المركز الأوروبي يناقش تداعيات صعود «البديل» على أمن ألمانيا وأوروبا

يوسف بنده
تصاعد شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف

تصاعدت شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا وتزايدت مؤشرات اتساع قاعدته الانتخابية، بينما تحمل برامجه نظرياته اليمينية المتطرفة، خاصة نظرية الاستبدال العظيم.


أصبح حزب البديل من أجل ألمانيا راسخًا بقوة في المشهد السياسي الألماني، ووضع نفسه كحزب قوي بين الأحزاب الألمانية.

وحسب تقرير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، لهذا الحزب حضور قوي في أغلب الولايات الألمانية، ويرفض جميع سياسات الحكومة تقريبًا، ويطالب بتقييد الهجرة وعدم السماح بعمليات لم الشمل العائلي للمهاجرين.

تصاعد شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف

تصاعد شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف

معارضة حقيقية

يقدم حزب البديل نفسه باعتباره يمثل المعارضة الحقيقية الوحيدة في ألمانيا، ويعد تنامي الحزب في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، إشارة إلى أنه كيف يمكن للمشكلات الاقتصادية ومعدلات التضخم المرتفعة أن يعزز الشعبوية، والأحزاب المناهضة للحكومات الأوروبية.

اقرأ أيضًا: «المركز الأوروبي»: اليمين المتطرف يستغل أزمة الطاقة لتقويض الحكومة الألمانية

وتسعى برامج ومشاريع هذا الحزب للخروج من الاتحاد الأوروبي، وترك عملة اليورو الموحدة، وترك الناتو، والترويج لنظرية “الاستبدال العظيم”، ونشر الكراهية ضد المهاجرين وضد الإسلام.

تداعيات خطيرة

غير أن خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي له تداعيات خطيرة على حد سواء، سياسيًّا واقتصاديًّا، وسينال من قوة القرار الدبلوماسي الأوروبي.

اقرأ أيضًا: حزب ألماني يصف الاتحاد الأوروبي بأنه «مشروع مفلس»

اقرأ أيضًا: “الاستخبارات الألمانية”.. حزب البديل يقف ضد الدول ويهدد النظام الديمقراطي

وتشير النجاحات التي حققها “حزب البديل من أجل ألمانيا” في بعض البلديات الألمانية إلى حصوله على أصوات انتخابية بنسب عالية، وهي نسب تقترب من نسب تأييد الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي إلى تيار يسار الوسط بزعامة المستشار الألماني، أولاف شولتس.

تصاعد شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف

تصاعد شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف

تنامي حزب البديل

يرجع تنامي شعبية “حزب البديل من أجل ألمانيا” إلى عدة أسباب، منها استغلال الخلافات داخل الائتلاف الحكومي خصوصًا قوانين حماية المناخ وأزمات الطاقة واللجوء والهجرة، واستغلال غضب الألمان تجاه سياسات الحكومة، وتحويلها إلى مادة انتخابية.

اقرأ أيضًا: المركز الأوروبي: الإسلاموفوبيا في ألمانيا والنمسا.. الواقع والمخاطر

ويثير الصعود القوي لهذا الحزب مخاوف الطبقة السياسية في ألمانيا قبل الانتخابات الإقليمية المقبلة ويثير قلق أوسع بشأن اليمين في أوروبا، ويبدو أن الحزب في طريقه لتحقيق المزيد من المكاسب في الانتخابات الإقليمية.

وتظل الأحزاب التقليدية في ألمانيا أمام خطر ملموس، بعدما انتقل حزب “البديل من أجل ألمانيا” من مستقطب للتصويت لحزب يرسخ وجوده في المشهد السياسي الألماني، خصوصًا أنه يحتل المركز الثاني في قائمة أقوى الأحزاب ليصبح خطرًا على الديمقراطية والمجتمع.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا