مرصد مراكز الأبحاث| المساعدات الأمريكية تجدد أمل أوكرانيا.. والضربة الإسرائيلية على إيران.. والعلاقات الأوروبية الهندية

أحدثت موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا رد فعل عالمي واسع النطاق.

وفي مرصد الأبحاث، نستعرض تأثير هذا القرار على الحرب الروسية في أوكرانيا، بجانب إعادة إحياء العلاقات بين قارة أوروبا والهند، بالإضافة إلى انتخاب رئيس سنغالي جديد، وإمكانية نجاحه في إصلاح العلاقات الخارجية.

العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والهند

العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والهند

اتسمت العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والهند لفترة طويلة بالوعود الكثيرة، ولكنها لم تُنفذ.

وسلط المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الضوء على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والهند، وأبرز إشادة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في عام 2022، بالشراكة بين الطرفين في العلاقة بين التجارة والتكنولوجيا الموثوقة والأمن.

وحسبما أشار البرلمان الأوروبي مؤخرًا، فإن العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والهند لم تصل بعد إلى كامل مستوياتها، فعلى سبيل المثال، فشلت قمة ثنائية مهمة مؤخرًا في عقد اجتماع بينهم، حيث اختار القادة من الجانبين التركيز على انتخاباتهم المُقبلة بدلًا من ذلك.

وبالعودة إلى عام 2020، أطلق الاتحاد الأوروبي “الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والهند: خارطة طريق حتى 2025″، والآن تحتاج هذه الاستراتيجية إلى إعادة التشغيل، وتشكل انتخابات كل منهما فرصة مثالية للقيام بذلك.

رد إسرائيل على إيران 

رد إسرائيل على إيران

نفذ الجيش الإسرائيلي غارة على هدف عسكري بالقرب من مدينة أصفهان الإيرانية، وبينما توجد منشأة نووية إيرانية قريبة هناك، أشارت التقارير الأولية إلى أنها لم تتعرض للهجوم.

وتحدث المجلس الأطلسي عن هذا الهجوم، وقال إنه على ما يبدو أن المسؤولين الإسرائيليين والإيرانيين حريصون على عدم تسليط الضوء على هذا التأثير.

وتساءل المجلس الأطلسي عن تأثير هذه الضربة، وهل هو التصعيد الأخير بين الطرفين فيما وصفه في مباراة شطرنج جيوسياسية خطيرة.

وقال عدد من الخبراء، في رسائل أبرزها المجلس الأطلسي، إن هذا الرد يمكن من خلاله أن تغلق إسرائيل هذا الصدام مع إيران، وأوضحت الضربة الإسرائيلية لإيران أن تل أبيب لديها القدرة على ضرب طهران وإلحاق الضرر بها بنجاح، وأنها تستطيع القيام بذلك بأسلحة أقل بكثير.

أما الرسالة الثانية، فقال الخبراء إن إسرائيل لديها القدرة على استهداف البرنامج النووي الإيراني، وإنها يمكن استهداف منشأت نووية إيرانية، وكانت الضربات قريبة من منشأة لتحويل اليورانيوم (UCF) ومركز أصفهان للتكنولوجيا النووية (INTC)، وهما جزء من إحدى أبرز وأهم المنشآت الإيرانية التي تضم الجهود المستمرة التي تبذلها البلاد لتطوير سلاح نووي.

والرسالة الثالثة مفادها أن إسرائيل لن تسمح لإيران أو وكلائها بمهاجمة إسرائيل دون عقاب، وسوف تنتقم إسرائيل من أي هجوم على أراضيها، بغض النظر عن مدى ضآلة الضرر الذي يحدث في هذا الهجوم.

أمل جديد لأوكرانيا 

أمل جديد لأوكرانيا

تنفس ملايين الأوكرانيين الصعداء يوم السبت الماضي، بعد أن أقر مجلس النواب الأمريكي أخيرًا مشروع قانون مساعدات لكييف طال انتظاره بقيمة 61 مليار دولار، سيساعد كييف ضد روسيا.

وذكر المجلس الأطلسي أن هذا التصويت جاء بعد أشهر من حالة مما يسمى بالجمود السياسي في واشنطن، مما أجبر القوات الأوكرانية على تقنين الذخيرة، وأثار شكوكًا جدية بشأن مستقبل الدعم الغربي للدولة المحاصرة في أوروبا الشرقية.

