أحداث خارج حدود الصين ستشكل مسارها في 2024.. ما هي؟

هذا ما ينتظر شي جين بينج خلال 2024

محمد النحاس
الرئيس الصيني شي جين بينج

من المرتقب، أن يجري استحقاقين حاسمين خارج الصين خلال العام الحالي، لكن سيكون لهما دور مباشر في مستقبل الخيارات الصين.


من المُحتمل أن تؤثر القرارات التي يتخذها المستثمرون الأجانب والناخبون في تايوان والولايات المتحدة هذا العام على حسابات بكين الإقليمية.

وعلى المستوى الداخلي، تبدأ الصين عام 2024 باقتصاد يواجه تحديات ليست بالسهلة، وخارجيًّا هناك تحديات جيوسياسية، فهل بإمكان الرئيس الصيني شي جين بينج مُعالجة تلك التحديات؟

صدام محتمل

في تقرير نشره موقع “أكسيوس”، الأربعاء 3 يناير 2024، ذكرت أن هدف الزعيم الصيني شي جين بينج، المُتمثل في ضم تايوان، قد يضع الصين على مسار تصادمي مع الولايات المتحدة، كما تؤدي رغبة شي في تقييد تدفق البيانات الاقتصادية إلى عرقلة هدفه المُتمثل في النمو الاقتصادي.

ومن المُرتقب، أن يجري استحقاقين حاسمين خارج الصين خلال العام الحالي، لكن سيكون لهما دور مباشر في مستقبل الخيارات الصين، ومؤشر لمسار الصين المُحتمل.

انتخابات تايوان

تجري خلال 2024 الانتخابات الرئاسية في تايوان، وتهيمن طبيعة النشاط عبر مضيق تايوان على يرامج المرشحين الرئاسيين.

وفي 13 يناير، سيختار الناخبون في تايوان واحدًا من 3 مرشحين، مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي لا يخفي قلقه من بكين، ويليام لاي، والمتقدم في استطلاعات الرأي، ومرشح حزب الكومينتانج الصديق لبكين هو يو يي، ومرشح الحزب الثالث كو وين جي.

اختبار لاحتمالية إعادة التوحيد السلمي

يقوم الجيش الصيني بعمليات توغل شبه يومية في المنطقة الفاصلة، بالقرب من مياه تايوان، ولطالما شدد شي على حق الصين في الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، ولا تستبعد بكين في هذا الصدد استخدام القوّة العسكرية، وفقا لما ذكر خبير الشأن الصيني، محمد محمود، في تصريحات أدلى بها لرؤية.

تنظر بكين إلى الانتخابات على أنها “اختبار حقيقي”، يمكن من خلالها حدوث إعادة توحيد بشكل سلمي، حسب خبراء، حيث قد يذهب حزب الكومينتانج إلى هذا المسار.

وحال فوز الحزب الديمقراطي التقدمي سيقود ذلك إلى استمرار التوترات، بما في ذلك التدريبات العسكرية، والمناورات البحرية، وعمليات الاختراق السيبرانية.

انتخابات الرئاسة الأمريكية

الاستحقاق المهم الآخر، الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وحال فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من المرجح المرجح أن يسعى ترامب إلى فرض رسوم جمركية أكثر صرامة على الصين.

ورغم ذلك، قد تكون عودة ترامب -المحتملة- للبيت الأبيض، ورقة رابحة بالنسبة لبكين من ناحية أهدافها الجيوسياسية، في ظل توجه ترامب لفرض سياسات انعزالية ما قد يعطي فرصة حقيقية.

في إجابته في وقتٍ سابق، عمن تفضل بكين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال نائب مستشار الأمن القومي السابق لترامب مات بوتينجر: “إذا أظهر أي مرشح ضعفًا في الالتزام تجاه حلف الناتو وأوكرانيا وتايوان، فسيكون هذا هو المرشح المفضل للصين، حتى لو كان ذلك يعني تحمل المزيد من الرسوم الجمركية”.

الجانب الاقتصادي

في ما يتعلق بالاقتصاد، ففي أواخر العام الماضي، انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين لأول مرة منذ عقود، وهو ما اعتبره المحللون دلالة على أن التدقيق المتزايد في الشركات الأجنبية والقيود على بعضها أزعج المستثمرين، وفقًا لتقرير الموقع الإخباري الأمريكي.

وحال استمر انخفاض ثقة المستثمرين الأجانب، فقد يقنع ذلك الحكومة الصينية بتخفيف بعض هذه السياسات الصارمة، مع ذلك قد تمضي بكين في هذا المسلك الاقتصادي، المتأثر بطبيعة الحال بالوضع الجيوسياسي، وقد يتحوّل إلى الوضع الطبيعي الجديد، وفي نهاية المطاف قد يضطر المستثمرون إلى قبول ذلك.

ربما يعجبك أيضا