مليارديرات روس تستهدفهم العقوبات الغربية بسبب أزمة أوكرانيا.. من هم؟

رنا أسامة

فقد المليارديرات الروس نحو 35 مليار دولار من ثروتهم المجمَّعة هذا العام. من سيقع تحت طائلة عقوبات أزمة أوكرانيا؟


فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض حلفائهما عقوبات على روسيا ردًا على اعترافها باستقلال منطقتين يسيطر عليهما انفصاليون في أوكرانيا. والعقوبات البريطانية الأوليّة شملت تجميد أصول وحظر سفر، طالت 3 رجال أعمال روس أثرياء و5 بنوك.

بحسب تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية أمس (الثلاثاء)، تأثّر فاحشو الثراء الروس ماليًا من الأزمة الأوكرانية، حتى قبل إعلان بريطانيا العقوبات، بفقدانهم نحو 35 مليار دولار من الثروة المجمَّعة هذا العام، فمن المليارديرات الروس الذين طالتهم أو ستطالهم عقوبات الأزمة الأوكرانية؟

جينادي تيمشينكو

جينادي تيمشينكو

الملياردير الروسي جينادي تيمشينكو (69 عامًا)، الذي يعد سادس أغنى رجل في روسيا بثروة حوالي 16 مليار دولار وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، يأتي في مقدمة قائمة العقوبات، ويسيطر تيمشينكو على مجموعة فولجا، الشركة الاستثمارية الموجودة بروسيا، ولها مصالح في قطاعات الطاقة والنقل والبناء، إضافة إلى حصص كبرى بشركتيّ نوفاتيك لإنتاج الغاز الطبيعي المتداولة علنًا، وسيبور لصناعة الكيماويات.

تيمشينكو الذي باع حصة في شركة جونفور لتجارة النفط قبل مواجهة عقوبات أمريكية، بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، التقى نجل ضابط بالجيش السوفيتي، وهو فلاديمير بوتين بمدينة سانت بطرسبرج وأصبحا صديقين، بعدها رأس بوتين نادي الجودو الذي شارك تيمشينكو في تأسيسه، وهو الآن رئيس الاتحاد الروسي.

بوريس روتنبرج

بوريس روتنبرج

ضمت القائمة بوريس روتينبيرج (65 عامًا)، الذي أسس شركة إنشاء خطوط أنابيب الغاز ستروي جاز مونتاج مع شقيقه الأكبر، أركيدي، لتصبح واحدة من أكبر الشركات في العالم، التابعة لشركة جازبروم المملوكة للدولة الروسية.

روتينبيرج المقدرة ثروته بمليار دولار باع حصته في العام 2014 لشركة شقيقه أركيدي البالغة ثروته 2.1 مليار دولار، عندما تعرض الأخوان أيضًا لعقوبات أمريكية بسبب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم، فضلًا عن امتلاكه حصة في مِصرف “إس إم بي” الخاضع أيضًا لعقوبات.

إيجور روتنبرج

ايجور روتنبرج

العقوبات لحقت أيضًا رجل الأعمال إيجور روتنبرج (48 عامًا)، الابن الأكبر لـ أركيدي، الذي يمتلك حصة في شركة جازبروم بيورينيه للحفر، ومُشغِّلة نظام الرسوم بلاتون.

باع والده، الذي بدأ ممارسة الجودو مع بوتين عندما كانا مراهقين، شركة ستروي جاز مونتاج مقابل نحو 1.3 مليار دولار في عام 2019.

ما العقوبات الأمريكية والأوروبية الأخرى؟

فرضت الولايات المتحدة عقوبات تستهدف الإضرار بقدرة روسيا على تمويل جهودها العسكرية، شملت 5 نُخب روسية رئيسية وبنكين مملوكين للدولة، تقول إنهما عنصران أساسيان في قطاع الدفاع الروسي. وأضافت قيودًا على صفقات أمريكية متعلقة بالديون الوطنية لروسيا.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 27 شخصية ومنظمة روسية، بهدف الحد من وصول روسيا لأسواق المال الأوروبية، ووقف إمكانية حصولها على الأموال من بنوك الاتحاد الأوروبي، وحظر التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمنطقتين الخاضعتين لسيطرة انفصاليي أوكرانيا، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.

