مجلة أمريكية: حزمة المُساعدات الأمريكية لأوكرانيا كشفت عن انقسامات في الكونجرس

وورلد بولتيكس ريفيو: المساعدات تكشف الخلافات بشأن التزامات واشنطن الأمنية تجاه شركائها

بسام عباس

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن مجلس الشيوخ الأمريكي وافق على مشروع قانون يسمح بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 95.3 مليار دولار إلى أوكرانيا وإسرائيل وتايوان.

وأضافت أن الموافقة جاءت وسط معارضة المشرعين الجمهوريين المتحالفين مع الرئيس السابق دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يوقعه الرئيس “جو بايدن” ليصبح قانونًا، منهيًا بذلك مأزقًا دام أشهرًا بشأن حزمة المساعدات العسكرية التي تحتاجها أوكرانيا بشدة.

دور قيادي

أوضحت مجلة “وورلد بولتيكس ريفيو”، في تقرير نشرته الأربعاء 24 أبريل 2024، أن الموافقة على حزمة المساعدات تضع حدًا لفصل سلط الضوء على استعداد وقدرة زمرة صغيرة من المتطرفين الجمهوريين على شل تحرك الولايات المتحدة فيما يتصل بمصالح الأمن القومي الأمريكية.

وأفادت أن هذا الحدث توِّجَ بملحمة سياسية غير عادية أثارت تساؤلات بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في لعب دور قيادي في دعم النظام الدولي وإبراز قيمه على مستوى العالم.

قضايا مثيرة للخلاف

ذكرت المجلة الأمريكية أن دافع رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، وهو جمهوري محافظ، لمعارضة الفصيل المتحالف مع ترامب بشأن مشروع قانون المساعدات العسكرية من خلال تمريره بمساعدة المشرعين الديمقراطيين غير مؤكد، وعلينا أن نترقب ما إذا كان هذا يشكل سابقة عندما تعرض قضايا السياسة الخارجية والدفاع المثيرة للخلاف على مجلس النواب في المستقبل.

وأوضحت أن أوكرانيا شعرت بالارتياح لتلقي المساعدات العسكرية، خاصة بعد أشهر من الاستنزاف في مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة، ما يطرح تساؤلًا آخر بشأن ما إذا كانت المساعدات، عندما تصل أخيرًا إلى الخطوط الأمامية، ستكون كافية لقلب الدفة لصالح أوكرانيا.

انقسامات عديدة

قالت المجلة في تحليلها إن حزمة المساعدات المجمعة تسلط الضوء على الانقسامات العديدة بين الناخبين الأمريكيين بشأن الجوانب المختلفة لالتزامات واشنطن الأمنية تجاه حلفائها وشركائها، مشيرةً إلى أن تيار (MAGA) في الحزب الجمهوري عارض تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وأضافت أن الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي أعرب عن معارضة مماثلة بشأن ذلك الجزء من الحزمة المخصص لإسرائيل على خلفية الحرب في غزة، لافتة إلى أنه رغم وجود أغلبية من الحزبين لكلا الحزمتين، إلا أنهما قد يأتيان بتكاليف سياسية من جونسون وبايدن في الأشهر المقبلة.

ربما يعجبك أيضا