متلازمة القولون العصبي.. العوامل النفسية داء ودواء

محمد حمدي

على الرغم من التركيز على الجوانب الطبية والتغذية الصحية للتعامل مع متلازمة القولون العصبي، يمكن أن تكون تقنيات الاسترخاء أكثر فاعلية


تعد متلازمة القولون العصبي مشكلة صحية شائعة وخطيرة، تؤثر في حياة الكثير من الناس بجميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من أن البعض يبحث عن علاج متلازمة القولون العصبي في الأدوية والتغذية الصحية، يوجد حل طبيعي فعال يمكن أن يسهم في تخفيف أعراض هذه المشكلة، حسب موقع قناة دويتشه فيله الألمانية.

متلازمة القولون العصبي في الدول الصناعية

تشير إحصاءات إلى انتشار متلازمة القولون العصبي في الدول الصناعية بما بين 10% و20%، ما يجعلها حالة شائعة جدًّا، حسب دويتشه فيله.

اقرأ أيضًا: دراسة: دواء تجريبي للسرطان يساعد في إبطاء أمراض القلب

وغالبًا ما يعاني المصابون بالقولون العصبي آلامًا في البطن وتغيرات في نمط التغوط، مثل التغوط غير المنتظم والإمساك أو الإسهال، إضافة إلى انتفاخات البطن وأعراض أخرى مزعجة.

التخفيف من أعراض القولون العصبي

على الرغم من التركيز على الجوانب الطبية والتغذية الصحية للتعامل مع المتلازمة، يمكن أن تكون تقنيات الاسترخاء أكثر فاعلية، حسب دويتشه فيله.

فعلى سبيل المثال، الاستمتاع بحمام ساخن أو الخروج في نزهة طويلة على الأقدام، يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي في التخفيف من أعراض القولون العصبي، أكثر من تناول الأدوية أو اتباع نظام غذائي صحي.

عوامل نفسية تزعج القولون العصبي

ليست جميع مشكلات عسر الهضم أسبابها جسدية، بل يمكن أن يكون للعوامل النفسية والعقلية دور مهم، لذا يُفضل التركيز على الهدوء النفسي والاسترخاء والتعامل مع التوتر، لمساعدة المصابين في التغلب على الأعراض المزعجة للقولون العصبي.

وعندما يعاني الإنسان التوتر المزمن، يتأثر الجهاز الهضمي نتيجة حاجة الدماغ إلى الكثير من الطاقة التي يستمدها من الأمعاء، وهذا يؤثر في عملية الهضم، وقد يتسبب في الإصابة بالقيء والإسهال وتشنجات البطن وفقدان الشهية.

وإذا استمرت حالات التوتر لفترة طويلة، فإن ذلك قد يؤدي إلى أضرار في الأمعاء وتعرقل التروية الدموية وانخفاض إنتاج الغشاء المخاطي، ما يؤثر على وظيفة الأمعاء بشكل سلبي.

الإجهاد يزيد استجابة القولون للإزعاج

في أثناء فترات التوتر والإجهاد، تعمل الخلايا المناعية في جدار الأمعاء على تحفيزها بقدر مفرط، ما يزيد من حساسيتها ويرفع من درجة استجابتها للتحفيزات المزعجة. فقد يكفي في بعض الأحيان أن يكون البنطال ضيقًا على البطن لتحريك هذه الأعراض المزعجة.

ورغم أنها قد تكون متعبة ومزعجة، يمكن للاستراتيجيات الطبيعية والتقنيات التي تهدف إلى الاسترخاء والتخلص من التوتر، أن تكون فعالة في التحكم في الأعراض وتحسين جودة الحياة. لذلك، يُنصح بالتحدث إلى الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح، والتوجيه اللازم لاختيار أفضل الطرق للتعامل مع هذه المشكلة الصحية.

اقرأ أيضًا: حُمى الضنك.. ماذا تعرف عنها؟

ربما يعجبك أيضا