يدق المتخصصون في المجال الطبي ناقوس الخطر بشأن “القاتل الصامت” الذي تسلل إلى المجتمعات الاستهلاكية والمتمثل في الأطعمة فائقة المعالجة.
وفي دراسة جديدة، سلط أطباء من كلية شميدت للطب بجامعة فلوريدا أتلانتيك الضوء على مخاطر هذه الأطعمة والحاجة الملحة إلى التحول الغذائي.
عنصر واسع الانتشار
ذكر موقع (Study Finds) أن الأطعمة فائقة المعالجة عنصر شائع وواسع الانتشار في الأنظمة الغذائية في جميع أنحاء العالم، وتشمل العديد من المنتجات مثل المشروبات الغازية والحبوب والوجبات الخفيفة، وهي عنصر أساسي في النظام الغذائي للأطفال، إذ تشكل نحو 70% من مدخولهم الغذائي.
وأضاف، في تقرير نشره الخميس 22 فبراير 2024، أن هذه الأطعمة مليئة بالمواد المضافة مثل الزيوت والدهون والسكريات والنشويات والصوديوم ومجموعة متنوعة من المستحلبات، وهي مكونات غريبة عن النظام الغذائي البشري الطبيعي ومن المحتمل أن تكون ضارة بالصحة.
مخاطر صحية
أوضح الموقع أن الأطعمة فائقة المعالجة تُصنَّف ضمن نظام NOVA، الذي يصنف الأطعمة بناءً على مستوى معالجتها، وتتميز هذه الأطعمة بتركيبتها الصناعية وتحتوي على مكونات لا تستخدم عادة في الطبخ المنزلي، ما يشكل مخاطر ليس فقط بسبب محتواها الإضافي، ولكن لأنها تفتقر إلى السلامة الغذائية للأطعمة الكاملة.
وحذر الموقع من المخاطر الصحية المرتبطة بهذه الأطعمة، والتي تشمل السمنة والسكري وأمراض القلب، لافتًا إلى أن هذه الأطعمة تحتوي على مستحلبات ومواد مضافة أخرى تعطل الميكروبيوم الطبيعي للأمعاء، ما يؤدي إلى حالات مثل مرض التهاب الأمعاء، أو إلى تغيير الطبقة المخاطية للأمعاء، ما يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا الضارة.
شركات متعددة الجنسيات
أفاد الموقع بأن الشركات المتعددة الجنسيات التي تنتج أغذية فائقة المعالجة لا تقل قوة عن قوة شركات التبغ في القرن الماضي، إن لم تكن أكثر منها، ومن غير المرجح أن تتمكن الحكومات من التحرك بسرعة بشأن السياسات التي من شأنها أن تشجع الأطعمة الكاملة وتثبط الإدمان على الأغذية.
ودعا الباحثون من متخصصي الرعاية الصحية إلى اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الكاملة مع الحد الأدنى من الخيارات المصنعة، مسلطين الضوء على أهمية معالجة المخاطر الصحية التي تشكلها هذه الأطعمة، بالإضافة إلى الحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي تجعل الخيارات الصحية أقل سهولة بالنسبة للمستهلكين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1770221