مقتل قيادات بـ«الحرس الثوري».. هل تمهد إسرائيل لحرب في الشمال؟

5 قتلى في غارة إسرائيلية على سوريا استهدفت «قادة مجموعات متحالفة مع إيران»

شروق صبري
قصف إسرائيلي في سوريا

أسفرت غارة إسرائيلية على دمشق عن مقتل خمسة أشخاص في مبنى كان يجتمع فيه “القادة المتحالفون مع إيران”، وذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.


أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل رئيس المخابرات في الحرس الثوري الإيراني بسوريا ونائبه وأعضاء آخرين في الحرس الثوري، جراء غارة إسرائيلية على العاصمة دمشق.

ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن مصدر مطلع، لم تذكر اسمه، قوله: إن “رئيس المخابرات السورية بالحرس الثوري ونائبه واثنين آخرين من أعضاء الحرس استشهدوا في الهجوم الذي شنته إسرائيل على سوريا”.

العدوان الإسرائيلي

قال مسؤول في مجموعة مدعومة من إيران بالشرق الأوسط لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية اليوم السبت 20 يناير 2024، إن المبنى كان يستخدمه مسؤولين في الحرس الثوري، والصواريخ “الإسرائيلية” دمرته بالكامل.

وألقت وسائل إعلام رسمية سورية باللوم في الهجوم على “العدوان الإسرائيلي”، وقال مصدر أمني، إن المبنى متعدد الطوابق كان يستخدمه مستشارين إيرانيين يدعمون حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وتم تسويته بالكامل بالأرض.

«حزب الله» يستهدف موقعين للقوات الإسرائيلية

«حزب الله» يستهدف موقعين للقوات الإسرائيلية

إجراءات انتقامية

وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فقد تم تنفيذ الضربة في حي “المزة” بدمشق، وهي منطقة تضم مقر الأمم المتحدة والسفارات، إذ شهدت الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة طلعات جوية ضد مواقع في سوريا كجزء من جهود إسرائيل لمنع إيران من تزويد الأسلحة لوكيلها حزب الله، الذي كثف هجماته على شمال إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية.

وجاءت الضربة الإسرائيلية بعد أيام من إطلاق إيران صواريخ على ما قالت إنه “مقر تجسس” إسرائيلي في حي راقي قرب مجمع القنصلية الأمريكية في أربيل، وفي الشهر الماضي، قُتل الجنرال رازي موسوي في غارة جوية إسرائيلية مزعومة في دمشق، مما أثار تهديدات إيرانية باتخاذ إجراءات انتقامية.

الحرب في الشمال

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف جالانت لنظيره الأمريكي لويد أوستن مساء 18 يناير 2024، إن إسرائيل تقترب من نقطة اتخاذ القرار بشأن لبنان والصراع مع حزب الله المدعوم من إيران.

وقال مسؤولون لبنانيون إن حزب الله رفض اقتراح واشنطن الأولي بوقف الاشتباكات مع إسرائيل، بما في ذلك سحب مقاتليه بعيدًا عن الحدود، لكنه ظل منفتحًا على الدبلوماسية الأمريكية لتجنب حرب مدمرة.

وجاءت تصريحات جالانت في أعقاب تصريحات مماثلة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في وقت سابق من هذا الأسبوع، الذي قال إن الحرب في الشمال في الأشهر المقبلة أصبحت أكثر احتمالا.

مسؤولون استخباراتيون: حزب الله قادر على مهاجمة الولايات المتحدة

حزب الله

دعم حماس

منذ 8 أكتوبر 2023، شارك حزب الله في إطلاق النار عبر الحدود بشكل شبه يومي، حيث أطلق صواريخ وطائرات بدون طيار وقذائف على شمال إسرائيل في حملة يقول إنها تدعم حماس. وأجبرت الهجمات معظم السكان على بعد عدة كيلومترات من الحدود على الإخلاء. فيما ردت إسرائيل بضربات منتظمة على أهداف لحزب الله، وحذرت من أنها لن تكون قادرة على التسامح مع استمرار لوجود الإرهابيين على الحدود.

وشنت حركة حماس المدعومة من إيران هجوما في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل واختطاف 240 رهينة. وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وشنت حملة عسكرية واسعة النطاق في غزة تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والحكومية للجماعة. وأشادت إيران، بهجمات حماس ووصفتها بأنها “ناجحة” لكنها نفت أي تورط مباشر فيها.

ربما يعجبك أيضا