مسؤولون: مؤتمر أبوظبي المقبل فرصة لاستكشاف مستقبل التجارة العالمية

وزير التجارة الصيني: منظمة التجارة العالمية تعد ركيزة أساسية للتعددية

مصطفى خلف الله
مسؤولون: مؤتمر أبوظبي المقبل فرصة لاستكشاف مستقبل التجارة العالمية

أكد وزراء التجارة والتنمية الاقتصادية في الصين وأستراليا وكندا وهونج كونج، أن المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه أبوظبي الأسبوع المقبل يتمتع بأهمية فريدة، ويمثل فرصة لاستكشاف مستقبل التجارة العالمي.

وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2024، إن المؤتمر يشكل فرصة مهمة للتوصل إلى نتائج إصلاحية قوية من شأنها تعزيز قدرة منظمة التجارة العالمية على خدمة مصالح الأعضاء، وتحسين قدرتها على الاستجابة للتغيرات المعاصرة في التجارة العالمية.

إصلاح تسوية المنازعات ودعم مصائد الأسماك

قال “وانج ون تاو” وزير التجارة الصيني، إن منظمة التجارة العالمية تعد ركيزة أساسية للتعددية ومنصة مهمة للحوكمة الاقتصادية العالمية، وإن المؤتمر الوزاري الثالث عشر الذي تستضيفه أبوظبي الأسبوع المقبل يحظى بأهمية كبيرة، مؤكدا دعم بلاده للنظام التجاري المتعدد الأطراف، ولعولمة اقتصادية مفيدة وشاملة للجميع.

وأضاف أن استعداد الصين للعمل بشكل وثيق مع جميع الأعضاء لتحقيق نتائج عملية بشأن إصلاح تسوية المنازعات ودعم مصائد الأسماك والأمن الغذائي والتنمية، وتسهيل الاستثمار من أجل التنمية والتجارة الإلكترونية وإتاحة فرص الانضمام وإحراز مزيد من التقدم في إصلاح منظمة التجارة العالمية؛ لإتاحة دور أكبر للمنظمة في مواجهة التحديات العالمية المشتركة.

الاستجابة للتغيرات المعاصرة في التجارة العالمية

من جانبه قال دون فاريل، وزير التجارة والسياحة الأسترالي إن منظمة التجارة العالمية هي جوهر النظام التجاري العالمي، وإن وجود نظام تجاري فعال وحر ومفتوح ومبني على القواعد، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، خصوصا في هذا الوقت الذي يتزايد فيه عدم اليقين العالمي.

وأضاف أن أستراليا تتطلع إلى رؤية نتائج إصلاحية، قوية من شأنها أن تعزز قدرة منظمة التجارة العالمية على خدمة مصالح الأعضاء والاستجابة للتغيرات المعاصرة في التجارة العالمية، مشيرا إلى أن أولويات بلاده القصوى في الإصلاح هي تحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم نحو إصلاح نظام تسوية المنازعات، وكذلك في شأن إصلاح التجارة الزراعية، ونتائج المفاوضات بشأن دعم مصائد الأسماك، وتجديد الوقف الاختياري لفرض الرسوم الجمركية على عمليات النقل الإلكتروني.

تجارة مستدامة ومفتوحة

بدورها قالت ماري نج، وزيرة ترويج الصادرات والتجارة الدولية والتنمية الاقتصادية الكندية: “سعداء بتواجدنا في دولة الإمارات والعمل معاً جميعاً كأعضاء في منظمة التجارة العالمية بما يضمن الرخاء المستقبلي والنجاح لشعوبنا، من خلال التأكد من أن أنظمتنا التجارية مبنية على القواعد، وأنها مستمرة في تحقيق الفادة لجميع الأعضاء بما في ذلك أعضاء البلدان النامية والأقل نمواً، والمشاركة في القضايا الناشئة والحديثة مثل التجارة الإلكترونية، والبيئة، والشمولية، وذلك لأن صناعاتنا وعمالنا ومجتمعاتنا بحاجة إلى تجارة مستدامة ومفتوحة ويمكن التنبؤ بها”.

وأكدت أن كندا تعمل بشكل وثيق لتحقيق نتائج حقيقية وذات أثر في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، من شأنها أن تجعل الاقتصاد العالمي أكثر قوة وشمولاً واستدامة ويعود بالمنفعة على الجميع.

وقالت: “دعونا نستفيد من الزخم هنا لتعزيز النظام التجاري المتعدد الأطراف والقواعد التي يقوم عليها لنتمكن من مواصلة دعم ازدهارنا المشترك، الآن ولأجيال قادمة”.

القضايا الأكثر إلحاحاً في العالم 

من جهته أكد ألجيرنون ياو، وزير التجارة والتنمية الاقتصادية في هونج كونج، التزام بلاده الراسخ بالتجارة الحرة والمفتوحة واهتمامها الكبير بالنظام التجاري المتعدد الأطراف المبني على القواعد، وقال إن هونج كونج تدعو جميع الأعضاء إلى إنجاح المؤتمر الوزاري الثالث عشر وتعزيز وإصلاح انعدام الثقة في النظام التجاري متعدد الأطراف لتحرير التجارة العالمية مع ضمان النمو المستدام للجميع.

وأضاف: “سنعمل بشكل بنّاء مع الأعضاء ونأمل أن يتوصل المؤتمر الوزاري الثالث عشر إلى حزمة مفيدة تعالج القضايا الأكثر إلحاحاً في العالم مع تحقيق فوائد دائمة للجميع”.

يشار إلى أن المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي ينعقد مرة كل عامين يعد الهيئة العليا لصنع واتخاذ القرارات داخل المنظمة.

وتأتي استضافة أبوظبي المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، في وقت تشهد فيه حركة التجارة العالمية العديد من التحديات يسعى المؤتمر إلى حشد الجهود الدولية للتغلب عليها، عبر بناء توافق عالمي لتبني النظام التجاري المتعدد الأطراف.

ومن المتوقع أن يتخذ المؤتمر قرارات مهمة بشأن العمل المستقبلي لمنظمة التجارة العالمية ويضع خارطة طريق للخطوات المقبلة وللمؤتمر الوزاري الرابع عشر.

ربما يعجبك أيضا