أزمة السودان.. هل يصب إضراب الأطباء في بركان التظاهرات؟

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

أكثر من ستة أسابيع ولا يزال الإضراب الذي أعلنته لجنة الأطباء المركزية الجسم الموازي للنقابة الرسمية عن الحالات غير المستعجلة مستمراً في العيادات المحولة والخارجية في أغلب مستشفيات السودان بحسب بيانات اللجنة وتقاريرها.

إضراب الأطباء يتصاعد

مقتل الطبيب بابكر عبدالحميد واستهداف مستشفى أم درمان التعليمي بالغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن السودانية واقعتان صعّدتا من الإضراب لتحقيق أغراض يقول المضربون إنها ضرورية وتصب في صالح المرضى وبيئة العمل.

لجنة أطباء السودان أدانت استخدام قوات الشرطة للقوة المفرطة في التعامل مع الاحتجاجات السلمية في عدة مدن تعرض خلالها المحتجون لشتى ضروب العنف بداية من استخدام الرصاص الحي بدون ضرورة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين.

صبغة سياسية أم مطلبية ؟

تزامن الإضراب مع موجة الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها عدة مدن سودانية، يرى البعض أنه يأخذ صبغة سياسية أكثر منها مطلبية، بينما القائمون على أمر الإضراب يرونه خلاف ذلك، إذ يعتبرونه من أجل إنقاذ القطاع الصحي في البلاد.

ربما يختلف الناس حول أهداف وجدوى إضراب الأطباء في هذا التوقيت بالذات لكنهم يتفقون قطعاً أن القطاع الصحي في السودان يحتاج إلى كثير رعاية واهتمام ليتمكن من تقديم خدمات علاجية جيدة طال انتظارها.

حلول أم مسكنّات

التظاهرات التي انطلقت في ديسمبر الماضي تواصلت رغم محاولات البشير طرح بعض الحلول، خلال زيارته لشمال كردفان وإعلانه حزمة إجراءات جديدة لتحفيز الاقتصاد المتدهور تشمل إلغاء الضرائب وتقديم تسهيلات استثمارية في محاولة منه لكسب تعاطف الشعب السوداني الذي يدرك أن مطالبه “مشروعة”.

لكن لا يعرف مدى تأثير هذه التسهيلات مع تواصل التظاهرات احتجاجاً على الحكومة التي تعاني ضائقة مالية تعيق دعمها الحيوي للخبز ما أجج مشاعر الاستياء في بلد يعاني من تدهور الأوضاع المعيشية ووصل الأمر إلى حد المطالبة بتغيير النظام الذي بات في نظر السودانيين عاجزاً عن تقديم خدمات تعليمية وصحية واجتماعية تنقذ حياة المواطنين.
https://www.youtube.com/watch?v=GxtTrCyECLE

ربما يعجبك أيضا