أردنيون يدفعون أبناءهم للتسول والحكومة تدعو لعدم التعاطف معهم‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق 

عمّان – دعت وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن، اليوم الأربعاء، لعدم التعاطف مع المتسولين في الشوارع، بعدما أثبتت الدراسات التي أجرتها على المضبوطين منهم أن التسول أصبح وسيلة سريعة لجني المال وليس بدافع الفقر.

وضبطت كوادر وحدة مكافحة التسول في الوزارة، مواطنًا أردنيا سخر أطفاله الثلاثة (تحت 10 سنوات) للعمل بمهنة التسول، وهو يحصل على راتب تقاعدي مقداره 400 دينار “حوالي 570 دولار أمريكي” ويمتلك بقالة وسيارة شحن.

وقال الناطق الإعلامي في الوزارة أشرف خريس، في تصريح صحفي، إن المتهم تم ضبطه وتحويله إلى المركز الأمني تمهيدًا لعرضه للقضاء، بحسب اتفاقية التعاون بين وحدة مكافحة التسول ومديرية الأمن العام لضبط المتسولين.

وجرى ضبط سبعة أشخاص بتهمة “التسخير للتسول”، منذ بداية العام الحالي، وحولتهم الى المراكز الامنية.

وقال خريس: إن تهمة التسخير هي قيام أشخاص بتسخير أبنائهم وبناتهم ومجموعة من الأطفال والسيدات للعمل بمجال التسول في الأماكن العامة مع تقديم الحماية لهم وتنظيم توزيعهم وجمعهم.

وتنص المادة 389 الفقرة 3 البند “ب” من قانون العقوبات الاردني ينص على “معاقبة كل من سخر الغير بالحبس مدة لا تقل عن سنة”.

ودعا خريس المواطنين الى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى المواطنين وعدم التعاطف مع ممتهني التسول للمساهمة بالحد من التسول والتقليل من نسب انتشاره بين افراد المجتمع.

وخلال العام 2019، أعلن عن ضبط حوالي 4 آلاف حالة تسول من جنسيات غير أردني.

وفي الشهر الأول من العام الجاري، تم ضبط 228 متسولا من البالغين والأحداث في العاصمة عمّان وحدها.

ومن بين المضبوطين 63 ذكرًا و75 أنثى من فئة البالغين، و60 ذكرًا و30 انثى من فئة الأحداث، منهم 37 متسولًا من جنسيات عربية وأجنبية.

ربما يعجبك أيضا