سوريا تحدد شرطًا أساسيًا لإجراء حوار مع تركيا

إسراء عبدالمطلب

سوريا تعلن الشرط الأساسي لأي حوار سوري تركي هو إعلان أنقرة عن استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية


أعلن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الثلاثاء 4 يونيو 2024، أن أي حوار بين سوريا وتركيا يجب أن يبدأ فقط بعد إعلان أنقرة عن انسحابها الكامل من جميع الأراضي السورية التي تسيطر عليها.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كاني، وذلك في ظل تهديدات تركيا الأخيرة بالتحرك ضد السلطات الكردية في شمال شرق سوريا قبيل الانتخابات البلدية المقبلة.

المقداد: الشرط الأساسي لحوار سوري- تركي هو إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من سوريا - RT Arabic

شرط سوري

حسب وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأمريكية، أشار المقداد إلى أن الشرط الأساسي لأي حوار سوري تركي هو إعلان أنقرة عن استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية، قائلًا: “نحن لا نتفاوض مع من يحتلون أرضنا”،  وأكد باقري كاني دعم إيران الدائم لوحدة وسلامة أراضي سوريا، مشيرًا إلى استمرار دعم طهران لسوريا في معركتها ضد الإرهاب.

يُذكر أن تركيا أطلقت 3 عمليات كبرى عبر الحدود إلى سوريا منذ 2016، وتسيطر على بعض المناطق في الشمال، وكانت الداعم الرئيس لمقاتلي المعارضة السورية منذ بدء الصراع في مارس 2011. ورغم المحاولات المتكررة للمصالحة بين سوريا وتركيا منذ أوائل 2023، إلا أنها لم تحقق أي تقدم ملموس.

وضع متوتر

أكد باقري كاني أن طهران ستواصل دعم سوريا ضد ما تعتبره جماعات إرهابية، بينما تستعد تركيا لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات الكردية في شمال سوريا التي تتهمها بالارتباط بمسلحين أكراد محظورين.

وعلى صعيد آخر، التقى باقري كاني قادة الفصائل الفلسطينية في السفارة الإيرانية بدمشق، كما اجتمع مع زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في لبنان، حيث ناقشا الوضع المتوتر في غزة وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأوضح باقري كاني أن زيارته لسوريا تهدف إلى بحث “الوقف الفوري لجرائم الصهاينة في رفح وتقديم مساعدات عاجلة لسكان غزة”.

ورعت موسكو محاولات للتقارب بين دمشق وأنقرة منذ 2022، إلا أن أول محادثات مباشرة جرت في هذا السياق فشلت، بسبب إصرار دمشق على انسحاب القوات التركية من كامل الأراضي السورية. في المقابل، تمسكت تركيا بتأمين حدودها مع شمال سوريا وملاحقة التنظيمات الكردية المناوئة لها، مما أدى إلى تعثر هذه الجهود.

ربما يعجبك أيضا