حملة إسرائيلية على مستشفيات غزة.. ما الهدف؟

بالإضافة إلى مستشفى الشفاء، تحاصر القوات الإسرائيلية مستشفيين آخرين في غزة، وتعاني الطواقم الطبيّة من كثافة النيران، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقالت جمعية الهلال الأحمر، لوكالة أنباء رويترز، اليوم الأحد 24 مارس 2024: “جميع فرقنا في خطر شديد في الوقت الحالي وعاجزة كليًّا”، مفيدةً بـ “مقتل أحد موظفيها بعد توغل الدبابات الإسرائيلية على نحوٍ مفاجئ في المناطق المحيطة بمستشفيي الأمل والناصر في جنوب القطاع. 

حملة على المستشفيات

ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم  مستشفيي الأمل وناصر في مدينة خان يونس الواقعة جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع قصف عنيف.

من جانبها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر، أن الآليات الإسرائيلية حاصرت مستشفى الأمل ونفذت أعمال تجريف واسعة في محيطه، محذرةً من أن “جميع الطواقم الطبية يتعرضون لخطر بالغ”.

ليالٍ صعبة

ليلة الأحد، شرعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام بقيادة الفرقة 98، في تنفيذ حملة عسكرية في حي الأمل غربي خان يونس، وزعمت تل أبيب أن الهدف هو “الاستمرار في تفكيك البنى التحتية الإرهابية والقضاء على مخربين في المنطقة”.

ووصف الفلسطينيون الذين فروا من الهجمات الإسرائيلية والحملة الوحشية على المستشفيات كيف شهدوا أيامًا من القتال العنيف والاعتقالات الجماعية والإذلال ومشاهد الجثث في كل مكان، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس، اليوم الأحد.

العدوان المتكرر والممنهج على مستشفيات القطاع، يعزز نظرية سعي الاحتلال لجعل الحياة المدنية غير ممكنة في جميع أنحاء القطاع، ولفرض سيناريو التهجير. خاصةً مع دحض العديد من الرويات الإسرائيلية بشأن استخدام المقاومة للمستشفيات، ويعزز من تلك النظريّة الاستهداف المتكرر لنقاط توزيع المساعدات.

وضع مأساوي

من جانبه، قال كريم حتات، الذي يعيش في مبنى مكون من خمسة طوابق على بعد حوالي 100 متر من المستشفى، لوكالة أسوشييتد برس: “من وقت لآخر، تطلق الدبابات قذائفة” “عشنا أيامًا من الرعب”.

وأظهرت لقطات نشرتها وكالة أنباء فرانس برس جرحى يصلون إلى المستشفى الأهلي، ويتم نقل بعضهم بواسطة عربة يجرها حمار. وأفادت أنه كان “هناك إصابات خطيرة للغاية”. فيما قال مسؤول في الدفاع المدني بغزة للوكالة “إن الوضع مأساوي وشديد الصعوبة”.

استهداف متكرر لنقاط توزيع المساعدات

أفادت وسائل الإعلام المحلية بمقتل أن 19 فلسطينيًّا في مدينة غزة وأصيب عدد آخر في نقطة توزيع المساعدات الإنسانية، وهو ما نفته إسرائيل.

ووقعت عمليات القتل بينما كان الضحايا ينتظرون شاحنات المساعدات عند دوار الكويت، حيث تعرضوا لنيران الدبابات والقذائف من جيش الاحتلال الإسرائيلي في تكرار لما عرف بـ “مجزرة الطحين”.