو قبض الثمن السياسي لقاء التهدئة في الجنوب وتطبيق القرار 1701، ناهيك عن تعزيز شروطها التفاوضية مع الغرب.

ما يعني أن الوساطات الدولية في ظل وجود مصلحة لإسرائيل بتوسيع رقعة المواجهات العسكرية لتغطية ما تخطط له في غزة، وفي ظل المصلحة الإيرانية بإبقاء المنطقة مشتعلة بما فيها جنوب لبنان، ستبقى على فشلها، ولن تحصد بالتالي سوى الريح.

مرصد مراكز الأبحاث

مغريات اقتصادية

حسب تقرير صحيفة الديار المقربة من حزب الله، فإن هوكشتاين قدم مغريات اقتصادية بضمانات أمريكية للجانب اللبناني، فعند وصوله التقى وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، وبحث معه إمكانية استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سوريا، والدور المساعد الذي من الممكن أن يلعبه المبعوث الأمريكي في هذا الإطار.

ولفت هوكشتاين إلى ضرورة استتباب الأمن ووقف الحرب، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من استقرار على كل الاصعدة، وانعكاس إيجابي في مواضيع عدة كزيادة التغذية الكهربائية والالتزام الأكبر بملف التنقيب عن الغاز والنفط في لبنان.

معلومات استخباراتية: «فاجنر» ستمد حزب الله بمنظومة دفاع جوي

مقاتلو حزب الله اللبناني

مخاوف من حرب إقليمية

كما نقلت صحيفة الأنباء الكويتية، أن هوكشتاين عمل على إقناع الطرفين (إسرائيل وحزب الله) بحجم وقوة التهديد الذي يشكله كل منهما للآخر. وكذلك إفهام ذات للطرفين أن مصلحتهما المشتركة هي في عدم توسيع الحرب لأن توسعها سيعني حربًا إقليمية مدمرة.

ولفتت الصحيفة الكويتية، أن هوكشتاين الذي يتمتع بخبرة في المفاوضات، اكتسبها بعد الاتفاق على الترسيم البحري، سعى إلى ربط عودة سكان المدن الحدودية بوقف إطلاق النار، وهذا لن يحدث إلا بالأمن والاستقرار المستدام، وهذا يشكل ضغطًا كبيرًا على اسرائيل ولبنان معا.

وأكدت الصحيفة، أن هوكشتاين لن يتأخر في العودة إلى المنطقة بمجرد الإعلان عن هدنة شهر رمضان في غزة، لاقتناص الفرصة والبدء في جولات التفاوض بحضور أمريكي، وأيضا عبر الجولات المكوكية بين تل أبيب وبيروت.

ربما يعجبك أيضا