لقاء سوري تركي بحضور إيران.. تطبيع العلاقات ومشاورات لمواجهة الأكراد

إسراء عبدالمطلب
اجتماع رباعي في موسكو بين سوريا وروسيا وتركيا وإيران

سوريا تتمسك بإنهاء التواجد العسكري التركي على أراضيها ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية.


استضافت روسيا، اليوم الاثنين 3 إبريل 2023، اجتماعات رباعية لبحث تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، بعد سنوات من العداء خلال الحرب الأهلية السورية.

وضمت الاجتماعات وفودًا من سوريا وإيران وتركيا وروسيا، على مستوى معاوني وزراء الخارجية، لبحث تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة وإنهاء التواجد العسكري التركي على الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب.

اجتماع رباعي بين سوريا وروسيا وتركيا وإيران

اجتماع رباعي في موسكو بين سوريا وروسيا وتركيا وإيران

مشاورات فنية

من المتوقع أن تكون المشاورات ذات طبيعة فنية، بحيث تمكّن من بدء العمل على التفاوض الفعلي على مستوى وزراء خارجية الدول الأربع.

وحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، غادر الوفد السوري دمشق برئاسة معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، الأحد، متجهًا إلى العاصمة الروسية، موسكو، للمشاركة في الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء الخارجية في سوريا وروسيا وإيران وتركيا.

اجتماع رباعي في موسكو

أعلن سوسان أن الوفد السوري سيعقد مشاورات ثنائية مع الجانبين الروسي والإيراني، الاثنين، على أن يشارك في الاجتماع الرباعي، الثلاثاء، ويركز الوفد بالتحديد على إنهاء التواجد العسكري التركي على الأراضي السورية، ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية.

ويعد هذا أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا، منذ اندلاع الأزمة في العام 2011، وما تبعها من توتر العلاقات بين الجارتين.

اقرأ أيضًا| موسكو تدعو إلى اجتماع رباعي لوزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران

تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة

وفق الوكالة الإيرانية للأنباء (إسنا)، تشارك إيران بوفد في مباحثات موسكو لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، وقالت الوكالة إنه سينعقد، الاثنين في العاصمة الروسية موسكو الاجتماع الرباعي حول مساعي تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وذلك على مستوى نواب وزراء خارجية كل من إيران وروسيا وسوريا وتركيا.

ونقلت وسائل إعلام عن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، قوله إنه يأمل أن تكون مهمة الوساطة الروسية تهدف إلى تحقيق هدف استراتيجي وهو تطبيع العلاقات السورية التركية.

انسحاب تركيا من سوريا

كان من المقرر عقد الاجتماع الرباعي، منتصف مارس الماضي في موسكو، إلا أن النظام وضع شروطًا حالت دون ذلك، أبرزها موافقة صريحة على جدولة انسحاب الجيش التركي من الشمال السوري.

وترى دمشق أن وجود هذا الجيش في غرب الفرات وشرقه احتلالًا، في حين ترفض أنقرة هذا التوصيف، وتقول إنه لا مطمع لها في الأراضي السورية، وأن وجودها هناك مؤقت، وترى شروط دمشق غير واقعية في الوقت الراهن، معللة أن أي انسحاب للجيش التركي من الشمال السوري، من الممكن أن يفتح الباب أمام تهديدات كبيرة للأمن القومي، في ظل عجز قوات النظام عن حفظ الأمن.

اجتماع رباعي في موسكو بين سوريا وروسيا وتركيا وإيران

اجتماع رباعي في موسكو بين سوريا وروسيا وتركيا وإيران

منطقة مركزية لمواجهة «قسد»

يطالب النظام السوري أنقرة بالتوقف عن دعم الجيش الوطني السوري المعارض في شمال سوريا، وهو ما ترفضه تركيا لأن هذا الجيش يمثل منطقة مركزية لها في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تُعدّ مصدر قلق للأتراك.

ويشكّل هذا دافعًا للأتراك للتقارب مع النظام السوري، ودعم عودة قواته إلى الشمال الشرقي، للحيلولة دون وجود إقليم ذا طابع كردي على حدود تركيا الجنوبية.

محادثات ثلاثية

في 28 ديسمبر الماضي، احتضنت العاصمة الروسية موسكو، اجتماعًا بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة، يعد الأول من نوعه بعد مقاطعة لـ11 سنة بين أنقرة ودمشق.

وناقش الاجتماع الثلاثي الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة لـ”التنظيمات الإرهابية” في سوريا، وفق بيان وزارة الدفاع التركية حينها.

وانضمت إيران مؤخراً، إلى المحادثات الثلاثية التي تناقش 3 قضايا رئيسية، تتمثل في التعاون في محاربة الإرهاب، ودفع العملية السياسية في إطار مسار أستانة واللجنة الدستورية والمفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية، والعودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم.

ربما يعجبك أيضا