ثلث الوزن النسبي للمؤشر.. «التجاري الدولي» ترمومتر بورصة مصر

فاروق محمد
البنك التجاري الدولي

شهدت جلستا الأسبوع الحالي، الذي تخلله عدد من الإجازات، هبوطًا قويًّا للسهم بـ8.5%، تراجع على أثره المؤشر وحيدًا رغم صعود أغلب الأسهم المكونة له باستثناء "CIB".


سهم البنك التجاري الدولي مصر، أحد أبرز الأسهم المتداولة في البورصة المصرية، نظرًا إلى تمثيله أكثر من ثلث الوزن النسبي للمؤشر.

وخلال آخر 7 جلسات للبورصة المصرية، تحرك مؤشرها متبعًا السهم الذي أنهى الأسبوع الماضي، على صفقة قفزت بالمؤشر 900 نقطة بعد دقائق، ما أثار ترقبًا حول الصفقة، خاصة أنها تلت عمليات شراء مكثف في شهادات الإيداع الدولية للسهم في بورصة لندن.

تذبذب الترمومتر

أنهى السهم الأسبوع الماضي، بقفزة في آخر دقائق جلسة يوم الخميس 13 إبريل 2023، لينهي الأسبوع عند أعلى نقطة بالمنطقة الخضراء، بصعود وللأسبوع الرابع على التوالي، بنحو 5.8%، عند مستوى 17 ألفًا و671 نقطة، بفضل آخر دقائق من جلسة أمس التي قفز فيها نحو 900 نقطة، وصعود سهم التجاري 13.4%.

ولكن مؤخرًا ظهر بوضوح التذبذب المثير للسهم وتبعه المؤشر أيضًا، حيث شهدت جلستا الأسبوع الحالي، الذي تخلله عدد من الإجازات، هبوطًا قويًّا للسهم بـ8.5%، تراجع على أثره المؤشر وحيدًا، رغم صعود أغلب الأسهم المكونة له باستثناء “CIB”، مسجلًا 17 ألفًا و516 نقطة، منخفضًا 0.9%.

اقرأ أيضًا: مؤشرات بورصة مصر تستعد للوصول إلى القمم التاريخية

شهادات الإيداع

ما حدث في السهم صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق المصرية بواقع 32.4%، خلال آخر 7 جلسات، نتيجة شراء من بعض المؤسسات المالية الأجنبية للسهم محليًّا، بحسب محلل أسواق المال محمد كمال.

وأضاف المحلل أنه عقب الشراء يجري تحويل السهم إلى شهادات إيداع دولية، وهي أسهم مدرجة في بورصة لندن مربوطة بالشركة المدرجة ببورصة مصر.

وأوضح أنه يجري البيع في لندن بالدولار وبسعر صرف مختلف عن السعر المحلي، ما ينعكس على سعر السهم المقارن ببورصة لندن، وتؤدي الرغبة في بيع السهم والاستجابة لأوامر الشراء بأسعار منخفضة إلى زيادة الفجوة السعرية بين سعر السهم في بورصة مصر، ونظيره في بورصة لندن.

استهداف جذب الاستثمارات الأجنبية

من بين الأسباب التي تؤدي إلى هذا التذبذب، هو التوقعات الدولية واستمرار ضعف العملة المحلية أمام سلة العملات الأجنبية، عقب وصول العقود الآجلة على الجنيه أمام الدولار لسعر 44 جنيهًا، مقابل سعر رسمي عند 30.93 جنيه.

وتسعى مصر لجذب استثمارات أجنبية لتوفير سيولة دولارية. وفي الوقت نفسه، توقعت السوق مسارًا أكثر هدوءًا من البنك المركزي، بعد اتباع سياسة تشديد نقدي بشأن أسعار الفائدة، العام الماضي، مع ترجيحات بخفض جديد لقيمة العملة في إطار استهداف جذب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات.

اقرأ أيضًا: باكين.. باكورة نجاح برنامح الطروحات الحكومية المصرية

ربما يعجبك أيضا