أبوظبي تشطب حصة 9.9% بشركة تيمز ووتر البريطانية المتعثرة

شطب جهاز أبوظبي للاستثمار-أديا (صندوق الثروة السيادي)، استثمارات في شركة “تيمز ووتر” البريطانية، أكبر شركة للمياه هناك، في ضربة لحكومة حزب العمال بزعامة كير ستارمر، في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة قمة تهدف إلى جذب المستثمرين المؤسسيين الكبار إلى المملكة المتحدة.

قدمت شركة مسجلة في لوكسمبورج، وتتبع جهاز أبو ظبي للاستثمار-أديا، والتي تمتلك حصة 9.9% في الشركة الأم لشركة تيمز ووتر، حسابات قالت إنها خفضت القيمة الكاملة لاستثماراتها “بسبب البيئة التنظيمية الصعبة والأداء التشغيلي” وفق صحيفة “فاينانشال تايمز” يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024.

بريطاينا تسعى لقمة استثمار رغم الأزمات

تسعى راشيل ريفز، وزيرة المالية البريطانية، لإقناع المستثمرين العالميين بأن بريطانيا مفتوحة للأعمال التجارية، رغم الميزانية التي ستصدر في نهاية الشهر الجاري والتي من المتوقع أن ترفع الضرائب على الأرباح.

أطلقت بريطانيا القمة الاستثمارية، التي تقام الأسبوع المقبل، ويفتتحها رئيس الوزراء كير ستارمر، لتعزيز الاستثمار في المملكة المتحدة، بما في ذلك في مشاريع البنية التحتية الكبيرة.

المشاكل التي تواجهها تيمز ووتر

بحسب تقرير صحيفة “فاينانشال تايمز”، فإن المشاكل التي تواجهها شركة تيمز ووتر، أكبر شركة مرافق مياه في المملكة المتحدة، تثقل كاهل المستثمرين، الذين يشعرون بالقلق إزاء ما يعتبرونه نظامًا تنظيميًا صارمًا على نحو متزايد.

وسبق أن أصدرت الهيئة التنظيمية للقطاع، في يونيو الماضي مسودة قرار لشركات المياه منعها من زيادة فواتير العملاء على مدى السنوات الخمس المقبلة بقدر ما طالبت به.

وقال جون فيليبس الرئيس التنفيذي لجمعية مستثمري البنية التحتية العالمية: “إن نحو 30 مستثمرًا دوليًا في المياه في المملكة المتحدة هم أيضا مستثمرون محتملون في الطاقة والنقل والبنية التحتية الرقمية. لكن التصورات لا تزال ملونة بخبرتهم في المياه، حيث لا تزال البيئة التنظيمية نقطة صعبة.

أزمة ديون تبلغ 19 مليار إسترليني

تعاني شركة تايم، التي تقدم خدمات المياه والصرف الصحي لنحو 16 مليون أسرة في إنجلترا، من أزمة ديون تبلغ 19 مليار جنيه إسترليني وتخاطر بنفاد السيولة النقدية بحلول عيد الميلاد.

تتسابق الشركة لجمع ما لا يقل عن 3 مليارات جنيه إسترليني من الأسهم لتجنب إعادة تأميمها بموجب نظام الإدارة الخاصة للحكومة وإجراء تحسينات على البنية الأساسية بين عامي 2025 و2030.

صناديق صينية وكندية تبتعد عن الشركة

رفض مستثمرو الشركة الحاليون – الذين يشملون جهاز أبوظبي للاستثمار-أديا، بالإضافة إلى صندوق ثروة سيادي صيني وصندوق معاشات كندي – وضع المزيد من الأسهم، وهم على استعداد لتحمل خسائر تصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني، بحسب صحيفة “فاينانشال تايمز”.

كما قام جهاز أبوظبي للاستثمار، وهو واحد من أكبر المساهمين في شركة تيمز، بتخفيض كامل قيمة قرض بقيمة 31 مليون جنيه إسترليني مُنح لإحدى الشركات القابضة التي تمتلك شركة تيمز، وفق صحيفة “فاينانشال تايمز”.

يملك جهاز أبوظبي للاستثمار، أيضًا حصة قدرها 16.7% بقيمة تزيد على 580 مليون جنيه إسترليني في شركة أنجليان ووتر، وهي واحدة من أكبر موردي خدمات المياه والصرف الصحي في المملكة المتحدة، والتي تخدم 7 ملايين عميل.