واشنطن بوست: هل تقترب إيران من تصنيع أسلحة نووية؟

إسراء عبدالمطلب

بعد ست سنوات من انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، تقوم طهران بسرعة بتجميع اليورانيوم المخصب، وبعضه قريب جدًا من درجة صنع الأسلحة. ويخشى الخبراء أن تكون القنبلة على بعد مسافة قصيرة.


على مدى الأعوام الـ15 الماضية، كانت أهم الأدلة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني تكمن في أعماق الأرض، في مصنع داخل جبل على حافة صحراء الملح الكبرى في إيران.

وكانت المنشأة، المعروفة باسم فوردو، هي الحرم الداخلي شديد الحماية للمجمع النووي الإيراني، ومقصد متكرر للمفتشين الدوليين الذين تهدف زياراتهم إلى ضمان عدم قيام إيران بأي جهد سري لصنع قنابل نووية.

الملف النووي الإيراني إلى الواجهة من جديد

إيران تحرز تقدمًا

بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، أسفرت رحلة المفتشين الأخيرة، في فبراير الماضي، عن المصفوفات المعتادة للقراءات والقياسات، والتي صيغت باللغة السرية لتقرير هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة، ولكن ضمن النثر الجاف للوثيقة كانت هناك مؤشرات على تغيير مثير للقلق.

وفي غرف المصانع التي توقفت عن إنتاج اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، شهد المفتشون الآن نشاطًا محمومًا مثل معدات تم تركيبها حديثًا، وإنتاج اليورانيوم المخصب بسرعات أكبر من أي وقت مضى، وتوسعة جارية قد تؤدي قريبًا إلى مضاعفة إنتاج المحطة.

الاتفاق النووي الإيراني

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن شركة فوردو كانت تعمل على زيادة إنتاج شكل أكثر خطورة من الوقود النووي، وهو نوع من اليورانيوم عالي التخصيب، لا يقترب كثيراً من درجة تصنيع الأسلحة. وفي الوقت نفسه، بدأ المسؤولون الإيرانيون المسؤولون عن المصنع يتحدثون علناً عن تحقيق “الردع”، مما يشير إلى أن طهران لديها الآن كل ما تحتاجه لصنع قنبلة إذا اختارت ذلك.

ويعكس التحول الذي شهدته فوردو التغييرات التي شوهدت في أماكن أخرى من البلاد حيث تجاوزت إيران حواجز الاتفاق النووي الإيراني. وبعد ست سنوات من قرار إدارة ترامب المثير للجدل بالانسحاب من الاتفاق، سقطت القيود واحدا تلو الآخر، مما جعل إيران أقرب إلى القدرة على صنع أسلحة نووية أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد، وفقا لتقارير التفتيش السرية والمقابلات مع المسؤولين والمسؤولين. الخبراء الذين يراقبون عن كثب التقدم الذي تحرزه إيران.

صنع أسلحة نووية

تقول إيران إنها ليست لديها خطط لصنع أسلحة نووية، فإنها تمتلك الآن مخزونا من اليورانيوم عالي التخصيب الذي يمكن تحويله إلى وقود يستخدم في صنع الأسلحة لثلاث قنابل على الأقل في إطار زمني يتراوح بين بضعة أيام وبضعة أسابيع، وفقا للتوقعات الحالية. وقال مسؤولون سابقون. وقال المسؤولون إن صنع جهاز نووي خام يمكن أن يتم في أقل من ستة أشهر بعد اتخاذ القرار، في حين أن التغلب على تحديات بناء رأس حربي نووي يمكن إطلاقه بواسطة صاروخ قد يستغرق وقتا أطول، ربما عامين أو أكثر.

وسعت إيران مؤخراً إلى تخفيف بعض مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، الأمر الذي يشير، في نظر المسؤولين الأميركيين، إلى أنها تسعى إلى تجنب الصراع من خلال فرض قيود على إمداداتها من الوقود شبه المستخدم في تصنيع الأسلحة النووية. لكن آلات فوردو تنتج اليورانيوم عالي التخصيب بمعدل أسرع من أي وقت مضى، كما أن مخزون البلاد من وقود اليورانيوم مستمر في التزايد، كما تظهر السجلات.

ربما يعجبك أيضا