أرقام 2010 ما زالت بعيدة.. “قفزة كبيرة” بأعداد السياح إلى مصر

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:
القاهرة – أحرزت السياحة المصرية تقدمًا ملحوظًا خلال العاميين الماضيين، محققة قفزة كبيرة في عدد السياح الوافدين إليها من شتى دول العالم بنسبة تصل إلى 41 %، خلال النصف الأول من العام الجاري، كما ارتفعت الإيرادات خلال نفس الفترة حوالي 77%، لكنها لا تزال بعيدة عن الأرقام التي تحققت قبل ثورة 25 يناير.

“تقدم ملحوظ”

وبحسب مسؤول حكومي رفيع المستوى ارتفعت أعداد السياح الوافدين خلال الستة شهور الأولى من العام الجاري إلى 5.061 مليون سائح مقابل 3.6 مليون سائح خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وشهدت الإيرادات السياحية خلال النصف الأول بلغت 4.781 مليار دولار بارتفاع نحو 77%، مقابل 2.7 مليار دولار قبل عام.

وتشير التوقعات الحكومية المصرية إلى زيادة الحركة الوافدة من دول غرب إياليا وألمانيا وأوكرنيا خلال الربع الأخير من العام الجاري ليحقق القطاع السياحي نحو 9 مليارات دولار مع نهاية العام بعد حالة الركود التي ضربت السوق المصري منذ عام 2011 بسبب أحداث ثورة 25 يناير، إضافة إلى حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء أواخر أكتوبر عام 2015.

وتحديدا منذ العام الماضي جذب السوق المصري الزوار إليه في ظل المحاولات والمساعي التي تطلقها الحكومة ووزارة السياحة محققة قفزة في الإيرادات بنسبة 123.5%، مسجلة 7.6 مليار دولار، مع زيادة أعداد السياح 53.7% إلى 8.3 مليون سائح.

“2017 الأبرز”

وشهدت السياحة المصرية في عام 2017 أرقام بارزة بعد الإخفاق الذي حدث في عام 2016، فوفق ما ذكر أحدث تقرير لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة فإن أعداد السياح الأجانب الزائرين لمصر عام 2017 شهدت قفزة كبيرة، ليحقق ارتفاعا بنسبة 55.1%، مقارنة مع العاميين الماضيين، ليصلوا إلى 8.3 مليون سائح.

وقال التقرير إن القطاع السياحي في مصر “انتعش بقوة مقارنة مع الأعوام السابقة، وإن السياح عادوا للتوافد إلى مصر من أوروبا الغربية، ودول الأسواق الناشئة في وسط وشرق أوروبا، بالإضافة إلى الشرق الأوسط وآسيا”.

وأضاف التقرير أن “الجهود الترويجية” التي تقود الهيئات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالسياحة، ساهمت بشكل كبير في تعافي هذا القطاع، بالإضافة إلى عودة الثقة في مصر كمقصد للسياحة في المنطقة.

ورغم القفزة الكبيرة التي تحققت إلا أنها ما زالت بعيدة عن المعدلات المعتادة التي كان يعيشها القطاع السياحي المصري قبل عام 2011 ظن فخلال عام 2010 بلغ عدد الزائرين لمصر أكثر من 14 مليون سائح، قبل أن يتراجع إلى 5.25 مليون سائح في عام 2016، والتي تعد النسبة الأضعف.

“الأسواق الرائجة”

وتعد ألمانيا من أبرز الأسواق التي تصدر السائحين إلى مصر، حيث تصدرت السياحة الوافدة من ألمانيا القائمة بعدد 125.141 سائحا، تليها التشيك بنحو 36 ألف سائح، فبولندا بـ24 ألف سائح.

واحتلت مصر المكانة الأولى بين المقاصد السياحية الأفريقية الأكثر شعبية لدى السياح الصينيين، وفقا لتقرير نشرته شبكة “آويو” السياحية الصينية.

وقال يان تسليف، سفير السويد في القاهرة، إن مصر كانت الوجهة السياحية الثانية للسويديين بعد تايلاند خلال شتاء 2017، متوقعا العودة إلى مستوى ما قبل الثورة خلال الشتاء المقبل.

توقع المهندس أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة، ارتفاع اعداد السياح الوافدين إلى مصر  هذا العام بنسبة بـ10%، مقارنة بعام 2017،  موضحا أن الإيرادات السياحية بنهاية 2018 قد تحقق نسبة زيادة تتراوح ما بين 12 إلى 15 % مقارنة بالعام الماضى.

ربما يعجبك أيضا