مليارديرات مُحتمل إدراجهم في قائمة العقوبات

بخلاف المليارديرات الروس الثلاثة الذين شملتهم العقوبات البريطانية بسبب أزمة أوكرانيا، طرحت مجلة فوربس الأمريكية 3 أسماء مُحتمل أن تطالهم العقوبات الأمريكية، تُقدّر صافي ثروتهم مُجمّعة بـ58.3 مليار دولار، في الوقت الذي أشارت فيه إدارة بايدن إلى احتمال معاقبة بوتين نفسه، لكنها لم تكشف سوى القليل عن المليارديرات الروس المُخطط استهدافهم.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في وقت سابق من فبراير الحالي، إن إدارة بايدن حددت أشخاصًا “داخل الكرملين أو في الدائرة المُقرّبة منه”، ممن “يلعبون دورًا في صنع القرار الحكومي، أو على الأقل متواطئون في سلوك الكرملين المزعزع للاستقرار”، لتوقيع عقوبات عليهم دون تسميتهم.

ليونيد ميكيلسون

ليونيد ميكيلسون

رجل الأعمال ليونيد ميكيلسون (67 عامًا) ضمن الأسماء المرشحة للعقوبات الجديدة، وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة نوفاتيك الروسية للغاز الطبيعي، وشريك تجاري للملياردير الأوليجارشي جينادي تيمشينكو الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات منذ العام 2014.

وتُقدّر صافي ثروة ميكيلسون بـ28.1 مليار دولار، بحسب فوربس.

رومان ابراموفيتش

رومان ابراموفيك

رومان ابراموفيتش (56 عامًا) أحد أشهر الاوليجارش الروس بصفته مالكًا لنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، رغم أن صافي ثروته يتضمن حصصًا بمليارات الدولارات في شركتي ايفرز ونوريلسك نيكل الروسيتين، لكن 2.7 مليار دولار من ثروته الشخصية مرتبطة بنادي تشيلسي.

في حين كان ابراموفيتش المقدرة ثروته بـ13.8 مليار دولار، هدفًا لجولات سابقة من العقوبات نظرًا لاستثماراته الكبيرة في الغرب، لم يقع تحت طائلة العقوبات إلى الآن، الأمر الذي أرجعه أحد الخبراء الذين عملوا مع الحكومة الروسية، بحسب فوربس، إلى صداقته مع ابنة الرئيس الأمريكي السابق إيفانكا ترامب، وزوجها جاريد كوشنر.

أليشر يوزمانيف

أليشر يوزمانيف

عزّزت فوربس احتمالية إدراج الملياردير أليشر يورزمانيف (69 عامًا) في قائمة العقوبات الحالية بالإشارة إلى أصوله في الغرب، وتتمثل أكبر ممتلكات أليشر في شركة ميتالو إنفست العملاقة للصلب، فضلا عن امتلاكه حصصًا في شركة شاومي الصينية العملاقة للتكنولوجيا، وشركات اتصالات وتعدين وإعلام، علاوة على كونه من أوائل المستثمرين في شركة فيسبوك،

وفق فوربس، عاون يوزمانيف صاحب الـ16.4 مليار دولار، مرارًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حل مشكلات تجارية عدة، لكن العلاقة بين الاثنين تتجاوز حدود العمل، فزوجته هي إيرينا فينر، مدرب الجمباز الإيقاعي التي ساعدت ألينا كابيفا، التي يُعتقد على نطاق واسع أنها عشيقة بوتين، على الفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2004.

ربما يعجبك أيضا