الوهم المُبهج.. الابتسامة «ولو لجزء من الثانية» تشير إلى السعادة

دراسة بريطانية: تنشيط عضلات الوجه يخلق حرفيًا وهم السعادة في وجه خال من التعبير

بسام عباس
فتاة تبتسم

وجد باحثون من جامعة إسيكس البريطانية أنه عندما يبتسم شخص ما، حتى ولو لجزء من الثانية فقط، فإنه يجعل الناس أكثر عرضة لرؤية السعادة في وجه خالٍ من التعبير.

ويعتقد الباحثون أن هذا العمل يظهر أنه حتى الابتسامة الضعيفة تساعد في جعل الوجوه تبدو أكثر بهجة، ولإثارة الابتسامة على الوجوه استعانوا بآلية التحفيز الكهربائي.

تحفيز كهربائي

أوضح موقع “Study Finds”، في تقرير نشره الأربعاء 21 فبراير 2024، أن علماء النفس في الجامعة أجروا تجربة باستخدام التحفيز الكهربائي للتحكم في عضلات المشاركين، ما يؤدي إلى ابتسامة قصيرة لا يمكن السيطرة عليها، مشيرًا إلى أنها الدراسة الأولى التي تكشف عن تأثير التحفيز الكهربائي للوجه على الإدراك العاطفي.

وأضاف أن فريق البحث البريطاني يأمل في أن تساعد دراستهم في بدء المزيد من الاستكشاف للعلاجات المحتملة للاكتئاب أو الاضطرابات التي تؤثر على التعبير، مثل مرض باركنسون والتوحد، مشيرًا إلى أن تنشيط عضلات الوجه يمكن أن يخلق حرفيًا وهم السعادة في وجه مُحايد أو حتى حزين قليلًا.

A study participant smiling using electrical stimulation.

أحد المشاركين في الدراسة يبتسم

مساعدة مرضى باركنسون

ذكر الموقع أن الجهد كان أقل بكثير لضمان سلامة المشاركين والتحكم بشكل أفضل في الابتسامات الناتجة، وأنه بفضل أجهزة الكمبيوتر الحديثة، تمكن مؤلفو الدراسة من التحكم في ظهور الابتسامات خلال جزء من الثانية، لافتًا إلى أن هذه النتائج يمكن أن تساعد العلم الحديث على فهم ردود فعل الوجه.

وأضاف أن 47 شخصًا شاركوا في الدراسة، وشاهد كل فرد منهم صورًا رمزية رقمية، وعليه تحديد ما إذا كانت الصورة الرمزية تبدو سعيدة أم حزينة، وفي منتصف التجارب، تنشَّط العضلات المبتسمة على الوجوه، وتوصل الباحثون إلى أن ابتسامة ضعيفة لمدة نصف ثانية فقط كانت كافية للحث على إدراك السعادة.

وقال الموقع إن الفريق يجري المزيد من الأبحاث لمواصلة استكشاف هذه الظاهرة لدى المشاركين الأصحاء، على أمل إمكانية تطبيق هذه التقنية في المستقبل لاستكشاف التعرف على مشاعر الوجه، للأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون، ممن يعانون من انخفاض تقليد الوجه التلقائي وضعف التعرف على مشاعر الوجه.

ربما يعجبك أيضا