هدنة غزة.. هل وصلت إلى طريق مسدود؟

إسراء عبدالمطلب

تل أبيب وافقت على دفع أثمان باهظة في المفاوضات الأخيرة بالدوحة.


أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين 25 مارس 2024، أن مفاوضات وقف النار في غزة، وصلت إلى طريق مسدود زاعمه أن الطريق أغلق بسبب مطالب حماس، حيث رفضت الحركة بقاء قوات إسرائيلية في غزة خلال الهدنة.

ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي، قوله: إن” تل أبيب وافقت على دفع أثمان باهظة في المفاوضات الأخيرة بالدوحة، في حين تعنتت الحركة، بحسب زعمه، وإسرائيل لن يكون لها حق الفيتو على قائمة المفرج عنهم مقابل الجنديات، بل وافقت على الإفراج عن 7 أسرى محكومين بالمؤبد مقابل كل جندية.

غزة.. “احتلال محور فيلادلفيا” وممر لإسرائيل هُناك فهل تُوافق مصر وهل تم تدمير “ربع ترسانة الحوثيين” فعلاً؟.. 5 دول عربيّة زادت إسرائيل صادراتها إليها من هي؟ و”الكازينو يفوز دائماً بالنهاية”.. أحداث غزة

طريق مسدود

جاءت هذه التطورات وسط ضغوط أمريكية واضحة تفرضها واشنطن على تل أبيب، من خلال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، لإحراز تقدم في المحادثات والوصول إلى صفقة خلال أيام، ورأى مراقبون أن ما كان يجري هو مخاض ما قبل ولادة الصفقة، والوصول إلى بحث التفاصيل والخلافات بشأنها لا يعني فشل المفاوضات وسط احتمالات أن يتنازل كل طرف من أجل الوصول لصيغة نهائية.

قالت حركة حماس مرارًا خلال الأيام الماضية، إن المواقف لا تزال متباعدة بينها وبين الجانب الإسرائيلي في ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى المرتقبة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكان مسؤول إسرائيلي رفيع أعلن، الأحد، أن بلاده وافقت على اقتراح التسوية الذي طرحته الولايات المتحدة، وإسرائيل تنتظر الآن إجابات من حماس.

وكانت الولايات المتحدة قدمت السبت 23 مارس 2024، خلال المفاوضات في الدوحة “مقترحًا يقرب” وجهات النظر فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين المسجونين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل أسير تفرج عنه حركة حماس خلال هدنة جديدة محتملة في غزة.

مقترح أمريكي

شمل المقترح إطلاق سراح 40 محتجزًا إسرائيليًا من أصل 130 لدى حماس، مع وقف إطلاق النار 6 أسابيع، وطرح فكرة تخفيف شروط عودة السكان إلى شمال غزة فيما قال المسؤول الكبير في حماس سامي أبو زهري، لرويترز، أن الحركة سبق أن قدمت اقتراحاً سابقاً هذا الشهر، وصفته إسرائيل بغير الواقعي، يقضي بأن تفرج السلطات الإسرائيلية عما بين 700 وألف سجين فلسطيني مقابل تحرير أسرى إسرائيليين من الإناث والقاصرين وكبار السن والمرضى.

كما حمل إسرائيل المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق لأنها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال. وتتمسك الحركة الفلسطينية بعودة النازحين إلى الشمال فضلًا عن وقف دائم لإطلاق النار، فيما يرفض الجانب الإسرائيلي هذا الأمر.

ربما يعجبك أيضا