للمرة الثالثة.. أمريكا تستخدم «الفيتو» ضد وقف حرب غزة

إسراء عبدالمطلب

حماس: "هذا الفيتو يخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلي ويعرقل الجهود الدولية لوقف العدوان ويزيد من معاناة شعبنا"


استخدمت الولايات المتحدة، الثلاثاء 20 فبراير 2024، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف “فوري” لإطلاق النار في غزة.

وهذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الفيتو لمنع وقف إطلاق النار، منذ اندلاع الحرب بين حليفتها اسرائيل وحركة حماس، وحظي المشروع بتأييد 13 عضوًا في مجلس الأمن مقابل اعتراض واشنطن وإحجام بريطانيا عن التصويت.

بيان سعودي رسمي يضم تحذيرا بعد "الفيتو" الأمريكي ضد وقف إطلاق النار بغزة.. وهذا ما قالته مصر والإمارات - CNN Arabic

الفيتو الأمريكي الثالث

حسب وكالة أنباء رويترز، رفضت واشنطن المقترح الجزائري الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج “غير المشروط” عن جميع الرهائن، واعتبر السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، الفيتو الأمريكي ضد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في غزة “غير مسؤول وخطير”. قائلًا “الرسالة الموجهة اليوم إلى إسرائيل باستخدام حق النقض هي أنها تستطيع الاستمرار في الإفلات من العقاب”.

وقالت حركة حماس بدورها إن “هذا الفيتو يخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلي ويعرقل الجهود الدولية لوقف العدوان ويزيد من معاناة شعبنا”. ووصفت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، طرح المقترح للتصويت بأنه “من باب التمني وغير مسؤول.. ويعرض المفاوضات الحساسة للخطر”.

هل تستخدم روسيا الفيتو؟

مع تعرض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لضغوط متزايدة لتقليص الدعم لإسرائيل، طرحت واشنطن مشروع قرار بديلًا يشدد على “دعم وقف موقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن” ويعرب عن القلق بشأن رفح. وقال مصدر دبلوماسي إن فرص اعتماد المشروع في شكله الحالي ضئيلة، ويمكن أن يدفع روسيا إلى استخدام حق النقض.

وفي معرض دفاعه عن الفيتو الأمريكي قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكجورك، سيجري محادثات اليوم الأربعاء 21 فبراير 2024، في مصر والخميس في إسرائيل. قائلًا “أعتقد أن معظم الناس في جميع أنحاء العالم يرغبون في رؤية هؤلاء الرهائن في منازلهم مع عائلاتهم، وإذا صوتنا للتو ووافقنا على هذا القرار، فإن فرص القيام بذلك ستنخفض إلى حد كبير”.

التوصل إلى اتفاق

أعلن البيت الأبيض الثلاثاء 20 فبراير 2024، أن المبعوث الأمريكي، بريت ماكجورك، سيسعى هذا الأسبوع خل ال زيارته للشرق الأوسط إلى مناقشة مساعي التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن والضغط من أجل الحصول على ضمانات من إسرائيل بشأن الهجوم على رفح.

وقال كيربي إن ماكجورك سينقل مخاوف الرئيس جو بايدن بشأن تنفيذ عملية في رفح من دون حماية المدنيين، مضيفًا “في ظل الظروف الحالية، وبدون مراعاة سلامة وأمن هؤلاء اللاجئين بشكل صحيح، ما زلنا نعتقد أن تنفيذ عملية في رفح سيكون كارثة”. وكذلك وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إلى القاهرة لإجراء “مباحثات مع المسؤولين المصريين”.

جميع الأطفال يُعانون أمراضًا مُعدية

وفق وزارة الصحة في القطاع، أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل والمعارك التي تدور على الأرض عن مقتل 103 فلسطينيين خلال 24 ساعة، وحذرت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا من فداحة الوضع الإنساني المتردي في غزة ومن أن نقص الغذاء قد يؤدي إلى “انفجار” في وفيات الأطفال التي يمكن تجنبها.

وبعد نحو عشرين أسبوعًا من الحرب، باتت تقارير المنظمات الإنسانية حول الوضع في قطاع غزة تثير قلقًا متزايدًا. وقالت وكالات الأمم المتحدة إنّ الغذاء والمياه النظيفة أصبحا “نادرين جدا” في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإنّ جميع الأطفال الصغار تقريبًا يُعانون أمراضًا مُعدية. وأعلن برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء تعليقًا جديدًا لتوزيع المساعدات في شمال قطاع غزة بسبب بعد يومين من استئنافها.

ربما يعجبك أيضا