مبادرة الممر البحري لغزة.. ماذا قالت إسرائيل؟

كيف تفاعلت إسرائيل مع مباردة الممر البحري لغزة؟

محمد النحاس

انضمت الولايات المتحدة إلى حلفائها، بما في ذلك المفوضية الأوروبية وقبرص والمملكة المتحدة، في تأييد إنشاء ممر بحري لإرسال المزيد من المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة


ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن إسرائيل رحبت بخطة دولية لإطلاق ممر مساعدات بحري ينقل المساعدات الإنسانية من قبرص إلى قطاع غزة.

وتفاعلت العديد من الدول مع المبادرة وحثت  على الانضمام إلى الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، على تسهيل المبادرة.

زيادة المساعدات الإنسانية

اليوم الجمعة، 8 مارس 2024، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حيات، في منشور عبر منصة “إكس”، إن “إسرائيل ترحب بإطلاق الممر البحري من قبرص إلى قطاع غزة”، مردفًا أن “المبادرة ستسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بعد إجراء عمليات التفتيش الأمنية وفقًا للمعايير الإسرائيلية”.

وحسب  ما نقلت “سي إن إن”، فقد زعم أن إسرائيل “ستواصل تسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة وفقًا لقواعد الحرب، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفائنا من جميع أنحاء العالم”،. وستغادر المساعدات المعنية، بحسب مسؤولين أمريكيين، من مدينة لارنكا في قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي الأقرب جغرافيًا إلى غزة.

المفوضية الأوروبية وتشغيل الممر البحري للمساعدات

وأردف حيات: “من المهم للغاية انضمام دول إضافية إلى المبادرة القبرصية والجهد الدولي لنقل المساعدات”، من جهته، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل إلى عدم استخدام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة كـ”ورقة مساومة”، مشيرًا إلى أنه يعمل للتوصل إلى “وقف فوري لإطلاق النار يستمر 6 أسابيع على الأقل”.

وأمر بايدن الجيش بإنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع. وبحسب ما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، فمن المقرر أن يبدأ تشغيل طريق المساعدات أحادي الاتجاه، نهاية هذا الأسبوع.

وبحسب بيان مُشترك من دولة عربية وغير عربية فإن “الوضع الإنساني في غزة مأساوي، إذ هناك عائلات وأطفال فلسطينيون أبرياء في حاجة ماسة إلى الضروريات الأساسية”، وأضاف: “لهذا السبب، تعلن اليوم المفوضية الأوروبية ودول أخرى عن عزمها فتح ممر بحري لتوصيل الإمدادات الإضافية التي تشتد الحاجة إليها. بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عن طريق البحر”.

الولايات المتحدة تؤيد الفكرة

من جانبها، انضمت الولايات المتحدة إلى حلفائها، بما في ذلك المفوضية الأوروبية وقبرص والمملكة المتحدة، في تأييد إنشاء ممر بحري لإرسال المزيد من المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة.

وقال مسؤول أمريكي، الخميس، إن توصيل المساعدات عبر الطرق البرية هو “الوسيلة الأكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة للحصول على المساعدة”، لكن إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن عن إنشاء رصيف مؤقت، الخميس، يقترن بهذا الطريق البحري، يسلط الضوء على الحاجة الملحة للمساعدات.

وفي تصريحات لشبكة رؤية الإخبارية، اعتبر خبير العلاقات الدولية بهاء السيد، أن “الممر البحري خطوة إيجابية لإنقاذ أهالى القطاع” غير أنه شدد من جهة على ضرورة سرعة التنفيذ، وإزالة كافة العراقيل الإسرائيلية أمام التحرك السلس للمساعدات وعدم استهداف المدنيين.

بريطانيا تدعم الممر

من جانبه، أعلن وزير الخارجة البريطاني، ديفيد كاميرون، الجمعة، إن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة لفتح ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة.

وأردف: “إلى جانب الولايات المتحدة، تعلن بريطانيا وشركاؤها فتح ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة”، متابعًا: “نواصل حث إسرائيل على السماح لمزيد من الشاحنات بالدخول إلى غزة، باعتبارها أسرع وسيلة لتوصيل المساعدات إلى من يحتاجون إليها”.

ربما يعجبك أيضا