يتجاهلون القانون الدولي.. جوتيريش يحذر مجددًا من تداعيات هجوم إسرائيل على رفح

إسراء عبدالمطلب

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الإثنين، إن إسرائيل لم تمتثل لأمر المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة بتقديم المساعدات العاجلة للأشخاص اليائسين في قطاع غزة.


حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الاثنين 26 فبراير 2024، من الهجوم الإسرائيلي على رفح، موضحا أن هذا الهجوم سيوجّه ضربة قاضية لبرامج المساعدات في غزة. حيث لا تزال المساعدات الإنسانية “غير كافية على الإطلاق”.

وقال جوتيريش، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إنّ هجومًا شاملًا على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر “لن يكون فقط مروّعًا بالنسبة لأكثر من مليون مدني فلسطيني لجأوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش برنامج مساعداتنا”.

الأمين العام للأمم المتحدة يُحذر من "مرض" المناخ - بوابة الأهرام

يغضون الطرف عن القانون الدولي

قال جوتيريش إن المقاتلين في أماكن مثل الكونغو وغزة وميانمار وأوكرانيا والسودان “يغضون الطرف” عن القانون الدولي، موجهًا نداء من أجل مزيد من الاحترام لحقوق الإنسان والسلام بأنحاء العالم.

ودافع جوتيريش عن “الأونروا”، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، باعتبارها “العمود الفقري” لجهود الإغاثة في غزة في الوقت الذي دعت فيه السلطات الإسرائيلية إلى تفكيكها.

كما انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، “محاولات تقويض شرعية وعمل” الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها، مضيفًا: “لقد أصبحت الأمم المتحدة بمثابة مانع الصواعق للدعاية المتلاعبة وكبش فداء لفشل السياسات.. هذا مدمر للغاية للصالح العام، ويخون بقسوة العديد من الأشخاص الذين تعتمد حياتهم عليها”، بدأ المجلس جلساته التي تستمر ستة أسابيع، يوم الاثنين، وسط تزايد أزمات حقوق الإنسان.

تخفيف حدة حربها

من جانب آخر، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الاثنين، إن إسرائيل لم تمتثل لأمر المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة بتقديم المساعدات العاجلة للأشخاص اليائسين في قطاع غزة، بعد شهر من صدور حكم تاريخي في لاهاي يأمر إسرائيل بتخفيف حدة حربها.

في رد أولي على دعوى جنوب أفريقيا القانونية التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية، أمرت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع الموت والدمار وأي أعمال إبادة جماعية في غزة. لكنها لم تصل إلى حد الأمر بإنهاء هجوم إسرائيل العسكري الذي تسبب في كارثة إنسانية في القطاع الفلسطيني الصغير. وتنفي إسرائيل بشدة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تخوض حربًا دفاعًا عن النفس.

وبعد ذلك بشهر واحد، وبعد مرور ما يقرب من 5 أشهر على بدء الحرب، تجري الاستعدادات الآن لكي تقوم إسرائيل بتوسيع نطاق عمليتها البرية في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، حيث تدفق 1.4 مليون فلسطيني بحثًا عن الأمان.

ربما يعجبك أيضا