دراسة: دواء تجريبي للسرطان يساعد في إبطاء أمراض القلب

بسام عباس
أزمة قلبية

كثيرًا ما يكتشف الباحثون أن الأدوية التي تُستخدم في علاج أحد الأمراض يمكن أن تعالج مرضًا آخر لم يكن متوقعًا.


أثبت باحثون أمريكيون أن عقار ساراكاتينيب المستخدم كعلاج محتمل للسرطان وأمراض الرئة ومرض والألزهايمر، له تأثير إيجابي في تصلب الشرايين.

وأظهرت النتائج أن ساراكاتينيب يمنع النشاط الجيني المسؤول عن إنتاج البروتينات الالتهابية التي تحافظ على التفاعل المناعي لتصلّب الشرايين، ويقلل الالتهاب بـ90٪ في عينات الدم وعينات الأنسجة المريضة.

نتائج واعدة

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره اليوم الخميس 20 يوليو 2023، إن “دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في كلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك، كشفت عن عقار تجريبي للسرطان ساراكاتينيب، يبطئ من تطور الالتهابات المرتبطة بأمراض القلب”.

وأضاف أن “الباحثين أجروا اختبارات الساراكاتينيب على الأرانب والفئران، وأظهر الدواء نتائج واعدة، فقلل الالتهاب في الأرانب بـ97% مقارنة بالحيوانات غير المعالجة، وفي الفئران، أدى إلى انخفاض 80% في الخلايا المرتبطة بالالتهابات”.

رسم توضيحي لقلب الإنسان

رسم توضيحي لقلب الإنسان

علاج فعّال

قالت مؤلفة الدراسة والباحثة في كلية جروسمان للطب، د. كيارا جياناريلي، إن “طريقة الهندسة العكسية يمكن تسخيرها لإيجاد استخدامات جديدة للأدوية القديمة للكشف عن علاجات لأي مرض يتعلق بالالتهاب، فهذه التقنية توفر نهجًا سريعًا وفعّالًا من حيث التكلفة لتطوير المستحضرات الدوائية”.

وأوضحت الأستاذة بجامعة نيويورك، لانجون هيلث، ومؤلفة مشاركة للدراسة، ليتيزيا أمادوري، أن النتائج التي توصل فريق البحث إليها بشأن الالتهابات المرتبطة بأمراض القلب خلصت إلى أن ساراكاتينيب علاج فعّال في الحالات التي يفشل العلاج القياسي، مثل عقار الستاتين المخفض للكوليسترول، في علاجها.

مزيد من الأبحاث

أوضح الموقع أن الباحثين فحصوا الآليات الكامنة وراء تصلّب الشرايين الذي يحدث بسبب تراكم الرواسب الدهنية في الأوعية الدموية، وتتحول إلى لويحات دهنية متصلبة، تسبب التهابًا يمنع تدفق الدم، ويؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وأضاف أن هذه الدراسة تقدم نتائج واعدة لعقار ساراكاتينيب كعلاج محتمل لإبطاء تطور أمراض القلب الناتجة عن تصلب الشرايين، من خلال تقليل الالتهاب وتعزيز إزالة الترسبات، ويُظهر هذا الدواء إمكانية تحسين النتائج للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية.

وأشار الموقع العلمي إلى “من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث والتجارب السريرية لتحديد فعالية العقار الجديد وسلامته في علاج الأفراد المصابين بمرض تصلب الشرايين القلبي الوعائي”.

اقرأ أيضًا: دراسة: قيادة السيارات الجديدة قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان

اقرأ أيضًا: 4 سلوكيات خاطئة تجنبها يعزز صحة القلب والأوعية الدموية

ربما يعجبك أيضا