رايتس ووتش تتهم «ميتا» بإسكات الحسابات المؤيدة لفلسطين

منظمة دولية: سياسات وممارسات ميتا تعمل على إسكات الأصوات الداعمة لفلسطين

عبدالمقصود علي
فيسبوك

اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” شركة “ميتا” بإسكات الأصوات الداعمة لفلسطين على منصتي إنستجرام وفيسبوك بشكل متزايد.

وبحسب ما ذكرت إذاعة مونت كارلو، اليوم الاثنين 25 ديسمبر 2023، قالت المنظمة في تقريرها إن “سياسات وممارسات ميتا تعمل على إسكات الأصوات الداعمة لفلسطين وحقوق الإنسان الفلسطيني على إنستجرام وفيسبوك في موجة من الرقابة المشددة على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وعلى ضوء استمرار القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في غزة، يأتي تقرير المنظمة بعد أيام قليلة من انتقاد مجلس رقابة “ميتا” الذي تعتبر هيئة مستقلة للشركة العالمية عقب إزالتها لمنشورات مرتبطة بالحرب على قطاع الفلسطيني .

وأوضحت هيومن رايتس ووتش في هذا الصدد “يجب على ميتا أن تسمح بالتعبير المحمي على منصاتها، بما في ذلك ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والحركات السياسية”.

واستندت هيومن رايتس واتش في تقريرها على دراسة قامت بها على 1050 حالة رقابة على الإنترنت في أكثر من 60 دولة، ما سمح لها بتحديد ستة أنماط رئيسة للرقابة.

وأوضحت أنه يتكرر إزالة المحتوى في 100 حالة على الأقل، وتعليق الحسابات أو إزالتها، وتعذّر التفاعل مع المحتوى، وتعذّر متابعة الحسابات أو ذكرها بـ”تاج”، والقيود على استخدام ميزات مثل البث المباشر على فيسبوك وإنستجرام، و”الشادو باننينع”، أي ظاهرة انخفاض كبير وغير مبرر في ظهور منشورات الشخص أو قصصه أو حسابه دون إشعار.

وحددت المنظمة إنه من بين 1050 حالة التي تمت مراجعتها، تضمنت 1049 حالة “محتوى سلميا لدعم فلسطين تم حظره أو قمعه بشكل غير مبرر، في حين تضمنت حالة واحدة إزالة محتوى يدعم إسرائيل”.

وقالت المديرة بالإنابة لقسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش ديبرا براون: “رقابة ميتا على المحتوى الداعم لفلسطين تزيد الأمور سوأ مع الفظائع وأشكال القمع المروّعة التي تخنق أصلا تعبير الفلسطينيين”.

وتابعت وسائل التواصل الاجتماعي منصاتٌ أساسية تتيح للناس أن يشهدوا على الانتهاكات ويعبّروا عن رفضهم إياها، إلا إن رقابة ميتا تفاقم محو معاناة الفلسطينيين.

وتشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي ادت حتى، اليوم الاثنين، إلى استشهاد 20674 و54536 مصابا معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى كارثة بيئية وإنسانية لا مثيل لها وفقا لمنظمات فلسطينية وأممية.

ربما يعجبك أيضا