الجولة السابعة.. ماذا يفعل بلينكن في الشرق الأوسط؟

بدأ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سلسلة اجتماعات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024، مع المسؤولين الإسرائيليين، لبحث سبل زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي نفس الوقت، حث بلينكن حركة “حماس” مرارًا على قبول عرض اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن وتنفيذ وقف إطلاق النار. ووصل الوزير الأمريكي إلى إسرائيل بعد زيارة للرياض وعمان في وقت سابق من الأسبوع، ليختتم جولته في الشرق الأوسط.

الزيارة السابعة

حسب وكالة أنباء رويترز، فإن هذه الزيارة هي السابعة لبلينكن إلى الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر، عندما شنت “حماس” هجومًا على إسرائيل فردت إسرائيل بحربًا على المدنيين في غزة، وستكون الأولوية الرئيسية لبلينكن في إسرائيل الضغط على الحكومة لاتخاذ خطوات محددة لتحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي تصريحات أدلى بها قبل اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في تل أبيب، قال بلينكن: “نحن نعمل بقوة للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن إلى ديارهم، لكن علينا أيضًا التركيز على الناس في غزة الذين يعانون جراء التبادلات النارية التي نشبت بسبب “حماس”.

مقتل 34 ألف فلسطيني

أضاف بلينكن إن: “إن تلبية احتياجاتهم من المساعدة، سواء كانت غذائية أو طبية أو مائية أو سكنية، تبقى في صدارة أولوياتنا”. وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن “حماس” قتلت 1200 شخص واختطفت 250 آخرين في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الرد الإسرائيلي على هذا الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني وتدمير القطاع. بينما تقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص يواجهون المجاعة منذ أكثر من ستة أشهر.

ممر بحري جديد

تأتي هذه المباحثات بعد حوالي شهر من إصدار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحذيرًا صارخًا لنتنياهو، قائلاً إن سياسة واشنطن يمكن أن تتغير إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات لحماية المدنيين وموظفي الإغاثة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء 30 إبريل 2024، إنه يوجد تقدمًا تدريجيًا نحو تجنب “مجاعة من صنع الإنسان يمكن تجنبها كليًا” في شمال غزة، لكنه دعا إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهد.

وذكر بلينكن أن أولى شحنات المساعدات المباشرة من الأردن إلى معبر إيريز، ستغادر يوم الثلاثاء، كما ستصل شحنات عبر ميناء أسدود، ومن المتوقع أن يكون ممر بحري جديد جاهزًا خلال أسبوع تقريبًا.