الأسوأ قادم.. لماذا حذرت قطر الأوروبيين بشأن موارد الطاقة؟

حذرت قطر من أن سياسات الحكومات على مستوى العالم في مجال تحويل الطاقة، ستعيق الاستثمار في الوقود الأحفوري.

وحسب وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، ستؤدي هذه السياسات إلى ندرة الغاز الطبيعي خلال العقد المقبل، وستتأثر أوروبا التي انخفضت أسعار الغاز فيها إلى أقل من 10% من ذروتها خلال العام الماضي 2022.

الأسوأ لم يأت بعد

ذكرت وكالة بلومبيرج الأمريكية، في تقرير، أن وزير الطاقة القطري قال في منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إن العالم سيشهد نقصًا كبيرًا في الغاز في المستقبل، بسبب نقص الاستثمار فيه لعقد من الزمان، نتيجة لجهود التحول في الطاقة”.

وأشارت الوكالة إلى أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ردد نفس وجهة نظر الكعبي، وقال إن صانعي السياسات في المملكة المتحدة لديهم علم بهذا الأمر، وأضاف أنهم مفرطون في التفاؤل بشأن السرعة التي يمكن بها التخلص التدريجي من النفط والغاز، واستبدال مصادر متجددة وطاقة نظيفة مكانهما.

اقرأ أيضًا| جهاز قطر للاستثمار يطلق برنامجًا بـ275 مليون دولار لصناعة السوق

وفي إشارة إلى أزمة الغاز في أوروبا بعد الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف الإمدادات من موسكو، قال الكعبي: “الشيء الوحيد الذي أنقذ البشرية وأوروبا هذا العام هو الشتاء الدافئ، وتباطؤ الاقتصاد في جميع أنحاء العالم… إذا عاد الاقتصاد كما كان سابقًا في عام 2024، فإن الأسوأ لم يأت بعد”.

الآتي أعظم .. لماذا تحذر قطر أوروبا بشأن موارد الطاقة؟

استثمارات قطر في الطاقة

تعد قطر واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، وعلى عكس العديد من الدول الغنية بالغاز، تستثمر عشرات المليارات من الدولارات لزيادة قدرتها إلى 126 مليون طن سنويًّا بحلول عام 2027، ارتفاعًا من حوالي 77 مليونًا.

ووقعت الدوحة، في نوفمبر الماضي، اتفاقية تاريخية بقيمة 60 مليار دولار، لتزويد شركة سينوبك الصينية بالغاز الطبيعي المسال من المشاريع، اعتبارًا من عام 2026.

ووقعت أيضًا صفقة لإرسال شحنات إلى ألمانيا، على الرغم من أنها لم توافق بعد على عقود لمعظم الغاز الإضافي.

اقرأ أيضًا| افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز بدبي

تتطلع قطر إلى زيادة قدرتها إلى ما يزيد على 126 مليون طن سنويًّا، لكنها لم تقرر بعد. وقال الكعبي: “عندما يحين الوقت المناسب، ويمكن تنفيذ ذلك من الناحية الفنية، سنفعل كل ما بوسعنا بالتأكيد”.

الآتي أعظم .. لماذا تحذر قطر أوروبا بشأن موارد الطاقة؟

جذب قطر للمستثمرين الأجانب

في سياق متصل، يعد جهاز قطر للاستثمار برنامج لبناء السوق بقيمة مليار ريال (275 مليون دولار) في ظل مساعي الدوحة لجذب المزيد من اهتمام المستثمرين الأجانب وتعميق أسواق رأس المال.

وذكر موقع ياهو الإخباري، أن هذا المبادرة ستستمر على مدى السنوات الـ5 المقبلة، وستقدم حافزًا اقتصاديًّا عن طريق خصم لتكاليف التداول المنخفضة لصانعي السوق المعروفين”.

تنويع أسواق رأس المال في قطر

وفقًا لبيان من الجهاز القطري، سيساعد البرنامج الدائم على تعزيز السيولة في السوق، وتحسين اكتشاف الأسعار، وتنويع أسواق رأس المال في قطر.

وتعمل بورصة قطر على زيادة عمليات الإدراج، وإدخال المزيد من الصناديق المتداولة في البورصة والمشتقات، لمساعدة المستثمرين على تنويع محافظهم الاستثمارية وإدارة مخاطرهم الاستثمارية بنحو أفضل.