البرهان يبحث عن الدعم الإيراني.. ما الهدف؟

للتفوق على حميدتي.. هل يجلب البرهان المُسيرات الإيرانية؟

يوسف بنده

التقارب بين البرهان ونظام طهران يعيد السودان إلى مربع التجاذبات الخارجية في ظل الصراع السياسي والعسكري الدائر فيه.  


على هامش قمة الرياض حول غزة، والتي أقيمت في 11 نوفمبر 2023، التقى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وحسب قناة الشرق، قدم البرهان للرئيس الإيراني شرحًا حول “مجريات وتطورات الأوضاع في السودان”، وأعرب عن تطلع السودان لـ”دفع وتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها”.

اقرأ أيضًا: وسط اقتتال الداخل.. السودان يستعيد العلاقات مع إيران

طائرات مسيرة

مسيرات شاهد الإيرانية

الحصول على المُسيرات

كشفت قناة ايران انترنشنال، أول من أمس الاثنين 4 ديسمبر 2023، أن وفدًا من المسؤولين السودانيين قد زار إيران في مهمة لشراء طائرات مسيرة إيرانية الصنع، وذلك بعد انتهاء حظر تجارة الأسلحة المفروض على طهران من الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي.

وأوضحت القناة الإيرانية، أن الهدف الرئيس للوفد السوداني كان التدريب على تشغيل واستخدام الطائرات المسيرة، حيث يدور في السودان صراعًا سياسيًا مسلحًا بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، منذ 15 أبريل 2023 وحتى الآن.

اقرأ أيضًا: استهداف الحوثي للسفن التجارية.. مخاوف دولية من اتساع دائرة الحرب

قائد الجيش السوداني

البرهان، قائد الجيش السوداني

توعد البرهان

يحتاج البرهان إلى تحقيق التفوق العسكري على قوات الدعم السريع لاستعادة سيطرته على مناطق إستراتيجية في السودان، وأهمها العاصمة السودانية الخرطوم، وهو ما يدفعه للحصول على الطائرات المسيرة الإيرانية، التي نجحت في القيام بعمليات استكشافية وانتحارية في حرب روسيا ضد أوكرانيا.

وحسب تقرير صحيفة الشرق الأوسط، الأحد 3 ديسمبر، فقد وجه قائد الجيش السوداني، تصريحات هجومية غاضبة ضد «قوات الدعم السريع» ومؤيديها، متوعدًا إياهم بـ«السحق» على حد تعبيره.

اقرأ أيضًاالولايات المتحدة تسعى لتحييد إيران بالقوة.. وطهران: واشنطن تتوسل لنا

شاهد 136

مسيرة شاهد 136 الإيرانية

تصاعد المخاطر

يرفع التقارب السوداني-الإيراني من مستوى المخاطر التي تهدد منطقة البحر الأحمر والتجارة العابرة فيه، في ظل الحرب الدائرة في غزة، وفي ظل دخول الحوثيين حلفاء إيران في اليمن على خط هذه الحرب واستهدافهم للسفن الإسرائيلية العابرة من مياه باب المندب والبحر الأحمر.

وحسب تقرير صحيفة الجريدة الكويتية، الاثنين 4 ديسمبر، فإن الدوائر الأمنية والعسكرية في إسرائيل تخشى المسيرات الانتحارية الإيرانية، لأنه إسقاطها يتطلب استخدام المقاتلات أو الصواريخ، وهو أمر مكلف جدًا.

ربما يعجبك أيضا