دراسة تحدد السبب الرئيس للإعاقة والوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم

دراسة تكشف: ارتفاع مقدار الحياة الصحية المفقودة بسبب الحالات العصبية إلى 443 مليون سنة في عام 2021

بسام عباس
فحص الدماغ

أظهرت دراسة أن أكثر من 40% من الأشخاص حول العالم يعيشون مع نوع ما من حالات الدماغ المسببة للإعاقة والوفاة.

وقال العلماء إن شيخوخة سكان العالم وزيادة التعرض لعوامل الخطر البيئية والصحية ونمط الحياة من المرجح أن تكون السبب وراء هذه الحالات.

السبب الرئيس للإعاقة

أوضحت مجلة (The Lancet) الطبية أن 3.4 مليار شخص في جميع أنحاء العالم عانوا من حالات عصبية مثل مرض ألزهايمر والسكتة الدماغية والصداع النصفي، في عام 2021، وهو عدد أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا، ما يجعل هذه الحالات السبب الرئيس للإعاقة على مستوى العالم.

وأضافت، في تقرير نشرته الجمعة 15 مارس 2024، أن البيانات تشير حاليًا إلى أن إجمالي الحالات التي تعد السبب الرئيس للإعاقة والمرض والوفاة المبكرة زاد على مستوى العالم بنسبة 18% في الـ30 عامًا الماضية، من عام 1990 إلى عام 2021.

وذكرت أن الحالات العصبية تشمل أيضًا التهاب السحايا وإصابات الدماغ وتلف الأعصاب، والتي يمكن أن يسببها مرض السكري، فيما تبين أن الاعتلال العصبي السكري، حيث يتسبب مرض السكري في تلف الأعصاب، هو الأسرع نموا بين جميع الحالات العصبية.

عوامل الخطر التي تؤثر على الجهاز العصبي

عوامل الخطر التي تؤثر على الجهاز العصبي

سنوات الحياة المفقودة

قالت الدراسة التي أجراها فريق من معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) بجامعة واشنطن الأمريكية، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الاعتلال العصبي السكري تضاعفوا أكثر من 3 أضعاف على مستوى العالم منذ عام 1990، وارتفع إلى 206 ملايين في عام 2021، ما يتماشى مع الزيادة في معدل انتشار مرض السكري على مستوى العالم.

ونظرت الدراسة في كيفية تغير معدلات الخرف و36 حالة عصبية أخرى حول العالم مع مرور الوقت، كما نظرت في بيانات الحالات والوفيات والعجز في 204 دول حول العالم على مدار 31 عامًا، مستخدمين مقياسًا يعرف باسم DALYs لتقييم سنوات الحياة الصحية المفقودة بسبب الإعاقة أو الوفاة المبكرة.

18 عامل خطر

وجد فريق البحث أنه على مدار الـ31 عاما الماضية، ارتفع إجمالي مقدار الحياة الصحية المفقودة بسبب الحالات العصبية من نحو 375 مليون سنة في عام 1990، إلى 443 مليون سنة في عام 2021، ما أثر على الدول الأكثر فقرًا، وذلك بسبب المضاعفات المرتبطة بالولادة والالتهابات التي تؤثر على الأطفال.

ووفقًا لتحليل الفريق، فإن تعديل 18 عاملًا خطرًا على مدى حياة الشخص، وأهمها ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يمنع 84% من الإعاقات والأمراض والوفيات المبكرة في العالم بسبب السكتة الدماغية، لافتًا إلى أن خفض مستويات السكر المرتفعة في الدم إلى وضعها الطبيعي يمكن أن يقلل من عبء الخرف بنحو 15%.

ربما يعجبك أيضا