بعد تضرر 4 كابلات إنترنت في البحر الأحمر.. من المسؤول؟

من المسؤول عن الضرر الذي أصاب الكابلات البحرية في البحر الأحمر؟

محمد النحاس

أفادت شركة اتصالات هونغ كونغ (إتش جي سي)، الاثنين، بتضرر 4 كابلات بحرية قبالة ساحل اليمن في البحر الأحمر، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

ويأتي تضرر الكابلات البحرية، بعد تحذير الحكومة اليمنية الشرعية من احتمال هجوم مليشيات الحوثي على الكابلات، وبحسب وكالة أنباء “أسوشيتد برس” من غير الواضح حتى الآن سبب تضرر الكابلات.

تضرر 4 كابلات بحرية

أفادت “سي إن إن” بتعرض كابلات “سيكوم”، و”تي جي إن” والكابل الآسيوي الإفريقي- الأوروبي 1 (AAE-1)، وكابل الهند وأوروبا (جيت واي ) للضرر، مدعيًّة أن جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية، هي التي تقف وراء الهجوم.

والاثنين، قالت شركة اتصالات هونغ كونغ HGC في بيان، إن أربعة كابلات تحت البحر في البحر الأحمر قُطعت، وقدّر أن ذلك سيؤثر على 25 % من حركة الإنترنت بين آسيا وأوروبا، وكذلك الشرق الأوسط، إلا أن الشركة لم تشر إلى كيف ومتى حدث تضرر الكابلات.

استمرار هجمات الحوثيين

منذ أشهر تشن مليشيات الحوثي هجمات على حركة الشحن العالمية في البحر الأحمر، ما عطل إلى حد كبير الملاحة في واحد من أهم الممرات العالمية، والذي يعد حيويًّا لنقل الطاقة والبضائع بين آسيا وأوروبا، وقد يؤول تخريب الكابلات البحرية لزيادة تعقيد الأزمة.

ومن جانبه، رفض زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي الاتهامات، قائلاً: “ليس لدينا نية لاستهداف الكابلات البحرية التي توفر الإنترنت لدول المنطقة.

وقالت وزارة النقل اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون إن “الهجمات العدائية على اليمن من قبل الوحدات العسكرية البحرية البريطانية والأمريكية تسببت في انقطاع الكابلات البحرية في البحر الأحمر، مما عرض أمن وسلامة الاتصالات الدولية والتدفق الطبيعي للمعلومات للخطر”.

تهديد خطير

الشهر الماضي، حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من أن المتمردين الحوثيين قد يقطعون الكابلات البحرية، معتبرًا أن ذلك  “تهديد خطير لأحد أهم البنى التحتية الرقمية في العالم”.

من جانبها، ذكرت شركة الاتصالات الدولية “سيكوم” أن “الاختبارات الأولية تشير إلى أن الجزء المتأثر يقع ضمن المناطق البحرية اليمنية في جنوب البحر الأحمر”، مشيرةً إلى تعطل بعض الخدمات، وفقًا لـ أسوشيتد برس.

حدث نادر

قالت شركة إتش جي سي: “في ضوء هذا الوضع، اتخذنا الإجراءات اللازمة للتخفيف من حدة الضرر على عملائنا، وقد نجحنا في وضع خطة شاملة لتنويع ولإعادة توجيه حركة الإنترنت المتضررة”.

ويوم الخميس، أفادت الشركة في بيان لها، أنها علمت بوقوع أضرار مؤخرًا في الكابلات البحرية، ووصفتها بأنها “حدث نادر للغاية وله تأثير كبير على شبكات الاتصالات في الشرق الأوسط، وإن كان تأثيرها محدودًا على هونغ كونغ”.

ربما يعجبك أيضا