حاجة أوروبا إلى الغاز تعزِّز العلاقات بين إيران وسلطنة عمان

وصل معاون وزير الطاقة العماني إلى العاصمة الإيرانية (طهران)، على رأس وفد من الخبراء والمستثمرين ورجال أعمال في مجالات الطاقة.

وحسب تقرير الحكومة الإيرانية، التقى المسؤول العماني الذي لم تسمه، وزير النفط الايراني، جواد أوجي، الثلاثاء الماضي. وحسب التقرير، تزدهر العلاقات بين البلدين، فقد سجلت صادرات إيران إلى السلطنة 123% نموًّا. وبلغ التبادل التجاري في الربع الأول من العام الحالي 647 مليون دولار.

حقل غاز مشترك

تفعيل حقل هنجام للغاز المشترك بين إيران وسلطنة عمان بات ضرورة، فقد كشف تقرير الحكومة الإيرانية أن زيارة المسؤول العماني من أجل متابعة مشروع أنبوب نقل الغاز الإيراني إلى السلطنة، وأيضًا التفاوض بشأن حقل الغاز المشترك بين البلدين، وكان سلطان عمان، هيثم بن طارق، قد وصل إلى ألمانيا في زيارة رسمية، 13 يوليو الماضي، في إطار التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

وعلى مدار الأشهر الماضية، توجد مباحثات مشتركة بين وطهران ومسقط لإحياء مشروع مد أنابيب تصدير الغاز الإيراني إلى عمان، من تحت مياه الخليج. وتقرر أيضًا تشارُك البلدين في تطوير حقل غاز هنجام، والذي يعد حقل الغاز والنفط الوحيد المشترك بين إيران وعمان، وقد جرى تطوير استخراج النفط منه حتى الآن، في حين يجرى الاتفاق بين البلدين لتطوير المراحل الأخرى من هذا المشروع.

روسيا على الخط

أعلن وزير النفط الإيراني، أمس الأربعاء، عن اتفاق موسكو وطهران على تطوير 7 حقول نفط وغاز في إيران، في حين لا تزال المباحثات جارية بشأن 14 حقلًا آخر. وكشف الوزير عن اتفاق لتبادل الغاز الإيراني الروسي في إطار سياسة المقايضة، وقد جرى حسم صفقات شراء مقايضة الغاز من روسيا، على أن يجري قريبًا توقيع اتفاقية ثنائية في هذا الخصوص، حسب تقرير وكالة شانا الإيرانية.

وكانت إيران قد وقعت مذكرة تفاهم مع شركة غازبروم الروسية، تبلغ قيمتها 40 مليار دولار، لتطوير حقول النفط والغاز، وحسب وزير النفط الإيراني، وفقًا لهذا الاتفاق، ستعمل طهران وموسكو على مشروع مشترك لتصدير الغاز إلى سلطنة عمان وباكستان، حسب تقرير قناة “الميادين“، ما يعني أن إيران سمحت لروسيا بالدخول على الخط في صادرات الطاقة المتوقع وصولها من إيران عبر دول الجوار.

وسيط للمصالحة

ما زالت سلطنة عمان تلعب دور الوساطة ونقل الرسائل بين واشنطن وطهران، خاصة أن إيران تتبادل الرسائل مع أمريكا هذه الأيام، في إطار تبادل المقترحات للعودة إلى الاتفاق النووي. وكانت صحيفة الجريدة الكويتية قد نقلت عن مصادرها، أن مسقط تلعب دور الوساطة في تبادل السجناء بين طهران وواشنطن، في إطار مباحثات أمنية بين الجانب الإيراني والأمريكي بالتوازي مع مفاوضات فيينا النووية.

وقد طلب وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، خلال اتصال مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي، 19 أغسطس الحالي، التوسط عند السعودية للإفراج عن أحد الحجاج الإيرانيين، جرى اعتقاله خلال مناسك الحج لهذا العام. وثمَّن عبداللهيان “الدور البناء لسلطنة عمان في المفاوضات النووية لرفع الحظر عن إيران، حسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.