أسطول مساعدات يتجه من تركيا إلى غزة للتصدي للحصار الإسرائيلي

إسراء عبدالمطلب

تأتي مهمة الأسطول الأخيرة، والتي ستشمل سفينة شحن تحمل أكثر من 5000 طن من المساعدات، مع تراجع الاهتمام العالمي بالأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وتحوله إلى الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.


يستعد أسطول من السفن المُتجهة إلى قطاع غزة للإبحار من تركيا في الأيام المقبلة.

ويقول المنظمون إنهم في مهمة تهدف إلى اختراق الحصار البحري الإسرائيلي، وتسليط الضوء على نقص المساعدات التي تصل إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

أسطول "الحرية" التضامني يستعد للإبحار إلى قطاع غزة

“مافي مرمرة”

حسب صحيفة “واشنطن بوست”، يشارك المنظمون الذين اجتمعوا تحت راية تحالف أسطول الحرية، في مهام مُماثلة لسنوات، وهو الجهد الذي حظي باهتمام عالمي في عام 2010 بعد غارة إسرائيلية على أسطول كان يضم سفينة تركية، مافي مرمرة، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 10 آخرين. وأثارت أزمة دبلوماسية بين تركيا وإسرائيل.

ولكن الطريق الذي يسلكه الأسطول البحر الأبيض المتوسط اكتسب أهمية جديدة خلال الصراع الحالي، حيث تتجه الحكومات ومنظمات الإغاثة على حد سواء إلى توصيل المساعدات عن طريق البحر، للتحايل بعد شكوى جماعات الإغاثة من عرقلة إسرائيل المستمرة لإيصال المساعدات إلى غزة برًا.

مهمة الأسطول

تأتي مهمة الأسطول الأخيرة، والتي ستشمل سفينة شحن تحمل أكثر من 5 آلاف طن من المساعدات، مع تراجع الاهتمام العالمي بالأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وتحوله إلى الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، وقد دفعت الحساسيات التركية الواضحة بشأن السماح للسفن بالمغادرة، المنظمين إلى التحوط بشأن الموعد المحدد للرحلة، التي كان من المقرر أن تبدأ الأحد 21 أبريل 2024.

وقالت إحدى منظمي الأسطول، آن رايت، الأسبوع الماضي، حيث كان يتجمع النشطاء الذين يخططون للانضمام إلى القافلة البحرية، إن الديناميكيات الإقليمية كانت ،صعبة”، وأضافت رايت، وهي دبلوماسية أمريكية متقاعدة وعقيد سابق بالجيش استقالت من منصبها في وزارة الخارجية معارضة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، إن المهمة كانت أيضًا تحت “رحمة سلطات الموانئ” في تركيا، لافتة إلى أن “السفن جاهزة”.

أسطول السفن

في مؤتمر صحفي يوم الجمعة على متن إحدى السفن، قالت هويدا عراف، محامية حقوق الإنسان الفلسطينية الأمريكية التي انضمت إلى الأساطيل السابقة إلى غزة، إن “حكوماتنا لم تفعل شيئًا حتى الآن ولكننا ندعوها إلى البدء الآن لدعم قواها الخاصة الالتزامات بموجب القانون الدولي، بمطالبة إسرائيل بالسماح بمرور أسطول السفن بشكل آمن إلى غزة”.

وقالت: “نتوقع ألا يتم شراء تركيا وسنُبحر بالفعل، أي شيء أقل من هذا هو تعاون مع الحصار غير القانوني على غزة، ولا نعتقد أن هذا ما ستفعله الحكومة التركية”.

الاستيلاء على القافلة

ذكرت قناة “N12” الإسرائيلية، السبت 20 أبريل 2024، أن الاستعدادات الأمنية قد بدأت، بما في ذلك الاستيلاء على القافلة، وتم تصنيف IHH إحدى المجموعات المشاركة في الرحلة، وهي منظمة خيرية إسلامية تركية، كمجموعة إرهابية من قبل إسرائيل ونفت الجماعة صلتها بالإرهاب.

وزعمت إسرائيل لسنوات أن الحصار البحري له ما يبرره لمنع وصول الأسلحة إلى حماس والجماعات المسلحة الأخرى في غزة، ووصف تقرير صادر عن لجنة تابعة للأمم المتحدة عن الغارة الإسرائيلية في مايو 2010 الحصار البحري بأنه “إجراء أمني مشروع”، مضيفًا إن اعتلاء إسرائيل للسفن “بمثل هذه القوة الكبيرة على مسافة كبيرة من منطقة الحصار” كان “مفرطًا وغير معقول”.

ربما يعجبك أيضا