وسعى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ردًا على الأخبار الواردة من واشنطن العاصمة، إلى التأكيد على أهمية هذا التصويت، وعلق قائلًا: “أنا ممتن لمجلس النواب الأمريكي، لكلا الحزبين، وشخصيًا لرئيس المجلس مايك جونسون على القرار الذي يبقي الأمر على المسار الصحيح، ولن تفشل الديمقراطية والحرية أبدًا طالما ساعدت أمريكا في حمايتها، ولا يمكن تحقيق السلام والأمن العادلين إلا من خلال القوة”.

كما أشار زيلينسكي في تصريحاته، إلى الأهمية الحاسمة للإمدادات العسكرية الأمريكية الجديدة للمجهود الحربي في أوكرانيا ولأمن البلاد بأكملها وسط حملة القصف الروسية المتصاعدة، وقال الرئيس الأوكراني إن مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب هو حزمة مهمة للغاية ستحظى بتقدير الجنود ضد الروس.

المساعدات الأمريكية ونجاح أوكرانيا 

المساعدات الأمريكية ونجاح أوكرانيا

تخلت الولايات المتحدة عن شعار “أمريكا أولًا” وقررت أن ترسل مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا.

وقال المجلس الأطلسي في تحليل له بعنوان “تجديد المساعدات الأمريكية يفتح الطريق أمام نجاح أوكرانيا إذا تحرك أصدقائها بسرعة”، إنه بعد تأخير دام 6 أشهر، ستكون المساعدات الأمريكية في طريقها إلى أوكرانيا مرة أخرى.

وأضاف المجلس الأطلسي أن تصويت مجلس النواب يعيد مصداقية الولايات المتحدة بخصوص مساعدتها لأوكرانيا، التي اتسمت تصريحاتها في وقت سابق بالتراجع، مما أدى إلى انزعاج وضعف معنويات الأوكرانيين.

وبفضل المساعدات الأمريكية، سوف تستطيع القوات الأوكراني في صد الهجمات البرية الروسية، ومع وجود ما يكفي من أنظمة الدفاع الجوي الجديدة، يستطيع الأوكرانيون الحد من الضرر الذي تلحقه الضربات الروسية بالبنية التحتية والمدن، وباستخدام أسلحة بعيدة المدى، يمكن لأوكرانيا أن تزيد من إضعاف القواعد الروسية، وخطوط الإمداد، وحتى سيطرتها على شبه جزيرة القرم.

إن التدفق المكثف للأسلحة الأمريكية، بما في ذلك نظام الصواريخ التكتيكية للجيش طويل المدى (أو ATACMS)، يمكن أن يغيّر حظوظ ساحة المعركة، ويجب على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تضع جانبُا معارضتها للضربات الأوكرانية على أهداف مشروعة داخل روسيا، ومع وجود أسلحة أكثر وأفضل وقيود أقل، يمكن أن تتزايد الخسائر والأضرار الروسية.

رئيس السنغال الجديد والعلاقات الخارجية  

رئيس السنغال الجديد والعلاقات الخارجية

تم انتخاب باسيرو ديوماي فاي كأصغر رئيس للسنغال في 24 مارس الماضي، محليًا ودوليًا باعتباره تأكيدًا للتقاليد الديمقراطية القوية في البلاد.

وقال معهد الدراسات الأمنية إن معظم المراقبين يعتقدون أن المواطنين السنغاليين والشباب على وجه الخصوص، والمجلس الدستوري والجهات الفاعلة الدينية والسياسية، يتمتعون بقدرات على الصمود في إدارة أزمة سياسية دامت 3 سنوات، وعارضوا تمديد فترة رئاسية أخرى للرئيس السابق.

ولكن على جانب آخر، هناك عدم يقين بشأن الكيفية التي قد يدير بها فاي ورئيس الوزراء الجديد، عثمان سونكو، العلاقات الخارجية للسنغال، وأيّد سونكو، ترشيح فاي لمنصب الرئيس.

وتميزت السياسة الخارجية السنغالية تقليديًا بإقامة علاقات مع 4 شركاء استراتيجيين رئيسيين: فرنسا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والمغرب، وارتكزت على المبادئ التي التزمت بها الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال، وتشمل هذه الالتزامات الوحدة الإفريقية، واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.