أسوأ من إدمان الكحول.. دراسة تكشف عن التأثير المدمر للوحدة

دراسة أمريكية: الوحدة أسوأ من تدخين 15 سيجارة يوميًّا على صحة كبار السن

بسام عباس
امرأة مسنة تعاني الوحدة

وجد باحثون أمريكيون أن الشعور بالوحدة، الذي ظهر كأحد الضغوط النفسية والاجتماعية الرئيسة، هو أسوأ بالنسبة لكبار السن من إدمان الكحول والسمنة والتدخين.

ودعت الدراسة أطباء الرعاية الأولية لمناقشة الشعور بالوحدة مع مرضاهم الأكبر سنًا وتوفير الموارد لمساعدتهم على إنشاء علاقات اجتماعية هادفة.

تقديم حلول ملموسة

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الأربعاء 20 مارس 2024، أن باحثين من معهد ريجنستريف وكلية الطب بجامعة إنديانا الأمريكية أجروا دراسة كشفت عن أن أطباء الرعاية الأولية يمكن أن يكونوا في طليعة معالجة هذا الوباء الصامت.

وسلطت نتائج الدراسة، التي نشرتها مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة، الضوء على أن 53% من كبار السن الذين يزورون مرافق الرعاية الأولية أبلغوا عن شعورهم بالوحدة، ما أثر بشكل كبير على صحتهم الجسدية والعقلية، وقلل من جودة حياتهم بشكل عام.

وأضاف الموقع أن الدراسة تبرز أهمية أماكن الرعاية الأولية ليس فقط في تحديد الشعور بالوحدة ولكن أيضًا في تقديم حلول ملموسة، كما أنها تقدم نصائح للتدخلات الضرورية لكبار السن في الرعاية الأولية الذين يعانون من الوحدة.

Older woman looking out window, alone, sad

وجد الباحثون أن الوحدة أسوأ على صحة كبار السن من إدمان الكحول والسمنة

كورونا فاقمت المشكلة

ذكر الموقع أن أحد التدخلات الفعالة التي أبرزها الباحثون هو مفهوم دائرة الأصدقاء، حيث يركز نموذج إعادة التأهيل النفسي الاجتماعي القائم على المجموعة لمدة 3 أشهر على تعزيز التفاعل والصداقات بين المشاركين. لقد أثبت نجاحه ليس فقط في تقليل مشاعر الوحدة ولكن أيضًا في تحسين النتائج الصحية المختلفة.

وأوضح أن جمع بيانات الدراسة أجري خلال جائحة كورونا، ما أدى إلى تضخيم الاتجاه المتزايد للشعور بالوحدة بين كبار السن، لافتًا إلى أن الوحدة بدأت تصبح مشكلة قبل جائحة كورونا، ثم مع عملية الإغلاق ومنع الاتصال الاجتماعي، ما أدى إلى تفاقم المشكلة.

وأشار إلى أن الدراسة لا تلقي الضوء على الآثار العميقة للوحدة على صحة ورفاهية كبار السن فحسب، بل تؤكد أيضًا على الدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه ممارسي الرعاية الأولية في التخفيف من هذه المشكلة، من خلال دمج فحص الوحدة في الرعاية الروتينية وتوفير الموارد والإحالات.

ربما يعجبك أيضا