دراسة: الأطفال الذين يشربون الصودا يوميًا أكثر عرضة لإدمان الكحول

تناول الأطفال للصودا يوميًا يجعلهم يعانون من زيادة الاندفاع وضعف الذاكرة العاملة

بسام عباس

كشفت دراسة جديدة عن وجود صلة بين تناول الأطفال للمشروبات الغازية يوميًا وإدمانهم الكحول قبل السن القانونية.

وقال باحثون من كوريا الجنوبية إن الأطفال الصغار الذين يستهلكون الصودا التي تحتوي على الكافيين باستمرار أكثر عرضة لخطر إدمان الكحول بعد أشهر.

أكثر عرضة لإدمان الكحول

أوضح موقع Study Finds أن دراسة أجرتها جامعة سيول الوطنية، وشملت أكثر من 2000 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، كشفت عن أن الذين يشربون الصودا التي تحتوي على الكافيين يوميًّا كانوا أكثر عرضة بمحاولة تناول الكحول بعد عام بمرتين.

وأضاف، في تقرير نشره أمس الأربعاء 8 نوفمبر 2023، أن الدراسة هي الأولى التي تثبت وجود صلة بين مشروبات الكافيين وإدمان الأطفال الصغار للمواد الكحولية في المستقبل، وأن مدمني الصودا بالكافيين يوميًا يعانون من زيادة الاندفاع وضعف الذاكرة العاملة، وهي عوامل خطر معروفة لاضطرابات تعاطي المخدرات.

الصودا واضطراب الوظائف المعرفية

أفاد الموقع أن الدراسة اعتمدت على بيانات من دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين (ABCD)، وهي مبادرة بحثية واسعة النطاق تركز على نمو الدماغ وصحة الطفل في الولايات المتحدة.

وذكر أن الدراسة تهدف إلى فهم أفضل للعلاقة بين شرب الصودا والوظائف المعرفية المرتبطة باضطرابات تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى التحقيق في العلاقة بين تعاطي الكحول واستهلاك الصودا التي تحتوي على الكافيين.

وأشارت النتائج إلى أن استهلاك الأطفال اليومي للصودا التي تحتوي على الكافيين ينبئ بتعاطي المخدرات في المستقبل القريب، وأن أحد التفسيرات المحتملة هو احتواء المواد الموجودة في الصودا (الكافيين والسكر) يمكن أن تحدث تأثيرًا سميًا على الدماغ.

Child holding sugary, processed junk food

عوامل الخطر السلوكية العصبية

أوضح الموقع أن الدراسة الكورية توفر رؤية جديدة للارتباطات السلوكية العصبية باستهلاك الأطفال للصودا التي تحتوي على الكافيين، والتي نادرا ما يتم تقييمها، لافتًا إلى وجود متغيرات متعددة يمكن أن تتوسط العلاقة بين عوامل الخطر السلوكية العصبية وإدمان الكحول في المستقبل.

ودعا فريق البحث إلى إجراء مزيد من الأبحاث لاستكشاف وجود نمط بين استهلاك الصودا بالكافيين بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 10 سنوات واستخدامهم لمواد أخرى مع تقدمهم في السن، ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لإجراء تحقيقات مستقبلية في هذا المجال.

ربما يعجبك أيضا