«ناتو مُصغر».. دول شمال أوروبا تسعى لتوثيق الدفاع الجوي المشترك

مع انضمام دول الشمال الأوروبي إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يجب على تلك الدول تعلم إدارة التعاون فيما بينها.

وبحسب تقرير بمجلة “ديفنس نيوز” المتخصصة في شؤون العسكرية والدفاع، فإن تلك الدول تحتاج للتعاون في المبادرات الأمنية المحلية والإقليمية، وتكييفها مع ما يتطلبه الحلف، كما يستلزم الأمر تغييرات في هياكل القيادة الحالية. 

قوية جوية موحدة

في مارس 2023، وقع قادة القوات الجوية السويدية والنرويجية والفنلندية والدنماركية خطاب نوايا ينص على “إنشاء قوة جوية موحدة لحماية مجالاتهم الجوية المشتركة”، ودعا إلى دمج القيادة الجوية، وإنشاء قاعدة جوية مرنة، وإنتاج برامج تعليمية جوية مشتركة وتدريبات دورية، بحسب التقرير الذي نشر الجمعة 29 مارس 2024. 

تكامل غير مسبوق

رغم أن بلدان الشمال الأوروبي تتمتع بخبرة في التعاون العسكري فيما بينها، إلا أن هذا المستوى المطروح من التكامل غير مسبوق. 

وبحسب ما نقلت المجلة عن قائد العمليات في القوات الجوية الملكية الدنماركية العقيد سورين أندرسن، فإن العمل المنسق في الجو سيتطلب تغييرًا في الطريقة التي تتعامل بها كل دولة مع أمن مجالها الجوي.

تقاسم المسؤوليات

أضاف أندرسن في مؤتمر دفاعي بين دول الشمال الأوروبي خلال وقت سابق من مارس: “على سبيل المثال، فإن الدفاع بفعالية عن كوبنهاجن سيتطلب تنسيقًا وثيقًا للغاية بين السويد والحلفاء الآخرين”. 

ومن المتوقع أن تتقاسم دول الشمال مسؤوليات إدارة القوة العسكرية المُشتركة، ولكن هذا قد يتطلب التنازل عن مستوى مُعين من السيطرة لسلطة أخرى أعلى. 

حلف ناتو مُصغر

وفق المجلة، فقد اكتسب الاقتراح الخاص بالقوة الجوية القطبية المشتركة لقب “حلف شمال الأطلسي المُصغر”، وهي فكرة لا يوافق كل المسؤولين عليها.

وفي حديثه أوضح أندرسن: “لا ينبغي النظر إلى مبادرة الشمال هذه بأي حال من الأحوال على أنها بديل لحلف شمال الأطلسي، بل كجزء منه”.

وعلى المنوال نفسه، قال نائب مدير العمليات الجوية في القوات الجوية الفنلندية، كولونيل يان بيورستروم، إن “القوات الجوية لدول الشمال لا تخطط لهيكل منفصل، بل هيكل يُكمل الحلف العسكري (الناتو) “.