«فاروس» يناقش الاستفهامات حول تحركات أمريكا في خليج غينيا

يوسف بنده

بات التنافس على الممرات المائية العالمية هدفًا محوريًّا للقوى العالمية، وهو ما يركز الأنظار على خليج غينيا الغني بالنفط والموارد ومخاطر القرصنة أيضًا.


تمثل السيطرة على الممرات المائية الدولية أهمية بالغة في الاستراتيجية الأمريكية، وذلك لتأمين مسار تجارتها حول العالم.

وحسب دراسة لمركز فاروس للاستشارات، فإن خليج غينيا، في ساحل غرب أفريقيا، يدخل في دائرة الاهتمام الأمريكي، إذ يمتد لما يقرب من 4000 ميل، ويطل على المحيط الأطلنطي.

اقرأ أيضًا: مركز فاروس يناقش تهديدات الأمن الإقليمي في إفريقيا وسبل المواجهة

7

خليج غينيا

يشمل خليج غينيا عددًا من أهم وأكبر الدول في غرب أفريقيا، منها (السنغال، غينيا، غينيا بيساو، غينيا الاستوائية، بنين، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجابون، نيجيريا، غانا، ساو تومي وبرينسيبي، توجو، سيراليون، ليبيريا، جامبيا، ساحل العاج، الكاميرون، وأنجولا).

كما يؤثر تأثيرًا مباشرًا في مسار حركة التجارة العالمية؛ حيث يعد طريقًا بحريًا مهمًا يربط أوروبا وأمريكا بغرب ووسط وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى أنه يزخر بموارد غنية، أبرزها النفط؛ ما جعله محط أنظار العالم والقوى الدولية التي تُوجد في أفريقيا، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضًا«فاروس» يناقش «إفريقيا والنظام الدولي بين الأحادية القطبية والقوى المتنافسة»

6.jpg.pagespeed.ce .SWBUJXwDW6

اكتشاف النفط

أصبحت منطقة خليج غينيا محط اهتمام العالم بسبب اكتشاف النفط بها بعد أن كانت قبل 20 عامًا من أكثر البلدان فقرًا وتهميشًا؛ فالخليج الآن يعد واحدًا من أهم الخلجان في العالم، ويُنظر إليه على أنه منطقة واعدة في مجال النفط، إذ ينتج كميات هائلة من النفط الخام فائق الجودة وغير المكلف، بشكل يفوق بعض دول منظمة أوبك.

وسعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى السيطرة على خليج غينيا منذ مطلع القرن الحالي مع اكتشاف النفط به، في ضوء سياستها الهادفة إلى السيطرة على المجاري المائية العالمية، خاصة وأن الساحل الغربي لأفريقيا يقع على مسافة قريبة نسبيًا من الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وبالتالي تكون نفقات الشحن أقل من نفقات شحن النفط من الشرق الأوسط وبحر قزوين وروسيا وغيرها من مناطق الإنتاج في العالم.

لذا بدا الأمر مغريًا أمام صناع السياسات الاقتصادية في واشنطن التي تسعى دومًا إلى الحصول على النفط منخفض التكلفة؛ ما دفع شركات نفطية أمريكية عملاقة مثل أكسون موبيل وشيفرون لإقامة فروع ضخمة لها في الخليج.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا