«العين الكسولة» أثناء الطفولة ترتبط بمشاكل صحية حادة بعد البلوغ

ربطت دراسة جديدة حالة “العين الكسولة” لدى الأطفال بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسمنة، والسكري عندما يكبرون.

ولا يزال علماء جامعة كوليدج لندن يبحثون عن علاقة سببية، رغم أنهم يوضحون أن دراستهم الجديد يصف علاقة مفاجئة بين مشاكل العين واعتلال الصحة في مرحلة البلوغ.

انخفاض الرؤية

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره السبت 16 مارس 2024، أن حالة العين الكسولة تحدث عندما لا تتطور الرؤية في عين واحدة بشكل صحيح ويمكن أن تنجم عن الحول أو طول النظر.

وأضاف أن الحول يؤدي إلى انخفاض الرؤية في عين واحدة، فإن العديد من الأطفال الصغار لا يلاحظون أن هناك أي شيء خاطئ، وتشخَّص مثل هذه الحالات فقط من خلال اختبار الرؤية الذي يتم إجراؤه عادة في عمر 4 إلى 5 سنوات.

تحدث العين الكسولة عندما لا تتطور الرؤية في عين واحدة بشكل صحيح ويمكن أن تنجم عن الحول أو طول النظر

فحوصات العيون

حلل الباحثون البيانات التي تغطي أكثر من 126 ألف مشارك خضعوا لفحوصات العيون، وتتراوح أعمارهم بين 40 إلى 69 عامًا، المقدمة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وأجاب جميع المشاركين عما إذا كانوا قد خضعوا لعلاج الحول أثناء الطفولة وما إذا كانوا لا يزالون يعانون من هذه الحالة في مرحلة البلوغ.

وأجرى مؤلفو الدراسة قياسًا لمؤشر كتلة الجسم، ومستوى الجلوكوز في الدم، ومستويات الكوليسترول وتتبع نتائج الوفيات، وبناء عليه تأكد أنه من بين 3238 مشاركًا أبلغوا عن إصابتهم بالعين الكسولة عندما كانوا أطفالًا، فإن 82.2% منهم يعانون من انخفاض مستمر في الرؤية في عين واحدة عند البلوغ.

احتمالات أعلى للإصابة

أوضحت الدراسة أن المشاركين الذين عانوا من العين الكسولة عندما كانوا أطفالًا، أظهروا احتمالات أعلى بنسبة 29% للإصابة بمرض السكري، واحتمالات أعلى بنسبة 25% للإصابة بارتفاع ضغط الدم، واحتمالات أعلى بنسبة 16% للسمنة، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية.

وكان هذا الخطر المتزايد للمشاكل الصحية موجودًا ليس فقط بين الأشخاص الذين استمرت مشاكل الرؤية لديهم، ولكن أيضًا بدرجة أقل بين المشاركين الذين يعانون من الحول في مرحلة الطفولة ورؤية 20/20 كشخص بالغ، على الرغم من أن الارتباط لم يكن قويًا.